نعم كيف ينُسى رجلٌ بأمة ؟..
كيف يُنسى رجل جَنَّدَ ماله وبيته وعقله وفكره ودمه لدين الله عز وجل.. ولم يتلعثم في إيمانه طرفه عين، فلقد كان الصديق طيفاً من الحنان..، وسحابة من الحب تُظِلّ الرسول
وكأنى به يود لو صنع من جسده درعاً يحمى به رسول الله . فهو يمشى أمام النبى مرة ويمشى خلفه أخرى ، ويلتفت ويكثر الالتفات. فسأله النبى فقال: «يا رسول الله إذا كنت خلفك خشيتُ أن تؤتى من أمامك ، وإذا كنت أماك خشيت أن تُؤتى من خلفك» والحديث رواه ابن هشام وهو حديث حسن بشواهده واستمر أبو بكر في ذلك حتى لامست أقدامها غار ثور.
بل خاف على رسول الله أن يدخل إلى هذا الغار المهجور قبل أن يطمئن هو على سلامته فيقول لرسول الله : مكانك يا رسول الله حتى استبرأ ، فدخل فاستبرأ ، أى تبين ، ثم قال : انزل يا رسول الله.
يقول عمر :
« والذى نفسى بيده لعلك الليلة خير من عمر وآل عمر» والحديث رواه البيهقى وهو حديث مرسل لكن له شواهد ترقى به إلى درجة الحسن .
وتحتبس أنفاس الصديق ويطير فؤاده وهو يرى أقدام الطغاة الماردين من قريش حول باب الغار ويهجم الخوف والرعب من شقوق الغار من سيوف الطغاة وعيونهم التى تتطاير شرراً وإجراماً.
وفى حوار هامس يقول للحبيب المصطفى يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لرآنا. فيرد عليه الحبي بلغه يحدوها الأمل.. ، وبقلب يملأه اليقين.
« يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما » ( [8])
« لا تحزن إن الله معنا» .. الله أكبر
وإذا كان الأمر كذلك فو الله لو سار مع قريش كل الأحياء..، وانشقت المقابر فخرج كل الأموات.. ، يسحبون أكفانهم خلف أبي جهل يقلبون معه حجارة الأرض..، ويزحزحون الجبال..، وينقبون في الرمال..، ما قدروا أبداً على اثنين الله ثالثهما.
إلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( [9])
ومِنْ ثَمَّ استحق الصديق بجداره أن يتبوأ ذروة سنام الصديقين وأن يكون أحب الناس إلى قلب سيد البشرية
كما في الحديث الذى رواه البخاري من حديث عمرو بن العاص قلت: يارسول الله ، ألا الناس احب إليك ؟ قال : عائشة. قلت من الرجال قال: أبوها. قلت : ثم من ؟ قال :عمر ([10])*
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#37251#post423187
وفى صحيح البخارى من حديث أبو هريرة أن النبى قال :
" من أنفق زوجين فى سبيل الله نودى من أبواب الجنة ! ياعبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دُعى من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعى من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعى من باب الريان وكان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة" قال أبو بكر : هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ قال
" نعم وأرجوا أن تكون منهم " ([11])
ما اجملها من خطبه
انتظروا باقى الخطب
للشيخ محمد حسان
جزاك الله خير اختي ريدا
وان شاءالله في ميزان حسناتك يا رب
والله يكثر من امثالك
مواضيع رائعه وهادفه جدا
تقبلي تحياتي الك
عبووووووووره
موضوع رائع وجميل
يعطيك الله العافيه
دمت فى رعايه الله
عبووووره
جزاك الله خيرا
لمرورك ولكلماتك الجميلة
يسعدنى
مرورك الجميل
على موضوعى