الوسم: الجهاز

علاج الجهاز التنفسي , امراض الجهاز التنفسي , مشاكل الجهاز التنفسي , امراض الصغار

مرحباااا , كيف حالكم احبابى

شوفوا اليوم بعرض عليكم موضوع اتمنى ينال رضاكم ويفيدكم

امراض الجهاز التنفسى وعلاجه عند الاطفال

يالا تابعوا الموضوع وادعولى

الجهاز التنفسى العلوى يشمل الانف والاذن والحلق وسوف ببدأ على بركته تعالى بالامراض التى تشيب هذا الجزء وهى :
1- افرازات الانف
2-التهابات والآم الاذن
3- التهابات الحلق

ان العدوى التى تصيب الانف والاذن والحنجره شائعه جدا فى الاطفال ومع انها من العدوى التى قد تكون بسيطه والتى يمكن السيطره عليها بالعلاج الا ان مضاعفاتها قد تكون خطيره اذا اهملت او لم تعالج جيدا فعلى سبيل المثال لا الحصر التهاب الانف البلعومى ممكن تحدث منه بعض المضاعفات فى الصدر كالالتهاب الرئوى البكتيرى والتهاب الاذن الوسطى ممكن تحدث منه مضاعفات مثل فقدان السمع والتهاب الحلق بالميكروب السبحى ممكن يسبب مضاعفات كالاصابه بالحمى الروماتيزميه او التهاب الكلى وسنبدأ الان بذكر الامراض التى تصيب كل واحد منهم على حده.

1- افرازات الانف nasal discharge)وهى شائعه جدا فى الاطفال وقد تكون افرازات سائله كالماء احيانا (running nose) او تكون لزجه وممخطه او تكون صديديه ونادرا ما تكون مدممه الا فى حالات معينه.

اسباب افرازات الانف هى كالتالى:
1- التهاب الانف البلعومى(nasopharingitis):عدوى التهاب الانف البلعومى الحاده هى الاكثر شيوعا بين الاطفال ولها اسماء عديده مثل البرد او الانفلونزا وقد تصيب الجيوب الانفيه و البلعوم ومن هنا جاء سبب تسميتها العدوى هنا غالبا فيروسيه ولكن لا مانع من حدوث عدوى بكتيريه

الاعراض هى:ارتفاع درجة الحراره fever وتبدا فجأه وتكون متوسطه مع عطس وممكن لا يوجد ارتفاع حراره فى الاطفال الكبار ولكن ان ارتفعت درجة الحراره هذا يلفت نظرنا الى امكانية حدوث مضاعفات اخرى مثل التهاب الاذن الوسطى او الجيوب الانفيه يعد ذلك تبدا افرازات الانف بعد ساعات قليله من بداية المرض وتكون سائله كالماء فى الايام الاولى ثم تصبح ممخطه وانسداد الانف يكون صعب جدا فى الرضع ويتعارض مع رضاعتهم قد تحدث او لا تحدث كحه بعد ذلك تبدا الحراره فى الانخفاض والتلاشى فى خلال يومين تقريبا والافرازات فى خلال اسبوع (او ممكن اكثر) المضاعفات
التهابات الانف البلعومى يجب الا يستهان به لانه ممكن يكون علامه مبكره لحدوث مرض اخطر ولا بد ان يخطر ببالنا حدوث مضاعفات اذا ارتفعت الحراره او اشنكى الطفل من كحه شديده او الافرازات استمرت اكثر من 10 ايام والمضاعفات مثل التهاب الاذن او الجيوب او كبدايه لامراض اخرى مثل الحصبه او السعال الديكى او الالتهاب الرئوى او تسببب نوبة حساسية الصدر فى الاطفال المصابون بها.

