كشخه الاماراتيات 2024.

التلي
” يعتبر من أعرق وأقدم الصناعات التطريزية في الامارات، بوصفه مهنة نسائية تم تداولها في البيوت وبين الأقارب والجيران منذ القدم في وقت لم يكن له سوق حتى صار جزءاً من التراث الذي يميز الدولة عن غيرها من الدول فمطرزات التلي وطرقه محصورة في الإمارات وسلطنة عمان دون غيرهما من دول الخليج، وهي مهنة فنية متوارثة اتقنتها الجدات وورثتها الأمهات والبنات، لذا لا يخلو بيت في الامارات وسلطنة عمان من “سروال أو ثوب أو كندورة” تزدان ببعض التطريز المليء بالجمال.

والتلي عبارة عن جدائل من خيوط القطن البيضاء مع جديلة من الفضة تتشابك معها في أكثر من تطريز.

ويعتمد التلي في تنفيذه على أدوات ومواد بسيطة، وأنواعه كثيرة وتقسم حسب حجم الخيط ونوع الزخرفة فيه ومن أهمها البتول وتكون عادة على كم “الكندورة” والفستان أو الثوب، والبادلة الصغيرة وتركب على “السروال”، إضافة إلى البادلة الكبيرة وتستخدم بنفس طريقة البادلة الصغيره في السراويل مع اختلاف أنها توضع في السراويل الكبيرة.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#52528#post691850

والبادلة يقصد بها القطعة التي يتم تجديلها على “الكاجوجة” وتجمع لتكون القطعة المركبة على طرف السروال وتصل في عرضها إلى 2سم وتحتاج إلى 4 بكرات لصناعتها وتأخذ وقتا طويلا في تطريز وتنسيق جميع أجزائها وسميت ب”البادلة” لإمكانية تبديلها واستخدامها من سروال إلى آخر، وعادة ما تكون بيضاء اللون، أو ملونة وتلوينها يتم بواسطة خيوط حمراء وسوداء وخضراء، أما اللون الأبيض فيكون فقط عند استخدام الزري “الخوص”.

ومن الأدوات اللازمة لعمل التلي، الكجوجة: وهي عبارة عن قمعين متعاكسين ملتصقين وتصنع من المعدن، والمخدة وهي وسادة من القطن بيضاوية الشكل تلف عليها الخيوط لعمل التلي، إضافة إلى الدحاري: وهي البكرة التي تلف عليها الخيوط المستخدمة في التلي ويتم صفها حسب نوع البادلة المراد صنعها، وإبر لتثبيت التلي الموضوع دائريا على المخدة.

وهناك عدة نماذج من التلي منها بو فاتلة، بو فاتلتين، وبوثلاث.

والتطريز بالتلي يدخل عادة في حسابات طويلة وفنية مكتسبة بالخبرة والمران وهي تبدو غريبة لغير العارف وعادية لصاحب هذا الفن العريق وهي المرأة، وترتبط حساباتها بعدد الخيوط والبكرات اللازمة لكل عمل.

تحياتي لكم

اختكم

سعادة السفيرة

حبووسه