إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونعوذ به من شرور أنفسنا سيئات أعمالنا
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين الذي تركنا على
المحجة البيضاء ليلها كنهارها وأرشدنا للخير
وحذرنا من كل شر ، ومما حذرنا منه أن أخر الزمان ستكون فتن كقطع الليل المظلم
والسعيد من توقى الفتن واستبرأ لدينه .وعرضه منها.
فأيامٌ عصيبةٌ هي التي تمرُ علينا الآن … أيامُ فتنٍ ومحنِ وابتلاءات
فماهي وجهة المؤمنون الذين قال عنهم الله تعالى في كتابه العزيز :
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ
مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا )
الأحزاب ( 36 ) .
في هذه الأيام ؟؟
وماهي طرق النجاة والسلامة ِ من هذه الفتن ؟؟
لقد بيّن لنا رسول الله صلى الله عليه كيف النجاة فقال: "
إن السعيد لمن جنب الفتن " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
فالتزام جماعة المسلمين واعتزال الفتن وأهلها هو
أمر أمرنا به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال:
((ستكون فِتَنٌ، القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي،
والماشي فيها خيرٌ من الساعي،
ومَن يُشرِف لها تَستَشرِفْه، ومَن وجد ملجَأً أو مَعاذًا فليَعُذْ به))؛ رواه الشيخان .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#141251#post1902867
الحق فيها غير بائنٍ وللأهواء فيها على القلوب سطوة
ومدخل والسيف فيها أذا وقعَ لا يُرفع كمافي حديث ثوبان – رضِي الله عنه
-أن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال:
((إذا وُضِع السيفُ في أمَّتي لَم يُرفَع عنها إلى يوم القيامة))؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
والأمثلة على ذلك كثيرة فمن كبار الصحابة الذين أعتزلوا الفتن
هو سعدُ بن أبي وقَّاص – رضِي الله عنه –
ذهَب في غنَمِه وترَك الناس يَموجُون في الفِتَن، فجاءَه ابنُه عمر –
وكان ممَّن انغَمَس في الفِتَن – فلمَّا رآه سعدٌ قال:
أعوذ بالله من شرِّ هذا الراكب، فنزل فقال لأبيه: أنَزلتَ في إبلك وغنَمِك وتركتَ
الناس يَتنازَعون الملك بينهم؟ فضرب سعدٌ في صدرِه
فقال: اسكت، سمعت رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول:
((إن الله يحبُّ العبدَ التقيَّ الغنيَّ الخفيَّ))؛ رواه مسلم .
فإياكموتزيين الشيطان إنه لكم عدو مبين فلا ينزغ بينكم الشيطان ليقطع
أواصر المحبة بينكم وينفث بينكم العدواة والبغضاء ،
الفتنة تمور كموج البحر الهائج فمن زلت قدمه فسيصيبه منها بقدر
ما زلت قدماه ومن توقاها فذلك الناجي .
الله الله في أخوة الإسلام والترابط الذي هو أحوج ما تطلبه الأمة الآن
و لا يشغلنكم خلاف الداخل عمن يتربص بكم
في الخارج لتفتيت وحدتكم وتماسكم.
أتمنى أن تنتهي هذه الأيام العصيبة ويعود الأمن كما كان في بلادنا العربية ؛ نسأل الله السلامة والرضا .
شكراً ماما فضيلة ع الموضوع الرائع
دمت بود
وعلّى آلَمواصلَة الرائعة معنا لخدمة هَذَا
الصرح الَمَبارَك سائِلين الله ان
يوفقَك ويحفظَك ويسدد خطاك ويجعَلَ كَلّ عملِ تَقُومون
به هنا في موازيِن حسَنَاتكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
وبحفظ الله ورعايته