اما العلاج فهو عباره عن ادويه لازالة احتقان الانف خاصة فى حالة انسدادها حتى لا تتعارض مع الرضاعه وغالبا ما تكون على شكل نقط للانف قبل الرضاعه ب 10 دقايق مرتان يوميا ولمدة لا تزيد على 5 ايام حتى لا تتعود عليها الانف،ادويه خافضه للحراره ومسكنه للالم(ما عدا الاسبرين فهو ممنوع فى العدوى الفيروسيه)،مضادات حيويه مناسبه ولا تؤخذ الا فى حالة حدوث اى مضاعفات فقط،التنبيه على الام باعطاء سوائل كثيره،وتعريف الام ان حالة فقدان الشهيه عند الطفل هى فتره مؤقته وعدم الضغط على الطفل بقوه لياكل،الاعتقاد الشائع بان بعض الماكولات كالبيض ممنوع هو اعتقاد غير علمى الام يجب ان تعلم ان الاعراض قد تاخذ فتره طويله قد تمتد لاسبوعين.

2- حساسية الانف(allergic rhinitis)الاعراض المميزه هى:
افرازات سائله وبدون سخونه
عطس واحساس بالهرش على منطقة الانف
التعرض لاحد اسباب الحساسيه
بالفحص هناك احتقان فى الغشاء المبطن للانف
الاستجابه السريعه لاحد ادوية احتقان الانف ومضادات الحساسيه

3-التهابات الجيوب الانفيه (acute sinusitis)غالبا احد المضاعفات البكتيريه لالتهاب البلعوم الانفى الاعراض والفحوصات هى كالتالى :

-افرازات من الانف مع ارتفاع الحراره
-افرازات صديديه قد تستمر لاكثر من 10 ايام
-كحه فى اثناء النوم او الصباح الباكر مميزه لهذا المرض خاصة لو كان المريض لا يشتكى منها خلال اليوم وسببها تراكم الافرازات اثناء النوم.
-الم فى منطقة الجيوب خاصة اثناء الضغط عليها
-فحص الحلق يوضح وجود افرازات صديديه
-اشعه عاديه على الجيوب تكون توضيحيه خاصة فى الحالات المزمنه
-التهاب الجيوب المزمن يعتبر سبب هام من اسباب الكحه المزمنه

العلاج عباره عن:
-مضاد حيوى مناسب لمدة 10 الى 14 يوم
-ادوية مضاده للاحتقان الانفى
-مسكن وخافض للحراره
-العلاج الجراحى غير مطلوب فى الاطفال

4-افرازات من فتحه انف واحدهunilatral nasal discharge):تدل على وجود جسم غريب قد يكون ادخله الطفل اثناء اللعب او وجود نتوء زائد داخل الفتحه وغيره وهنا تكون الافرازات غالبا صديديه ولها رائحه او مدممه….فحص الانف مهم جدا للتشخيص

2- التهابات او الآم الاذن ear ache) طبعا هى من الامراض الشائعه فى الاطفال الرضع لا يستطيعون التعبير عن شكواهم الا بالبكاء المستمر العالى الذى يتعارض مع نومهم ورضاعتهم وكذلك محاولة الامساك بالاذن المصابه اذا استطاع (كنوع من لفت النظر )اسباب الآم الاذن هى:

1-التهاب الاذن الوسطى(otitis media):التهاب الاذن الحاد غالبا سببه انه بيكون احد مضاعفات التهاب الانف البلعومى الحاد (خاصة فى سن من 6 شهور الى 6 سنوات)وغالبا سببه عدوى بكتيريه وينقسم التهاب الاذن الوسطى الى:

1- التهاب الاذن الوسطى الحاد acute otitis media):يبدا بعد ايام قليله من التهاب الانف البلعومى مع سخونه والم بالاذن قد يحدث ايضا افرازات من الاذن فحص الاذن بالمنظار ضرورى ويساعد فى التشخيص وجود افرازات صديديه قد يكون معناه حدوث ثقب لا قدر الله فى طبلة الاذن العلاج مضاد حيوى مناسب لمدة لا تقل عن اسبوع ضرورى لتجنب المضاعفات
مع ادويه مضاده لاحتفان الانف وادويه مسكنه وخافضه للحراره

2-التهاب الاذن الوسطى المصحوب بافرازات مستمره:استمرار الافرازات بالرغم من المضاد الحيوى لمدة اسبوعين يعتبر احد المضاعفات وغالبا ما تاتى الام تشتكى من ضعف السمع عند ابنها ولكن لا وجود للالم فحص الاذن مهم جدا وغالبا الشفاء بيحدث بدون اى علاج فى خلال 6 اسابيع فى اغلب الحالات.

