بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الموت هو الحقيقة المرة التي نكرهه
وهو الحق المكتوب علينا
وكلنا في هذه الارض ضيوف وهذه الدنيا زائلة والاخرة هي الابقى
احبتي في الله لا نغفل ابدا عن هذه الحقيقة
هاجس الموت
____________
قال الشيخ احمد القطان في كتابه خواطر داعية :
لو ان انسانا في كامل عافيته لا تراه الا ضاحكا مبتهجا يغدو ويروح والدنيا بين عينيه تتراقص
راى في الليل رؤيا ، جاءه هاتف فقال له :
ما بقي من عمرك الا شهر واحد فلا شك ان هذا الإنسان سيكون صبيحة ذلك الليل مغموما مهموما حزينا
يبحث له عن صديق عزيز ليبوح له بذلك السر الرهيب فغذا جاءت الليلة التالية وجاءه
نفس الهاتف يقول له : اعد العدة فبعد شهر ستموت هنا سيتضاعف الهم مضاعفة
فاذا جاءت اللليلة الثالثة وراى نفس الؤيا فهنا يتاكد الامر لديه فلا يقر له قرار ولا يهنا بطعام
ولا بمنام ولا باهل او مال بل ينتظر الليلة الرابعة هل ستاتي الرؤيا ام لا ؟
وهنا تجده يخاف ان ينام لقد كان في الليالي الثلاث ينام اما في الليلة الرابعة لا يستطيع
ان ينام بل لا يريد ان ينام فيظل يقظا مرعوبا والنوم سلطان والذي لا ينام هو الله فتاتي
سنة النوم اخر الليل فتاخذ روحه وينام فاذا الهاتف ياتيه للمرة الرابعة فيتاكد له الامر بشكل
قاطع فيبدا بعد العدة يفر الى بيوت الله ويبدا بختم المصحف ثم يواظب على صلاة الجماعة
ويبدا يتصدق وينفق ويبدا يتسامح مع الاخرين ويتوب من الكبائر ومن الصغائر ايضا
ويبدا يؤدي الديون التي عليه ويبدا يتحلل من كل صغير اهانه ويراجع اوراقه واعماله كلها
فاذا النصف الاول من الشهر رايت ملامحه تغيرت فترى فيه الشحوب والوجوم واصفرار الوجه وتراه مفكرا ساهيا فاذا مر الثلثان من الشهر هنا يبدا يبكي كلما نظر الى وجه حبيب او قريب وتبدا الدموع تنهمر لانه يحس انه سيفارقهم ثم يزيد في العبادات والطاعات ولا يدري بايهما يبدا ؟أيعتمر اولا ام يحج ثانيا؟ ام انه يقوم الليل في الصلاة والعبادة وتبدا العبادات تزدحم امامه ولا يدري ايهما الافضل لانه يريد ان يبدا بالافضل لانه ما بقي له من العمر الا القليل
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#41498#post485615
فاذا جاءت ليلة التاسع والعشرين تختلط عليه الامور وتختلط الافكار وتختلط الالوان وتختلط الهموم ويصبح لا يعي شيئا فهو لا يشتهي الماء ولا الطعام ينتظر ملك الموت ويكون في مرحلة من المراحل تسمى الاستسلام
هذا الشعور ينتاب من راى رؤيا تكررت وقد تكون الرؤيا من الشيطان وقد تكون من الرحمن اليس كل واحد تاتيه هذه الرؤيا في الواقع والحياة مما تاتيه في المنام ؟
اليس الله هو اخبر عن هذه الرؤيا في كتابه الكريم يوم ان قال لكل مخلوق من الانس والجن
قالى تعالى : كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فنة والينا ترجعون ،،
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=485615
وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ،،
قل ان الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ،، وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفانِمت فهم الخالدون ،،
هذا لكل واحد منا ولكن لماذا لا نحس ما يحسه ذلك الرجل الذي راى رؤيا ؟؟ لماذا لا نشعر بشعور من حكمت عليه المحكمة بالاعدام شنقا حتى الموت؟
فتنهار كما ينهار المحكوم عليه …
السبب ان لنا شيئا اسمه الكونية التي تتكرر كل لحظة امام ناظريه او يسمع عنها وهي الموت وقد يتمادى في النسيان حتى يصل الشعور عنده انه لن يموت .
