الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#12164#post96931
كثيرا ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته, ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة كتحسن في حالته, أو تحول في حياته….
إن تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس, والإنسان المقبل على الدنيا بعزيمة وصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به
مهما ساءت ولا تصرفه وفق هواه, بل هو الذي يستفيد منها.
إن الإنسان بقواه الكامنة وملكاته المدفونة بداخله, والفرص المحدودة أو التافهة المتاحة له يستطيع أن يبدأ حياته من جديد.
إن السعادة التي ينشدها الناس جميعا إنما تفيض عليهم من نفوسهم و قلوبهم ولا تأتيهم من خارج هذه القلوب أبدا,
و أن الشقاء الذي يحيط بهم و يهربون منه إنما يصيبهم بهذه القلوب و النفوس كذلك.
" أيها الإنسان لا تعلق بناء حياتك على أمنية يلدها الغيب فإن الإرجاء لن يعود عليك بخير"
لا تحزن لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء و تبعثر الماء و تغير السماء
و تكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء
لا تحزن . . . و أنت تملك الدعاء ، و تجيد الانطراح على عتبات الربوبية ، و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، ومعك الثلث الأخير من الليل ، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود
لا تحزن . . . . فإن الله خلق لك الأرض و ما فيها ، و أنبت لك حدائق ذات
بهجة ، وبساتين فيها من كل زوج بهيج ، و نخل باسقات لها طلع نضيد ، و نجوماً
لامعات ، وخمائل و جداول ، و لكنك تحزن
لا تحزن . . . . فأنت تشرب الماء الزلال ، وتستنشق الهواء الطلق ، وتمشي
على قدميك معافى و تنام ليلك آمناً….
وكل عام وأنتم بخير…
مرحبا بالعضوة الجديدة
على شاطئ الحياة
تحية معطرة بالورد والفل والياسمين
واتمنى انو يعجبك منتدى النثر والخواطر
إحترامى