3-التهاب الاذن الوسطى المتكررrecurrent otitis media):هناك بعض الاطفال غالبا ما يشكون من التهابات الاذن الوسطى الصديديه مع كل دور برد ….ولذلك مضاد حيوى مناسب لهؤلاء كحمايه لهم يأتى بنتائج جيده(مثل الامبسيللين او الاموكسسللين جرعه واحده فقط يوميا)

2- التهاب الاذن الخارجيه الجزء الغضروفى)external otitis media
غالبا ما يكون سببه بكتيرى او فطرى غالبا ما تكون بسبب ملامسة الماء بصوره مستمره للاذن مثل فى حالات العوم(السباحه) او العكس جفاف هذا الجزء من الاذن او اصابتها بكدمه ياتى الطفل بالم فى الاذن من الخارج يزداد بالضغط عليه مع حدوث افرازات احيانا من الاذن مع فحص الاذن يلاحظ وجود احمرار وتورم فى الاذن من الخارج ولكن طبلة الاذن سليمه

3- اسباب اخرى لالتهابات الاذن:كوجود جسم غريب (خاصة اثناء لعب الاطفال) او وجود دمامل فى الاذن الخارجيه ويشتكى الطفل من الم وقد تتاثر حاسة السمع احيانا

4- الم بالاذن ولكن سببه مكان اخر (referred pain):هنا الالم ليس مكانه الاذن ولكن قد يكون مصدره من التهاب الانف او الفم او الحلق ولكنه بيسمع فى الاذن وبفحص الاذن نجدها سليمه

3- التهابات الحلق sore throat):غالبا ما يكون السبب هو الاصابه بعدوى حاده فى البلعوم او اللوز (الاطفال غالبا ما يصفوا الالم بصعوبة البلع او رفض الاكل) الاسباب الهامه هى:

1- التهاب الجلق بالميكروب السبحىstreptococcal pharingitis)او التهاب اللوز يحدث غالبا فى الاطفال فوق 3 سنوات والاكثر شيوعا من سن 4-7 سنوات.

-يشتكى الطفل او الام من ارتفاع الحراره مع قئ مع الم احيانا فى البطن(تتشابه هذه الاعراض مع الزائده الدوديه)
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#209841#post2048184
-التهاب الحلق قد يكون شديد بحيث يتعارض مع البلع
-فحص الحلق ضرورى للتشخيص
-التهاب وتضخم الغدد الليمفاويه المؤلم فى منطقة الرقبه يحدث مبكرا
-الحراره غالبا تستمر من 1-4 ايام وفى الحالات الشديده تستمر لاكثر من اسبوع
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=2048184
-مضاعفات مثل حدوث خراج حول اللوز قد يحدث ولكن هناك مضاعفات متاخره تحدث فيما بعد فى بعض الاطفال مثل الحمى الروماتيزميه او التهابات الكلى

