إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد……
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#34830#post387906
فإن من دواع سروري أن أنقل إلى الأخوة الكرام شرح وتعليق الشيخ ناصر الدين الالباني رحمة الله عليه لحديثٍ في رياض الصالحين لأهمية هذا الحديث وتصحيح مفهومه للمسلمين كافة
وها هو نص الحديث :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم [ وأعمالكم ] )) رواه مسلم .
قال الشيخ الألباني رحمة الله عليه معلقاً كما في رياض الصالحين في الحديث رقم (8) في الحاشية : وزاد مسلم وغيره في رواية : ((وأعمالكم)) ، وهو مخرج في ((غاية المرام في تخريج الحلال والحرام )) (410) . وهذه الزيادة هامة جداً ، لأن كثيراً من الناس يفهمون الحديث بدونها فهماً خاطئاً ، فإذا أنت أمرتهم بما أمرهم به الشرع الحكيم من مثل إعفاء اللحية ، وترك التشبه بالكفار ، ونحو ذلك من التكاليف الشرعية ، أجابوك بأن العمدة على ما في القلب ، واحتجوا على زعمهم بهذا الحديث ، دون أن يعلموا بهذه الزيادة الصحيحة الدالة على أن الله تبارك وتعالى ينظر أيضاً إلى أعمالهم ، فإن كانت صالحة قبلها وإلاّ ردّها عليهم كما تدل على ذلك عديد من النصوص ، كقوله صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) [ الحديث :173] .
والحقيقة أنه لا يمكن تصور صلاح القلوب إلا بصلاح الأعمال ، ولا صلاح للأعمال إلا بصلاح القلوب. وقد بيّن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمل بيان في حديث النعمان بن بشير ….ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب) [الحديث : 593 ] . وحديثه الآخر لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) أي قلوبكم ، (الحديث:1096). وقوله صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال ) ، وهو وارد في الجمال المادي المشروع خلافاً لظن الكثيرين . انظر الحديث (617) .
وإذا عرفت هذا فمن أفحش الخطأ الذي رأيته في هذا الكتاب (الرياض) في جميع نسخه المخطوطة والمطبوعة التي وقفت عليها ، أن الزيادة المذكورة قد استدركها المصنف رحمه الله تعالى في الحديث(1578) لكن قلمه أو قلم كاتبه انحرف بها ، فوضعها في مكان مفسد للمعنى ، فوقعت فيه هكذا : (…… ولا إلى صوركم وأعمالكم ، ولكن ينظر ….) وانطلى ذلك على جميع الطابعين والمصححين والمعلقين ، لا أستثني من ذلك مصححي الطبعة الميرية ولا غيرها ، بل لقد انطلى أمرها على الشارح ابن علان نفسه ، فشرح الحديث على القلب فقال (4/406) : ((أي :أنه تعالى لا يرتب الثواب على كبر الجسم ، وحسن الصورة وكثرة العمل )) . وهذا الشرح مما لا يخفى بطلانه ، لأنه مع منافاته للحديث في نصه الصحيح ، معارض للنصوص الكثيرة من الكتاب والسنة الدالة على أن تفاضل العباد في الدرجات في الجنة إنما هو بالنسبة للأعمال الصالحة كثرة وقلة. من ذلك قوله تعالى : ((ولكلٍّ درجات مما عملوا ) [الانعام:132 ] وقوله في الحديث القدسي: (….ياعبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أفيكم إياها ، فمن وجد خيراً فليحمد الله….) (الحديث:113).
وكيف يعقل أن لا ينظر الله إلى العمل كالأجساد والصور ، وهو الأساس في دخول الجنة بعد الإيمان كما قال تعالى : ( ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ) [سورة النحل:32] فتأمل كم يبعد التقليد أهله عن الصواب . ويلقي بهم في وادٍ من الخطأ السحيق ، وما ذلك إلا لإعراضهم عن دراسة السنّة في أمهات كتبها المعتمده المصححة ، والله المستعان .
وأسأل الله أن ينفعنا بكلام الامام المجدد المحدث العلامة ناصر الدين الألباني رحمة الله عليه.
وجعله الله فى ميزان حسناتك
اللهم احسن خاتمتنا
اخوك
محمد
هلا فيك عمر عبدالرحمن
نورت اللخيج من جديد
والف شكر لك وجزاك الله خير
ويالله حسن الخاتمه
فاعملوو لاخرتكم فهيا درا البقاء
عبوووووره
اللهم احسن خاتمتنا
اللهم امين
اللهـــــــــــم آمين ,,
جزاك الله خير ,,