السلام.. اسم من أسماء الله الحسنى.. فالحق تبارك وتعالى يقول فى كتابه الكريم: {هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون}.
وقد اشتق الإسلام من السلام.. ورب العزة سبحانه وتعالى سمى الجنة (دار السلام) فقال تعالى: {لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون..} ولأن السلام أغلى قيمة فى الحياة وإشاعته بين الناس جميعا واجب دينى ودنيوى فقد قال الحق تبارك وتعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} صدق الله العظيم..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#39041#post449634
والتعارف لا يتحقق إلا بالسلام بين الأنام.. ولأن السلام خير كله وضرورة حتمية من أجل استمرار الحياة واستعمار الأرض {هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها} ولذا فقد أمرنا الحق تبارك وتعالى بإفشاء السلام للحفاظ على حياة الإنسان.. حتى فى الجهاد فى سبيل الله فلا يجوز أن تمتد يد بسلاح لقتل من ألقى السلام وقال لنا: {السلام عليكم} وفى هذا المعنى قال رب العزة سبحانه وتعالى محذرا ومبنيا وموضحا : {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ..تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا}.
ويروى أن سبب نزول هذه الآية الكريمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا فيهم محلم بين جثامة بن قيس فلقيهم عامربن الأضبط الأشجعى فحياهم بتحية الإسلام.. يعنى قال لهم..(السلام عليكم).
وكان بينه وبين محلم بن جثامة بن قيس فى الجاهلية إح ن وأحقاد وعداوة فرماه محلم بسهم فقتله دون أن يلقى بالا إلى تحية الإسلام التى ألقاها عامر بن الأضبط الأشجعى ناسيا أو متعمدا نسيان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإسلام يجب ما قبله).
ووصل الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب.. وجاء محلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بردين وجلس بين يديه وقال له: (استغفر لى يا رسول الله).. فقال صلى الله عليه وسلم: (لا غفر الله لك) فقام محلم وهو يتلقى دموعه فى برديه.. فما لبث سبع ليال حتى مات ودفنوه.. فلفظته الأرض.. وجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فأراد أن يصحح للقوم المفاهيم كما يجب أن تفهم مثل هذه الأمور.
فقال لهم: (إن الأرض تقبل من هو شر من محلم.. ولكن الله عز وجل أراد أن يعظكم ويبين لكم عظم حرمتكم.. فلا تقتلوا من ألقى إليكم السلام ولا تقولوا له لست مؤمنا.. ويروى أن قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا}.
(الحج الآية) قد نزل فى هذه الواقعة وقيل نزل فيها وفى غيرها أيضا ..إن حرمة دم المسلم عند الله عظيمة فقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة وقال.. ما أطيبك وأطيب ريحك!! وما أعظمك وأعظم حرمتك ولكن دم المسلم عند الله أعظم حرمة منك حقا ما أعظم السلام!! أليس اسما من أسماء الله الحسنى؟!!!!.
نادنودا
جزاك الله خيرا
على موضوعك القيم
فى ميزان حسناتك
ان شاء الله
فى انتظار جديد لك
نورتى المنتدى
دمتى بحفظ الرحمن
هلا ريدا
اختى الغالية تسلمى على مرورك الرائع
جزانا و اياكم ان شاء الله
جزاك الله خير اختي
شكرا لك ويعطيك العافيه
عبووووره
هلا عبوووووووووورة
تسلمى على مرورك الرائع يا غالية
جزانا و اياكم ان شاء الله