الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#4794#post32040
و الذي يظهر أن الآية تثبت أكثر من أي فكرة أخرى حكمة الله في الحياة ، التي تهدينا معرفتها إلى الايمان بالمسؤولية ، و الدار الآخرة أعظم تجلياتها ، حيث يحاسب الناس على سعيهم ، و يلقون جزاءهم الأوفي خيرا أو شرا ، جنة أو نارا ، يقول السيد قطب في تفسيره( في ظلال القرآن ) : ( و إن هذا النص القرآني اليسير ليشير الى حقيقة ضخمة هائلة شاملة ، مصداقها هذا الوجود كله ، حقيقة يدركها القلب جملة وهو يواجه هذا الوجود ، و يتجاوب معه ، و يتلقى عنه ، و يحس أنه خليقة متناسقة تناسقا دقيقا ، كل شيء فيه بقدر يحقق هذاالتناسق المطلق ، الذي ينطبع ظله في القلب جملة وهو يواجه هذا الوجود ) ، و يضرب أمثلة للحكمة الالهية في الخلق فيقول نقلا عن كتاب " الله و العلم الحديث " للاستاذ عبد الرزاق نوفل : ( إن الجوارح التي تتغذى بصغار الطيور قليلة العدد ، لأنها قليلةالبيض ، قليلة التفريخ ، فضلا على أنها لا تعيش إلا في مواطن خاصة محدودة ، وهي في مقابل هذا طويلة الأعمار ، ولو كانت مع عمرها الطويل كثيرة الفراخ مستطيعة الحياة في كل موطن لقضت على صغار الطيور ، و أفنتها على كثرتها و كثرة تفريخها ، أو قللت من أعدادها الكبيرة اللازمة بدورها لطعام هذه الجوارح و سواها من بني الانسان ، و للقيام بأدوارها الأخرى و وظائفها الكثيرة في هذه الأرض .
(1) نور الثقلين / ح 5 / ص 186 .
(2) المصدر / ص 185 .
وشكرااااااااااا …………… خ3 خ18