العلاج:
-مضاد حيوى مناسب للحاله لمدة 10 ايام
-مسكن وخافض حراره مناسب
-التنيه على الام باعطاء المضاد كورس كامل فى مواعيده وحتى بعد زوال الاعراض وذلك لمنع عودة الميكروب والتخفيف من حدة المضاعفات الخطيره مثل الحمى الروماتيزميه او التهاب الكلى
(لان هناك بعض الامهات توقف المضاد من تلقاء نفسها خاصة بعد اختفاء الحراره)
-اعطاء الطفل سوائل واغذيه غير صلبه يسهل بلعها
-التدخل الجراحى لاجراء استئصال اللوز لا يكون الا فى الاتى:
-التهاب اللوز المتكرر (اكثر من 5 مرات فى السنه) ومؤثر على الحاله العامه للطفل
– التهاب اللوز المزمن
-خراج حول اللوز
-اذا كان معها لحميه تلتهب باستمرار (اعراضها تنفس من الفم باستمرار والشخير و حدوث التهابات متكرره بالاذن)وبصفه عامه يستحسن عدم اجراء العمليه قبل سن 4 سنوات وتؤجل لمدة 3 اسابيع بعد الشفاء من العدوى الحاده.

2- التهاب الحلق الفيروسى:-(viral pharigitis)نادرا ما يحدث فيمن هم اقل من عام

-تبدا الاعراض بارتفاع طفيف فى الحراره افرازات من الانف كحه احمرار العينين احيانا تحدث بحه فى الصوت هذه الاعراض قد تساعد للتفريق بينها وبين العدوى البكتيريه
-التهاب الحلق هنا لا يكون شديد ويحدث بعد 1-2 يوم من بداية المرض
-فحص الحلق مهم ايضا للتفريق
-التهاب الغدد الليمفاويه هنا يكون به الم بسيط
-لشفاء باذن الله يكون فى خلال 1- 4 ايام اذا اخذ العلاج المناسب

3- التهاب الحلق الدفتيرى:مع التطعيمات اصبح هذا المرض نادرا ولكن لا مانع من حدوثه مع بعض الاطفال الذين لم يطعموا اعراضها ارتفاع بسيط ف الحراره مع فقدان شهيه مع ارهاق التهاب الحلق بيكون شديد فحص الحلق مهم جدا للتشخيص التهاب الغدد بيكون فى الحالات الشديده وقد يحدث تورم فى انسجة الرقبه فى الحالات البسيطه يحدث زوال للاعراض فى خلال اسبوع او اسبوعين اما فى الحالات الشديده قد تحدث مضاعفات خطيره التشخيص المبكر والعلاج المناسب السريع مهمين جدا مضاعفات الدفتيريا خطيره وقد تؤدى للوفاه احيانا.

4-اسباب اخرى لالتهابات الحلق مثل:خراج حول اللوز او التهاب فى المنطقه التى خلف البلعوم ويكون مصحوب بارتفاع الحراره وتورم فى منطقة اللوز طبعا قد نلاحظ ان معظم الاعراض متشابهه ولكن الطبيب وحده يعرف كيفية التفريق بينهم اما من التاريخ المرضى الذى ياخذه من كلامه مع الام او عن طريق الفحص الاكلينيكى او بعد فحصه للمريض او اذا تطلب الامر اجراء بعض الفحوصات اللازمه للحاله

ودائما نقول الوقايه خير من اى علاج ومن خلال قراتنا للموضوع يمكنكم معرفة كيف تقوا اطفالكم من الامراض :
-وهنا الوقايه تكون بطرق كثيره خاصة فى فصل الشتاء بالتهويه الجيده للمنزل ودخول الشمس يومبا
-اعطاء الاطفال فيتامين سى على شكل سوائل كالليمون والبرتقال والجوافه
-العسل مهم جدا للمناعه مع حبة البركه
-تنظيف الانف باستمرار للرضع من اى افرازات قد تؤدى لانسدادها
-شرب السوائل الدافئه مهم جدا لازالة اى احتقان بالحلق
-علاج اى مرض فى بدايته يجنبنا كثير من المضاعفات الخطيره
-عدم اعطاء اى ادويه للطفل وخاصة المضادات الحيويه الا باستشارة الطبيب
واذا اخذ لابد ان يكون كورس كامل
لانه بيؤثر على المناعه فيما بعد اذا اخذ بصوره خاطئه
-عزل الطفل السليم عن المصاب لمنع انتشار العدوى فى المنزل
وعدم استعمال الاشياء الخاصه بالمريض
-الاهتمام بالتطعيمات شئ ضرورى
-الرضاعه الطبيعيه تحمى الرضيع من امراض كثيره لاحتوائها على اجسام مضاده لبعض الامراض
-عدم استعمال ادوية الكحه (وخاصة التى تستعمل كطارد بلغم) لانها ليس لها اى دور بل بالعكس قد تؤدى لنتائج عكسيه ويفضل اعطاء الطفل سوائل دافئه (مثل مغلى اوراق الجوافه ) كثيره لانها مفيده فى ازالة الافرازات التى تتراكم فى منطقة الحلق (هناك امهات تعتقد ان هذه الافرازات هى بلغم ولكن هناك فرق كبير بين الاثنين)
-عدم استعمال الادويه المضاده لاحتقان الانف لاكثر من 5 ايام فقط

