﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل:62]

((من لم يأت الله بملاطفات الإحسان سيق إليه بسلاسل الابتلاء))

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال :


( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل )
.وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول :

" إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ،

وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " . رواه البخاري .


خطوات في اثر الغريب

تعبت أقدامي من المسير في اقتفاء اثر الغريب, فكما قال عليه الصلاة والسلام

( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ),

الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#244005#post2089434
وهم الذين قال فيهم عليه الصلاة والسلام أيضا اشتقت لإخواني, فان وفقك الله أخي العزيز و

وجدت آثارهم فاتبعها لعلك تجد احد من هؤلاء الغرباء الذين غدوا قلة قليلة في هذا الزمان,

ويمكن أن نسميهم بالنسخة الأخيرة, فيا لحظ من التقى بأحدهم وكان في خدمته,

فكم هو الشوق لالتقاء بأحد من إخوان محمد عليه الصلاة والسلام.

من هنا نبدأ فشاركنا الرحلة في البحث عن الغريب لنتعرف على فكره وهمه

ونتعرف معه على علم الغرباء القابضين على دينهم

كالقابض على الجمر.

إذا أردت أن تعرف الله فابحث عنه في نفسك, في قلبك, في عقلك,

فبقدر معرفتك لنفسك تكون تعرف الله, وكلما شعرت بالرضي الحقيقي عن نفسك

من خلال أخلاقك ودينك وعلمك وعملك كلما شعرت بقرب الله منك.

فابحث في نفسك عن الله فان كنت تعرف نفسك جيدا فستعرف الله.

اسأل نفسك ما لذي تبحث عنه في الحياة وما هي أهدافك وقارنها بمهمتك كانسان,

إنسان وجد وخلق لأعمار الأرض والعمل لدار القرار, اسأل نفسك

ماذا قدمت للحياة قبل أن تسال ما لذي استفدت من الحياة.

اسأل نفسك كم هم الذي يحتاجونك وليس كم هم الذين تحتاجهم, وان كانت

لك حاجه فطلبها ولكن من ربك, فالناس كلهم حاجات ولا يستطيعون

أن يقضون لك حاجة إلا ما أذن ربك.

اسأل نفسك كم هم الذين يحبونك ويحبون التعامل معك وأسال أيضا

كم هم الذين يكرهونك ويكرهون التعامل معك وحاول أن تساعدهم لكي يحبونك.

واعلم رحمك الله إن من لم يرزقه الله الشكر مع النعمة فهذا يعني أنها نقمة وليس نعمة!!

وان المصيبة الحقيقية هي أن يبتلى الإنسان في دينه فكل مصيبة من دون الدين تهون!

واعلم أيضا انه ليس من العار أن تعيش فقيرا ولا تملك مالا حلالا,

بل أن تكون غنيا من مال حرام, فالغنى الحقيقي لا يعني كم تملك من المال,

والفقير الحقيقي هو من ظن نفسه غنيا من مال اكتسبه من الحرام.

حياك الله لقى التداول

جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب

اللهم املأ بالإيمان قلوبنا.. وباليقين صدورنا..

وبالنور وجوهنا.. وبالحكمة عقولنا..

وبالحياء أبداننا.. واجعل القرآن شعارنا..

والسنة طريقنا.. يا من يسمع دبيب النمل على الصفا..

ويُحصى وقع الطير في الهواء.. ويعلم ما في القلب

الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#244005#post2089671

والكُلَى.. ويعطى العبد على ما نوى

اللهم اغفر لنا جدنا وهزلنا وخطئنا وعمدينا وكل ذلك عندنا

أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا

قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى

حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا

هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين

ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.