– الخطأ في وصل كلمات ينبغي أن تفصل ، وفي فصل أخرى يلزم أن توصل .
فمثال ما حقه الفصل كتابتهم "إن شاء الله" متصلة
هكذا :"إنشاء الله" ظنا من الكاتب أنها كلمة واحدة،
لكنها ثلاث كلمات : "إن" حرف شرط، و"شاء" فعل
الشرط، ولفظ الجلالة "الله" فاعل "شاء" وليست
مصدرا للفعل "أنشأ" "إنشاء" وكذلك يكتبون "حين
إذ" متصلة "حينئذ"،
والقاعدة أنها إذا كانت منونة لأن جملة المضاف إليه
محذوفة تكتب متصلة "وأنتم حينئذ تنظرون" أما إذا
كان الظرف "إذْ" مبنيا على السكون ، وجملة
المضاف إليه مذكورة فتكتب حينئذ متصلة هكذا
(حينئذ) وكذلك (وقت / ساعة/ ليلة) إذا كانت منونة
تكتب متصلة وإذا بنيت "إذ" على السكون وذكرت
جملة الإضافة فتكتب عندئذ متصلة هكذا :
"ساعتئذ/ وقتئذ/ ليلتئذ" وتفتح التاء المربوطة أي
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#141289#post1902941
تكتب مبسوطة (أي تصير تاء مفتوحة).
وكذلك قولنا : " سرني أن لا رجل كاذب " يكتبونها
متصلة هكذا (ألا) والصواب فصلنا ؛ لأن القاعدة أن
"أنْ" المفتوحة الهمزة المسكنة النون إذا وليها "لا
النافية" وكانت "أن" ناصبة للمضارع كتبت (ألا)
بتشديد اللام ،بمعنى أنه يحدث إدغام للنون في
اللام ، وتكتب "لاما" مشددة ، أما إذا كانت أنْ
ليست ناصبة وإنما مخففة من الثقيلة "أنْ" فعندئذ
ترسم منفصلة للتمييز بينها وبين الناصبة للمضارع
، لاحظ التركيبين الآتيين :
"لئلا يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء من
فضل الله " (مخففة من الثقيلة)
ا"وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه" (مخففة من
الثقيلة)
أعجبني ألا تكذب وسرني ألا ترحل (ناصبة
للمضارع)
*فإذا كانت "أن" ناصبة للمضارع أدغمت في "لا"
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1902941
النافية وكتبت متصلة مشددة ، أما إذا كانت مخففة
من الثقيلة فصلت من لا وكتبت منفصلة (أن لا)
وكذلك إذا كانت ما موصولة معمولا فيها النصب من
قبل "إن" المشددة المكسورة فتكتب "ما" منفصلة
عن "إن" : إن ما عملت شيء طيب . إن ما أسعى
إليه هو إرضاء والدي طمعا في ثواب الله .
أما إذا كانت "ما" كافة لــ"إن" عن العمل مبطلة له
، فتكتب موصولة بــ"إنّ"هكذا :
"إنما الله إله واحد" ، "إنما يدعو حزبه ليكونوا من
أصحاب السعير" أما إذا احتملت كونها "موصولة"
و"كافة"- جاز كتابتها متصلة أو منفصلة لاحتمالها
الأمرين نحو : إنما فعلتَ حسنٌ / "إنما صنعوا كيد
ساحر" برفع ونصب كيد (قراءتان).
ومن أمثلة فصل ما يستحق الوصل كتابتهم "حبذا"
هكذا "حب ذا" أو حينئذ (المنونة) : حين إذ ، وقتئذ
(المنونة) وقت إذ ، وهكذا"كلما وطالما وسيما وربما
وحيثما وكيفما" يكتبونها مفصولة خطأً (كل ما /
طال ما / سيّ ما / رب ما / حيث ما / كيف ما
والصواب في كل ذلك الوصل .
12- الخطأ في وضع النقطتين فوق الهاء ، وعدم
التفريق بين التاء المربوطة والهاء وربما كان
السبب في نقط الهاء وعدم نقط التاء المربوطة أن
القارئ يقف على التاء المربوطة بالهاء فيظن أنها
الهاء التي لا ترسم فوقها النقطتان ، فيلتبس عليه
الأمر ، لكن هناك ضابطا واضحا أن التاء المربوطة
تنطق تاء عند الوصل ، وهاءً عند الوقف ، وترسم
مفتوحة إذا أسند إليها الضمير (سريرةٌ – سيرةٌ :
سريرتك / سيرتك) وهذه لا تنقط في قافية سجع أو
شعر نحو :
– اللهم لا عيش إلا عيش الآخره فاغفر للأنصار
والمهاجره
– وأستعين الله في ألفيه مقاصد النحو بها محويه
أعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن
كل عين لامه
– والله يقضي بهبات وافره لي وله في درجات الآخره
(وهكذا)
فالدارسون يكتبون الهاء الأصلية أو هاء الضمير
منقوطة نحو : (تَنَزة / هذة / اللة / بة / معة /
نوعة / علية / عينية / مياة / انفعالُةُ)
والصواب في كل ذلك حذف النقطتين لأنها هاء
وليست بتاء مربوطة .
13- الخطأ في كتابة (ثمة) الظرفية بتاء
مفتوحة ، و(ثُمَّتْ) العاطفة بتاء مربوطة فيكتبون :
" ثمت موضوعات مهمة ينبغي التحدث فيها" ثم
يكتبون "كتب ذلك ثُمَّة أرسله إليه" والصواب أن
تكتب (ثمة) الظرفية بالتاء المربوطة حتى نميز بينها
وبين (ثمت) وهي حرف عطف وقال الشاعر :
ولقد أمر على اللئيم يسبني … فمررت ثُمَّتَ قلت لا
يعنيني
"فَثَمَّ ظرف وليست بحرف ، وثُمَّ حرف عطف
وليست بظرف".
قال – تعالى- :"وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا"
وقال – تعالى- : "وأزلفنا ثم الآخرين" وقال : "ولله
المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ".
14- ومن الخطأ كتابة التاء المربوطة المنونة
المنصوبة مفتوحة وبعدها ألف هكذا : (وخاصتاً
فلان / أخذت ورقتاً / فعل ذلك مرتاً)
أو كتابة التاء المربوطة مفتوحة عند التنوين نحو :
( هذه كلمتٌ / وسمعت كلمتً / مررت بامرأتٍ)
والصواب وخاصةً/ ورقةً / مرةً ) ، (كلمةٌ / كلمةً /
بامرأةٍ)
15-الخطأ في كتابة الضاد ظاء ، أو الظاء ضاداً
،كأن يكتبوا بضاعة (بظاعة) ويتضمن (يتظمن)
،والضمة (والظمة) والمضاف إليه (والمظاف إليه)
وتفضل (وتفظل) ولا الضالين (ولا الظالين)
وأغلب ما يقع من ذلك يقع لأهل الريف وكذلك لدول
الخليج حيث سمع عنهم ذلك ويدركه الذي سافر
إليهم وجالسهم وحادثهم وحادثوه .
لا بد من تجنب بينهما نطقا وكتابة ، قال الإمام
الزمخشري :"وإتقان الفصل بين الضاد والظاء واجب
، ومعرفة مَخْرَجَيْها لا بد منه للقارئ "الكشاف"،
وقد روي عن أهل العلم قولهم : "لا يجوز الصلاة
خلف من يبدل الضاد ظاء في فاتحة الكتاب".
__________________
يتبـــــــــــــــــع