، التي ستنقلك من حالٍ إلى حـال ومن عالم إلى عالم
آخر، إنهـا تكبيـرة الإحرام. واعلم إنه لا يوجد
أي ألفـاظ تُقال قبل تكبيـرة الإحرام ولا بالنيـة،
فلا يجوز أن تقول ألفـاظ مثل: "اللهم أحسن وقوفنا
بين يديك" أو "نويت أن أصلي صلاة كذا".
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#152473#post1942746
فنحن لا نتبع سوى صلاة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
، الذي قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» [متفق عليه]
، وقال تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا}
[الأحزاب: 21]، فلا يجوز أن نزيد على صلاته شيئًا
أو ننقُص.ولمـاذا نبدأ الصلاة بالتكبيــر دون غيــره؟لأن
التكبيـر يستحضر القلب، فإذا ذكَّر العبد نفسه
بأن الله عز وجلَّ أكبر من كل ما سواه، فلن يُفكِّر
في أي شيء سوى الله تعالى.والله أكبـر تعني:
أن الله تعالى أكبر وأولى وأعظم مما تُفكِّر فيه من الدنيـا،
ومن كبريائه سبحـانه، أن العبادات الصادرة
إليه من أهل السموات والأرض مقصودها تكبيره
وتعظيمه.فالتكبيـــر هو شعار العبادات العظيمة
، كالصـلاة والآذان والحج وتكبيـرات العيدين،
قال تعالى:
{… وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىظ° مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
[البقرة: 185].وهو بدايـة للقــاء الرحمن جلَّ جلاله
، فالله أكبر من همومك وجميع ما يشغل بالك، إن
خِفت ظالمًا فالله أكبر، وإن نازعتك الدنيا فالله منها
أكبر.الله أكبـر إلى أن يخلو قلبك من كل شيء سوى
ربـك الأكبـر، ولهذا جُعِّل التكبير تذكيرًا لك في
كل موضع من مواضع الصلاة، لكي لا تسهو، الله أكبر
عند الركوع، الله أكبر عند النزول للسجود،
وبين السجدتين، وحين الرفع من السجود.صفة رفع
اليـد في التكبيـر:كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يرفع يديه ممدودة الأصابع لا يُفرِّج بينها ولا
يضمها ضمًا شديدًا، وتارة يرفع مع التكبير وتارة
بعد التكبير وتارة قبله، وكان يرفعهما حذو منكبيه
، ولربما رفعهما حتى يُحاذي بهما فروع أذنيه.
فعليك أن تنوِّع بين جميع الصفـات الواردة، لأن
التنويع بين الصفات الواردة عن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
سُيعطيك دفعة قوية للخشـوع، إنما إن التزمت
بصفة واحدة على الدوام، فإنك سوف تؤديها بصفة
روتينية، وليس المطلوب منك مجرد تحريك عضلاتك
بشكل آلي في الصلاة!!فسبحان الحكيم الذي علَّم
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر من صفة لصلاته،
لكي تتمتع أمته بأكبر قدر من الخشوع واللذة، كما
إن التنويع يجعلك تقوم بإحيـاء سُنة النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين الناس، فيكون لك عظيم الأجر
بإذن الله، فقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له
مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا» [رواه ابن
ماجة وصححه الالباني
والف حمدالله على السلامه يارب تكونى بالف خير
اشكرك على هذا الدرس الرائع
جعله الله فى ميزان حسناتك
حياك الله ولدي محمد
بأَرك الله فيك وجزاك خيرا على المرور والتعقيب
ولك شكري وتقْديري
وعلى آلَموآصلة الرائعة معنا لخدمة
هذا الصرح المبارك سائلين الله آن
يوفقك ويحفظك ويسدد خطاك ويجعل كلّ عمل تقومون
به هنا في موازين حسنآتكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
وبحفظ الله ورعايته
حياك الله غاليتي ليالي
بأَرك الله فيك وجزاك خيرا على المرور والتعقيب
ولك شكري وتقْديري
وعلى آلَموآصلة الرائعة معنا لخدمة
هذا الصرح المبارك سائلين الله آن
يوفقك ويحفظك ويسدد خطاك ويجعل كلّ عمل تقومون
به هنا في موازين حسنآتكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
وبحفظ الله ورعايته