أما الرسول لى الله عليه وسلم فكان يعيش بشعور ذلك الرجل الذي راى تلك الرؤيا لانه راى ملك الموت وراى الجنة وراى النار وعذابها لانه راى ملائكة العذاب وراى ملائكة الرحمة فكان يقول عليه الصلاة والسلام : ما انا والدنيا الا كمسافر استظل بظل شجرة ثم تركها وارتحل
يجب ان نحيا بمشاعر تلك التوجيهات النبوية لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُرى الا مفكرا متدبرا مهموما يقول : لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم الى الصعدات تجأرون الى الله فكان اسجابة الصحابة ان غطوا رؤسهم فصاروا له ازيز وخنين من البكاء ز
علينا بين الحين والحين ان نتذكر هادم اللذات لقوله عليه الصلاة والسلام : أكثروا من ذكر هادم اللذات إن ذكره عند المترفين شؤم ونحس ولا يريدون ذكره بل لا يريدون اللافته التي تقول : الى المقبرة !! لأنهم يريدون الخلود في الارض اما نحن فامرنا بذكر هادم اللذات للاستعداد للحظة الحاسمة التي ينتقل الانسان فيها الى لقاء مولاه غما الى جنة الخلود وإما ال نار
قالى تعالى : ،، كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة * وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة * ووجزه يومئذ باسرة * تظن ان يفعل بها فاقرة ،،
قالى تعالى : "وما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وان الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون"العنكبوت/64.
نسال الله ان يجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير ايامنا يوم لقائه يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى بقلب سليم
فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ويذهب هذا كله ويزول
النفس هياها الله لامر عظيم ن واعدها لخطب جسيم ، وادخر لها مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم المقيم واقتضت حكمته البالغة انها لا تصل اليه الا من طريق المكاره والنصب ولا تعبر اليه الا على جسر المشقة والتعب فحجبه بالمكروهات صيانة له على الانفس الدنيات المؤثرة للرذائل السفليات وشمرت اليه النفوس العلويات فسارت في ظهورها الى اشرف الغايات
قالى تعالى : ايحسب الانسان ان يترك سدى * الم يكن نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والانثى * اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى ،،
قال ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري فأرى النور امامي واحس الهدى بقلبي وامسك الحبل بيدي وانال النجاح في حياتي والفوز بعد مماتي
ودمتم بحفظ الله ورعايته
أسأل الله حسن الخاتمه لي وللمسلمين جميعا
ُجزيتي خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزيت خيرا بمثله سهم الحظوظ
شكرا على مرورك على الموضوع والتعقيب عليه
قالى ابو علي الدقاق :
دخلت على رجل صالح اعوده وهو مريض وكان من المشايخ الكبار وحوله تلاميذه
وهو يبكي وقد بلغ ارذل العمر فقلت له : ايها الشيخ مم بكاؤك ؟ أَعلى الدنيا ؟ فقال : كلا بل ابكي على فوت صلاتي
قلت : وكيف ذلك وقد كنت مصليا ؟ قال : لاني بقيت الى يومي هذا وما سجدت الا غفلة
ولا رفعت راسي الا في غفلة ، وها انا اموت على الغفلة ، ثم إنه تنفس الصعداء وانشد قائلا :
تفكرت في حشري ويوم قيامتي —– وإصباح خدي في المقابر ثاويا
فريدا وحيدا بعد عز ورفعة —- رهينا بجرمي والتراب وساديا
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#41498#post486235
تفكرت في طول الحساب وعرضه —- وذل مقامي حين اعطي كتابيا
ولكن رجائي فيك ربي وخالقي —– بانك تعفو يا إلهي خطائيا
الفكر اذا ترك ذهب الى خانة المآسي فجر الآلام والاحزان
فلا تتركه يطيش ولكن قيده فيما ينفع
ودمت بحفظ الله ورعايته
وجزاك الله خير وما قصرتي
يجب علىالانسان ان يعمل لغدااااااااااه
فهم لا يعلم متى يلتقى برب العباااااااد
فاعمل لاخرتك ولا تعمل لدنياك
وشكرا لك
عبوووووره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزيت خيرا بمثله ابنتي الغالية عبير البدرة
شكرا على مرورك على الموضوع والتعقيب عليه
قالى تعالى : ايحسب الانسان ان يترك سدى * الم يكن نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والانثى * اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى ،،
ودمت بحفظ الله ورعايته