اعراض التهاب الجهاز الهضمي عند الاطفال، التهاب الجهاز الهضمي عند الاطفال وعلاجه

الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#155179#post1948562

اعراض التهاب الجهاز الهضمي عند الاطفال، التهاب الجهاز الهضمي عند الاطفال وعلاجه

لتهاب الأنبوب الهضمي (المسمى أحياناً، عن خطأ، التهاب المعدة" أو "التهاب الأمعاء" يصيب الجميع، بالغين وصغاراً.
لكن حالات الإصابة عند الأطفال غالباً ما تنطوي على خطورة أكبر، بالتالي ينبغي توخي الحذر.
التهاب المعدة يصيب بالأحرى، بحسب تعريفه الطبي، أعضاء الأنبوب الهضمي، سواء كلياً أم جزئياً. لذا من الخطأ تسميته "التهاب المعدة" أو "الاتهاب المعوي". فهو لا يصيب المعدة وحدها، ولا الأمعاء وحدها، إنّما أيضاً اللسان، ومعه تجويف الفم، والحنجرة والمريء والقولون والمستقيم، إذ يشمل أجزاء الأنبوب الهضمي كافة. بالفرنسية، يدعى gastro enterite. لكن له تسميات عديدة بالإنجليزية: gastroenteritis، وهي التسمية العلمية الرسمية، لكن أيضاً gastro (اختصاراً)، gastric flu وtummy flu وstomach flu، وكلّها تعني شيئاً من قبيل "إنفلونزا المعدة" أو "إنفلونزا البطن". لكنّها تسميات شعبية دارجة، إذ ليس للداء علاقة بالإنفلونزا.
مهما تكن التسميات، لا ينبغي الاستهانة بهذا المرض، إذ يتسبب في عدد مذهل من الوفيات: من 5 ملايين إلى 8 ملايين شخص (من بينهم 60 في المئة من الأطفال)، سنوياً، يموتون جراء التهاب الجهاز الهضمي، طبعاً على صعيد العالم بأسره. فالمرض متعدد الأسباب: في أغلب الحالات، يتأتى من أنواع مختلفة من الفيروسات، لاسيما المسمى "نوروفيروس" (المسؤول عن نصف الحالات الإجمالية)، و"روتافيروس" (ما يهمنا، هنا، لأنّه وراء معظم حالات إصابة الأطفال). وفي حالات أندر، لكن كثيرة، تنقله أنواع معيّنة من البكتيريا، وأحياناً ينجم عن بعض السموم المعوية، وأيضاً الديدان المتطفلة.
– أعراض أخرى:
في ما يخص الحالات الناجمة عن البكتيريا، يمكن القول إنها شبه مستحيلة في بلدان يتعاطى سكانها مضادات الحيوية. المعضلة أنّ الحالات الفيروسية هي الأكثر شيوعاً. والمعضلة الأكبر: إنّ إصابة الطفل بهذا المرض تضاعف احتمالات التداعيات الخطيرة. لذا، حريٌّ بالوالدين توخي بالغ الحذر في حال إصابة الطفل بالتهاب معوي. فالإحصاءات تثبت أنّ هذا الداء، بعد الحوادث المنزلية، يأتي في الدرجة الأولى كسبب لوفيات الأطفال من سن 5 سنوات فما دون، وذلك في بلدان تعدُّ "متطورة" صحياً. أمّا الأعراض، فتختلف من عضو إلى آخر من أعضاء الجهاز الهضمي. لكنْ، ثمّة قاسم مشترك أعظم: الإسهال، فضلاً عن التهاب المعي الغليظ (ما يفسر تسمية "التهاب الأمعاء"، على الرغم من أنّ الداء يطال معظم أعضاء الجهاز الهضمي الأخرى).
