تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الغرفة المظلمة

الغرفة المظلمة 2024.

الغرفة المظلمة

تنظر من حولها لا تجد إلا السواد والظلمة الحالكة
لما قدر لها العيش بهذا الظلام
كانت لا تعرف لما هي محبوسة هنا
تتحرك في حدود ضيقة محدودة لا تستطيع الخروج منها
هي تعلم أن خارج حدود تلك الغرفة المظلمة
يوجد ما هو أفضل بكثير
بالطبع أفضل فكل شيء أفضل من الظلمة التي تعيشها
تنظر من حولها
لتجد رفيقات لها جالسات بلا حراك مستسلمات لما هن في
اقتربت منهن وقالت
لما نحن هنا
لما لا نستطيع الخروج من هذه الغرفة المظلمة لما الإستسلام
دعونا نحاول
لكن رفيقاتها كن مستسلمات ولا يصغين لها
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#79589#post1230008
ظلت تدور في أنحاء الغرفة لتبحث عن مخرج
لا بد أن يكون هناك مخرج ما
لم تكل ولم تتعب ظلت تمشي هنا وهناك وتتغرغر يميناً وشمالاً
كانت تشعر أنها يوما ما ستتغلب على تلك الظلمة وتخرج
إستمرت ببحثها عن مصدر للضوء يدلها على المخرج
لم تكل ولم تتعب
وبينما هي تروح وتجيء رأت ضوءً خافتا من بعيد
لم تره من قبل شدها بريق ذلك الضوء
وعرفت أنها ستجد شيئا لم تجده من قبل
تبعت ذلك الضوء إقتربت أكثر
فشعرت الأرض تنزلق من تحت أقدامها
كلما إقتربت أكثر زاد الإنزلاق حتى فقدت السيطرة على حركتها
شعرت بذعر شديد فهي تنزلق ولا تعرف إلى أين
فقط هي تنزلق باتجاه الضوء والضوء تزداد شدته
إلى أن وصلت إلى مكان الضوء فيه شديد جداً
من شدته لم تستطع رؤية المكان الذي هي فيه
ولكنها شعرت أنها على حافة شيء وعلى وشك السقوط منه
حاولت التمسك بالحافة لكي لا تسقط ولكن بلا جدوى سقطت
كان قلبها يهوي وهي لا تفهم ما الذي يحدث
وأين هي ولم تسقط بتلك الطريقة
ما لبثت أن حطت على شيء طري لين
إستجمعت قواها وحاولت النظر من حولها
كانت تجلس على شيء طري يشبه الرمال
ظلت تحاول معرفة ذلك الشيء
إلا أن إستوقفها صوت نحيب وبكاء
نظرت للأعلى فوجدت وجه رجل عجوز
آثار الزمن واضحة عليه كان يبكي بحرقة
وما لبثت أن أدركت أنها تجلس على راحة يديه
فنظرت له وقالت
لما أنا أجلس على يدك
فقال لها
كم من السنين حاولت منعك من الخروج
كنت دائماً تحاربينني وتعاندينني
وكنت دائماً أتغلب عليك
لكن هذه المرة كنت أنت الأقوى
وخرجتِ رغما عني خرجتِ بكل قوة وإندفاع
خرجت لتعلني عن سقوط إمبراطورية قوتي وصبري
خرجتي لتظهري ضعفي الذي أخفيته سنينا
لم أقوى على إخفائه الآن
خرجت أخيرا يا دمعتي
كانت هي مندهشة
هل أنا دمعة ؟
وهل كنت محبوسة في عينك طوال تلك المدة؟
كنت أنت الذي تقاوم وتمانع خروجي
شعرت بالضيق والحرج
رغم أنها إستطاعت أن تخرج وتحقق ما كانت تحلم به
إلا أن خروجها أذل وأضعف ذلك الرجل
الذي ترتسم على وجهه ملامح العظمة والكبرياء
تقبلوا أرق تحياتي

قلم رصاص؟


حصري ومن جديد كتاباتي

قلم

أسلوب وطرح جميل جداً

تحياتي لقلمك ألمميز

إذن فقط سقطت اخيراً .. وتحررت من قيود الكبرياء ..

قلم رصاص ..

فكرة جميلة .. واسلوب مبتكر يجعل القارئ على قدر كبير من الترقب للنهاية ..

لتأتي النهاية .. بعكس ماتوقعناه جميعاً ..

وهذا بحد ذاته .. يعتبر فن من فنون الكتابة ..

احييك على جمال مانثرت ..

واتمنى أن اقرأ لك المزيد ..

ورودي ..,,

سيدتي الكريمة
ورد شاه
أتـــــــــــعلمين سيدتي
لم أشعر بالتجلي لحدود الغمام
الا ذات مرور على ما تقدم
لكِ براح من عظيم إعجابي لمرورك العذب
كوني كما أنتِ قطرات عطر تربك أنفاس الحروف
قلم رصاص؟

الأقدار تحـملنا وتسوقنا
إلى تلك الغرفة المظلمة
إلى أسرار الدموع
التي حكت قصتها في ظلمة تلك الغرفة
قضبانها تختفي
كلما مر من جانبها
أسراب من المشاعر
وجدائل العمر
ترخي سدولها فوق خيوط الليل
ليسكن جثمان الرحيل
على قبور رسمتها الدموع
فـ إلى أين ومتى ستبقى دفينة السراب ؟
وهل ستجد مخرجاً يبوح لها بـ تفاصيل الإنتصار ؟
هنا كانت حكايتي
مع تلك الغرفة الموحشة المظلمة
التي يقطنها ملايين البشر
وجه مدفون بين كفين مليء بالدموع
قلبٌ يرتجف كورقة خريفية مآلها السقوط
دموعٌ تنهمر بغزارة في صمت رهيب
تنهار من مآقي عينه كالسيول الجارفة
مشبعة بمرارة مضنية
أسئلة سوَّرت قلب ذلك الشيخ الفقير
فتحت بوابة إلى مدخل في ذاكرته
مدخل موحش تعلقت على جدرانه آثام
سيدتي الفاضلة
ـالهنوفـ
ظلامٌ
سوادٌ
ليلٌ
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#79589#post1231918
وحدة
وأضواء
وشيءٍ من بعيد
يناجي بصمت الصرخات
وكان النداء عليلٌ
والسجون غدت في كل الأماكن
وليس في مكان محدد
سيدتي القديرة
ـالهنوفـ
كم من دموع ظلت حبيسة الغرفة المظلمة
ولم تجد مفتاح العبور لكي تخرج وترى النور من جديد
كتبت وأبدعت في تحليلك للخاطرة
وفي نثر حروفك تفننت
دمت على هذا التألق
لك مني إكليل من الزهور فـ إقبلها
قلم رصاص؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.