زَانَ الرَّبِيْعُ وَطَافَ الْوَجْـدُ وَلهَانَـا وَكَأَنَّ طَرْفِيْ غَدَا بِالْعِشْقِ سَكْرَانَـا مَاذَا أَقُوْلُ وَبَوْحِـيْ الْيَـوْمَ يَسْكُنُـه هَيْهَاتَ أَشْكُوْ حَبِيْبًا لَيْسَ يَسْمَعُنِـيْ طُوْبَى لِقَلْبِـيْ إِذَا مَـا رَامَ يَعْشَقُـهُ أَدْمَى الْفُؤَادْ زَمَانَ الذُّلِ فَانْحَـدَرَتْ جَارَ الذَّلِيْلُ عَلَى قَوْمِيْ وَمَا فَتِئ تْ عَجَبٌ بِدَرْبِـكَ يَـا دَبُـوْرَ تَسْلُكُـهُ أَوَلَسْتَ تَدْرِيْ بِمَاض ٍ لَيْسِ يَجْهَلُـهُ عَزْمُ الرِّجَالِ جِبَالٌ حِيْـنَ نَنْشُدُهَـا يَا فَخْرُ مَهْلاً حَفِيْدُ الْجَهْـلِ يَجْهَلُنَـا وَلَّى زَمَانُكَ يَا طَاغُـوْتُ فَانْدَثَـرَتْ كُلُ الْمُلُوْكِ تَهَاوَتْ يَوْمَ أَنْ وَطَـأَتْ فَلَنَا مِـنَ الأَمْجَـادِ عِـزَّةُ خَالِـد ٍ هَيْهَاتَ تَشْدُو عَلِيْـلاً لَيْـسَ يَنْفَعُـهُ سَقَطَ الرِّهَانُ بِزَيْفٍ كِـدْتَ تَحْسُبُـهُ أَتَظُـنُّ أَنَّـكَ يَـا أَفَّـاكُ مُفْتَخِـرًا إِنْ غَابَ نَجْمٌ فَوْقَ عَلْيَائِـيْ تَـرَى وَلإِنْ تَكَالَبَـتِ الضِّبَـاعُ لِعِـزِّنَـا فَلَنَا دُرُوْبٌ جَمِيْلُ الصَّبْرِ مَطْلَعُهَـا هَذَا الزَّمَانُ فَسَلْ إِنْ شِئْـتَ تَسْأَلُـهُ عَرَبٌ أُبَـاةُ الْعَهْـدِ شَعْـبٌ وَاحِـدٌ هِمَمٌ إِلَى الْعَليَاءِ لاَ تَخْشَى الـرَّدَى سِتُّوْنَ عَامًا حَاضِـرَاتٍ لَـمْ يَـزَلْ حَشَدَتْ جُيُوْشُ الْكُفْرِ كُـلَّ عَتَادِهَـا ثَكَلُوْا الأَيَامَى وَالأَرَامِـلَ شَمَّـرَتْ شَعْبُ الْكِفَاحِ سَنَبْقَىَ رُغْمَ مَا اقْتَرَفَتْ يَا قُدْسُ صَبْرًا فَلَيْلُ الْقَهْـرِ يَتْبَعُـهُ تَشْكُوْ زَمَانًا بِهِ الأَحْزَانُ مَا سَكَنَـتْ أَرْخَى الْغُزَاةُ قِنَاعَا يَوْمَ أَنْ طَفِقَـتْ أَعْوَانُ أَصْنَام ٍ زَهِيْدُ الْخَلْقِ مَنْهَجُـهُ بَغْدَادُ عَذْرًا هَجِيْرُ الصَّمْتِ يَذْبَحُنِيْ دَارَ الزَّمَانُ بِوَيْلٍ فِيْـكِ وَانْتَحَـرَتْ نَصَبُوا الْوِشَاةَ عَلَى ضِفَافِكِ وَانْطَوَتْ هَدَمُوْا الْمَسَاجِدَ وَالْقُلُوْبُ تَخَاصَمَـتْ وَالْيَوْمُ تَاهَتْ دُرُوْبُ الْخَيْرِ وَانْطَفَأتْ نَزَفَ الْفُرَاتُ أَنِيْنَا فِيْكِ وَاسْتَعَـرَتْ حَرَقُوا الدِّيَارَ دِيَارَ الْعِـزِّ وَا آسَفَـا لَهُمُ الْبَوَارُ بِسَخَـطٍ حِيْـنَ نُشْعِلُـهُ فَالْمَوْتُ حَقٌ وَسَيْفُ الْحُـرِّ مَنْهَلُـهُ خَيْرُ الْحُمَـاةِ إِذَا مَـا رَامَ وِحْدَتُنَـا أَتَظُنُّ أَنَّكَ يَـا طَاغُـوْتُ تُرْهِبُنِـيْ رُوْحُ الإِخَاءِ وَبِالإِسْلامِ قَدْ زُرِعَـتْ شيَمُ الأُبَاةِ زَرَعْنَاهَا بِـلاَ جَـزَع ٍ هَا قَـدْ رَفَعْنَـا بِعَـوْنِ اللهِ رَايَتَنَـا سَنَدُكُّ حِصْنَـكَ فَلْتَعْلَـمْ بِـأَنَّ لَنَـا تِبْيَانُ رَبِّيْ عَظِيْـمُ الْجُـوْدِ نَسْأَلُـهُ دُنْيَاكَ تَلْهَوُ وَدُنْيَا الْعَبْدِ إِنْ وَسَعَـتْ عَمَرَ اللَّيَالِـيْ وَعَيْـنُ اللهِ تَرْقُبُـهُ فَلَنَا سِنَادٌ بِخَيْـرِ الْخَلْـقِ مَرْجِعُـهُ زَانَ الرَّبِيْعُ فَطَافَ الْوَجْـدُ نَشْوَانًـا كلمات الشاعر اليمني والاخ العزيز على قلبي /علي الحزمـــي |
||
.
بقايا جروح
قصيده بالفعل رائعة
من عاصمة الثقافة العربية اليمن
قصيدة متقنة باللغة العربية الفصحى
لشاعر متميز
ألف شكر أخى الكريم على النقل الرائع
ودمت بخير
قصيدة جميلة .. تستحق النقل ..
صح لسانك شاعرها .. وسلم إحساس ناقلها ..
ورودي ..,,
خالص تحياتي وتقديري ,,,
تحياتي وشكري ,,,