وعدا عن الإسهال، الذي يرافق حالات الإصابة كلّها، ثمّة أعراض أخرى ممكنة. لكن، يندر أن تكون كلّها مجتمعة في وقت واحد لدى المريض نفسه، إنّما جزء منها:
* الغثيان والتقيؤ. وأحياناً، في الحالات الحادة، يتقيأ المصاب حتى عندما يكون بطنه خاوياً، إذ يلفظ المادة الصفراء.
* فقدان الشهية.
* الحمى.
* الصداع.
* الغازات المعوية.
* آلام في البطن.
* بقع دم في البراز (ما يشبه الزحار، أو الديزنتيريا). وفي هذه الحالة، غالباً ما يكون أصل المرض بكتيرياً، وليس فيروسياً.
* النحول العام والشعور بالضعف والوهن (وهو، مثل الإسهال من الأعراض شبه الدائمة).
– التخلي عن عادات سيِّئة:
وما ينبغي معرفته قبل كل شيء: الإسهال الناجم عن الإلتهاب المعوي ليس هو القاتل، إنّما ما يجرُّ إليه من فقدان الماء في الجسد، بمعنى آخر جفافه. وهذا ما يذكّر بالهيضة (أي الكوليرا، أو التهاب الضمة)، وهو داء "مائي" بجدارة، بما أنّه ينتقل بوساطة الماء بشكل أساسي، والإسهال الناجم عنه هو القاتل، بسبب ما يفضي إليه من جفاف الجسم. ومن المفارقات: يظل الماء، نفسه، أفضل علاج لذلك الوباء. فمكافحته تقوم على مبدأ بسيط: تعويض ما يفقده المريض من ما جراء الإسهال.
وفي ما يخص الالتهاب المعوي، يجب أيضاً التخلي عن عادة سادت طويلاً: "معالجة" الطفل المصاب عبر جعله يشرب مشروبات غازية (من فئة "كولا" وأخواتها). إذ ظن البعض، لعقود، أن شرب الـ"كولا كذا" و"الـكولا كيت" يعين الطفل على التخلص من الالتهاب. وهذا خطأ كبير، في حد ذاته، فضلاً عن المضار العديدة الأخرى لتلك الأنواع من المشروبات. الآن، بات الأطباء يُجمعون إجماعاً تاماً على أن مشروبات الـ"كولا" تفاقم الإصابة، وتزيد الإسهال في إصابة الطفل بالـ(gastroenteritis). إلى ذلك، فنسبه الصوديوم، المتدنية في مثل تلك المشروبات، غير كافية للتعويض عن الصوديوم المفقود. وبما أنّ الطفل، بعد شربها، يحس بنوع من "التخمة"، لا يعود راغباً في شرب الماء، أو أي مشروبات أخرى، صحية، كفيلة بتعويض فقدان المعادن. وعليه، إذا كان شرب المشروبات الغازية منبوذاً أصلاً، حتى في الأوقات الاعتيادية (لما يسببه من ضرر للجسم، لاسيما جسد الطفل الغض)، فإنّه ممنوع بتاتاً في حالة الإصابة بالتهاب الجهاز الهضمي.
