تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » للرجال والنساء [ النفوس مغرمة بذكر أهل الإحسان ]

للرجال والنساء [ النفوس مغرمة بذكر أهل الإحسان ] 2024.

بــــــسم الله الرحمن الرحيم

الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنَّ النفوس مغرمة بذكر أهل الإحسان ناظرة إلى من أنعم عليها.. وكم هي عزيزة تلك النفوس التي ألهمت حسن الثناء على من أحسن إليها.
وهناك سؤال آخر: يا تُرى من الذي يستحق الثناء الكامل وحسن الذكر الذي لا يفوقه ذكر؟ ما أظن أنَّ الفطرة تنازعنا في الجواب! فإنَّ الذي يستحق ذلك هو صاحب النعم الكبيرة والفواضل العزيزة.. إنَّه الله سبحانه وتعالى، ولا أعظم من نعمة الإسلام والهداية إلى الدين الحق.
فشتان بين الذاكرين والغافلين، وشتان بين الشكور والكفور.
حيث إنَّ ذكر الله أربح بضاعة لك، وهي منزلة القوم الكبرى التي منها يتزودون وفيها يتجرون وإليها دائماً يترددون (ابن القيم).
فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً* وسبحوه بكرة وأصيلاً} (الأحزاب 41ـ42).
فذكر الله هو روح الأعمال الصالحة، فإذا خلا العمل من الذكر كان كالجسد الذي لا روح فيه. والله أعلم (ابن القيم).
فبالذكر كان الصالحون يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم المصيبات.. إذا أظلَّهم البلاء فإليه ملجؤهم، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم، فهو رياض جنَّتهم التي فيها يتقلبون، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون، يريح القلب الحزين ضاحكاً مسروراً، ويواصل الذاكر إلى المذكور، بل يدع الذاكر مذكوراً (ابن القيم).
قال يحيى بن معاذ: يا غفول يا جهول، لو سمعت صرير الأقلام في اللوح المحفوظ وهي تكتب اسمك عند ذكرك لمولاك لمتّ شوقاً إلى مولاك.
وقال ذو النون: ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنَّة إلا برؤيته.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "أن أسبح الله تعالى أحبّ إليَّ من أن أنفق عددهن دنانير في سبيل الله عزّ وجل". وقال عبيد بن عمير رضي الله عنه: "تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن خير له من جبال الدنيا تجري معه ذهباً"؛ لأنَّ الله يقول: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} (العنكبوت/45). ولذلك لما قال الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ شرائع الإسلام قد كثرت على فأنبئني منها بشيء أتشبث به، قال صلى الله عليه: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عزّ وجل".
ثم تأملي معي هذه الكلمات الغاليات من إحدى الصحابيات رضي الله عنهن، وهي تخبر عن عظة النبي لهن، إذ تقول: أمرهن أن يراعين بالتكبير والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات. وقد كان الصالحون يتلذذون بذكر مولاهم عزّ وجل، فقال مالك بن دينار رحمه الله: "ما تنعَّم المتنعمون بمثل ذكر الله".
وقال بعض العارفين: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها" قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره.

المهااااااجــر

جزاك الله خير

وجعلها في ميزان حسناتك

دمت بخير

المهاجر

بارك الله فيك اخوى

وجعلها في ميزان حسناتك

اشكركــ على اهمتامك الرائع

الله يعطيك الف عافية

والك احترااااااااااامى

بارك الله فيكم على المرور والمشاركة

وتحياتي

بارك الله فيك اخوى المهاجر

وجعلها في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.