من جهة أخرى، يوصي الأطباء بالتخلي عن عادة سيِّئة أخرى: إعطاء أدوية تضم خلاصة الجزر، أو عصير الجزر نفسه، للطفل المصاب بالتهاب الجهاز الهضمي. إذ، هنا أيضاً توصل المتخصصون إلى استنتاج أن تلك الأدوية ليس فقط لا تنفع، إنما قد تأتي بالضرر. وثمّة نصيحة أخرى: إذا كان طفلك رضيعاً، أو ما يزال يتناول جرعة يومية من الحليب، فلا داعي مطلقاً لتغيير ماركة الحليب المستخدمة عادة. فتغيير الحليب عند الإصابة بالمرض، هو أيضاً، لا يجدي إنما قد تترغب عليه مضار، لكون المعدة والأمعاء غير مستعدة للتعود على ماركة جديدة، في تلك الفترة الحرجة بالذات.
– انتقال عبر اللمس:
إلى ذلك، يجوز القول إن من السهل على الأطفال الكبار، والمراهقين، تعويض فقدان الماء من خلال الإكثار من شرب الماء أو تناول أطعمة غنية به (مثل الحساء، الذي يُنصح به بشدة في حالات الالتهاب المعوي). لكن، في المقابل، ليس هيناً تعويض نقص الماء الناجم عن الإسهال عند إصابة طفل رضيع، إذ من العسير إرغامه على الشرب. لذلك، ثمّة محاليل خاصة، مهيأة خصيصاً للرضع، وتؤخذ عن طريق الفم تعجِّل تعويض نقصان الماء في الجسم. وهذه المحاليل، التي أثبتت فاعليتها، تباع عادة في الصيدليات حتى من دون وصفة طبية (لكن، مع الوصفة، تغطى التكاليف من جانب معظم مؤسسات الضمان الصحي والتأمين). ومن المجدي جدّاً، في حال انتشار الالتهاب المعوي، أن يستبق الوالدان الأمور، فيقتنيا تلك المحاليل تحسباً.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1948562
وإذا قلنا إنّ الإلتهاب المعوي ليست له علاقة بالإنفلونزا، على الرغم من أنّ البعض يلقبه "إنفلونزا البطن" أو "الإنفلونزا المعدة"، فإن ثمة نقطة مشتركة مع "إنفلونزا الخنازير": انتقال المرض يتمُّ عبر اللمس أكثر من أي شيء آخر. لذا، ينبغي غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار في حال انتشار الداء، لاسيما بعد لمس أشياء عمومية، كمقابض الأبواب (خصوصاً أبواب المرافق الصحية العمومية، وأبواب الصفوف المدرسية، وما إلى ذلك)، ولمس عملات معدنية أو أوراق نقدية (بما أنها تنتقل بين أيادٍ كثيرة)، ومقابض عربات التسوق، وسلاله. وهذا ينطبق على الطفل، وأيضاً على والديه وذويه من البالغين، وبشكل خاص الأُم، التي ينبغي تغسل يديها مباشرة قبيل اعتنائها به، إذا كان رضيعاً (لغسله أو تحميمه أو تبديل حفاظاته أو إرضاعه أو تحضير حليبه وإعطائه الرضّاعة، أو مجرّد مداعبته).
كما يجب الانتباه إلى نوعية الطعام والأغذية والوجبات العائلية. فالالتهاب المعوي لا يندر أن ينجم عن تناول أغذية معيّنة، لاسيما اللحوم المعاد تسخينها، والبيض غير الطازج، وبعض الألبان ومشتقات الحليب، والمعجنات. وطبعاً، يشكل الماء أوّل وسيلة لإنتقال المرض، مثلاً الماء غير المعقم، أو الذي يضم بكتيريا. لذا، في حال انتشار الداءن يفضل الامتناع عن السباحة في المسابح العمومية، وتجنيب الطفل، هو أيضاً، الغطس فيها.