تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الصرع عند الاطفال , اسبابة , علاماتة , علاجة , حالاتة

الصرع عند الاطفال , اسبابة , علاماتة , علاجة , حالاتة 2024.

  • بواسطة

بعد أن علمت أن أبنك يعانى من مرض الصرع…… وبعد أن وصف لك الطبيب المعالج استخدام الأدوية المضادة للتشنجات – وهى أدوية تستخدم لوقف نوبات الصرع … وفى هذا الفصل سوف نجاوب على بعض الأسئلة التي يطرحها الآباء قبل بدء استخدام العلاج ،كذلك بعض الحقائق التي يحتاجها الأبناء بعد مرور فترة من الاستمرار في العلاج .

ما الذي يُحدث حالات التشنّج ؟

أحياناً الأضواء البّراقة والإرهاق، لكن غالباً لا يوجد سببٌ واضح،بالإضافة إلى أن عدم تناول الأدوية بانتظام غالباً ما يسبب حدوث التشنّج.

هل الإجهاد يسبب حالة التشنّج ؟

الإجهاد يؤدي إلى حدوث حالة التشنّج في بعض الناس وليس في كل الحالات

هل الجن تسبب حدوث حالات تشنّج ؟

لا. الصرع لا يختلف عن الأمراض العضوية الأخرى.فهو يحدث لأنه يوجد سبب ما في الدماغ يسبب حالة التشنج لفترة قصيرة.إن أسبابه عضوية مثل الأمراض الأخرى ونستطيع التوصل إلى بعض أسباب المرض باستخدام التحاليل المعملية وأجهزة الفحص الحديثة مثل رسم المخ والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وهناك بعض الأسباب التي لم نهتد إليها حاليا وسوف نتوصل إليها في المستقبل بإذن الله ، فالصرع مرض مثل الأمراض العضوية الأخرى .

هل الصرع يكون نتيجة لتصرّف أَو فعْل سيئ من الإنسان أو نتيجة لتصّرف حدث في الماضي ؟

لا. الصرع لا يحدث نتيجة تصرف أو سلوك حدث من الإنسان.ولكن لوحظ أن استعمال المخدّرات أو إدمان الخمر هو الشيء الذي قد يكون له علاقة مع الصرع ، فأحياناً إدمان المخدّرات والخمر قد يجعل الدماغ مهيئاً أكثر لحدوث حالات التشنّج.ولكن غالباً لا يوجد سبب واضح لحدوث حالة الصرع حتى الآن.

ما هو سبب حدوث حالة الصرع ؟

قد يحدث الصرع أحياناً من إصابة رأس شديدة أو من التهاب دماغي.

هل يصاب الناس بالإدمان عندما يتناولون أدوية الصرع ؟

يحتاج المصاب بالصرع للأدوية لوقف التشنّجات. وإذا توقف عن تناولها تحدث النوبات مرة أخرى. ولا تُحدث الأدوية حالة إدمان مثل المخدرات.كما أن الصرع يحدث أحياناً من إدمان المخدرات والخمر أو لشيءٍ ما حدث قبل الولادة. وأحياناً لسبب يكون غير معروف.

كم من الناس يعاني من الصرع ؟

حوالي واحد من كل مائة شخص يعاني من الصرع.

هل من الممكن أن يُشفى الصرع بالدعاء لله سبحانه وتعالى ؟

الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير، وقد يحدث الشفاء بدون استخدام الدواء في بعض الحالات. لكن من الواجب أن يتناول الإنسان علاجه بشكل منتظم حتى يعيش بصورة طبيعية بدون حالات تشنّج ، والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالتداوى… واستخدام الأدوية التي توصل إليها الإنسان حاليا لعلاج المرض -بهداية من الله تعالى – هي نوع من التداوى
.هل الصرع يسبّب تخلّف عقلي ؟

لا. الصرع والتخلف العقلي حالتان مختلفتان . ولكن أحياناً قد تؤدى إصابة قوية في الرأس – في أثناء الطفولة المبكرة – إلى حدوث الحالتين.

هل سوف تستمر نوبات الصرع في المستقبل ؟

ليست هناك طريقة مؤكدة لمعرفة هل سوف تنتهي نوبات الصرع مع نمو الطفل . فبالرغم من اختلاف الإحصائيات التي تتناول هذا الموضوع ، فقد أظهرت دراسة حديثة أن 40% من الأطفال الذين يعانون من مرض الصرع يصبحون أصحاء مع الوصول لمرحلة الشباب . إن نوبات الصرع من المحتمل أن تتوقف في الكبر خصوصاً إذا كانت النوبات غير متكررة وتحدث كل فترة طويلة ، وإذا كان من السهل التحكم فيها بواسطة الأدوية وإذا أظهرت الاختبارات ورسم المخ والأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي ، عدم وجود أي إصابات في المخ .

وهناك أنواع معينة من الصرع تتحسن أكثر من الأنواع الأخرى. فعلى سبيل المثال فأن نوبات التشنج الحمي تتوقف مع النمو أكثر من النوبات الأخرى.

إلى متى سوف يحتاج الطفل لتناول علاج الصرع ؟

من المعتاد أن يوصي الطبيب باستمرار تناول العلاج المضاد للتشنج حتى تتوقف النوبات تماماً لمدة سنة أو سنتين . وفى بعض الظروف يوصي الطبيب بالاستمرار في العلاج لمدد طويلة مثل بعض الحالات الخاصة ( مثل نوبات الصرع العضلي Myoclonic Epilepsy ) التي تحتاج للعلاج لفترات طويلة .

كذلك قد يوصي الطبيب بالتوقف عن العلاج قبل وصول الطفل لسن المراهقة ليسمح بفترة سنتين متابعة لملاحظة هل ستعود النوبات أم لا . فعندما يصل الطفل لسن المراهقة والشباب فأن هاتين السنتين قد ترجع النوبات خلالها – ربما أثناء قيادة السيارات .. وهذا أمر خطير قد يؤدى إلى سحب رخصة القيادة أو فقد الوظيفة .

وعندما يوصي الطبيب بالتوقف عن استخدام الأدوية المضادة للتشنج فإنه يجب سحب العقار بطريقة تدريجية . وإذا ظهرت أي علامات منذرة بقرب حدوث نوبات صرعية جديدة فأنه يجب العودة لاستخدام الأدوية فوراً . أن فرصة حدوث نوبات صرعية تكون في أعلى معدلاتها في السنة الأولى عقب التوقف عن العلاج وأثناء هذه الفترة يجب توخي الحرص لحماية الطفل من حدوث أي إصابات .

ماذا أعمل إذا حدث لأبنى نوبة حساسية أثناء العلاج ؟

إن أهم علامات حدوث حساسية مع العلاج هو ظهور الطفح الجلدي خصوصا ظهور طفح أحمر مع حدوث حكة جلدية ( هرش ) . ويسبب عقار تجريتول وايبانوتين حدوث الحساسية الجلدية في بعض الأحيان . أن حدوث هذه الحساسية أمر خطير خصوصا إذا استمر العلاج حيث يزداد الطفح الجلدي وينتشر ويؤدى إلى تقشر الجلد … لذلك يجب الاتصال بالطبيب فوراً عند حدوث هذه الأعراض .

وهناك أعراض أخرى للحساسية منها

حدوث نوبات حمي بدون سبب واضح .

حدوث ورم بالمفاصل.

هبوط في نشاط نخاع العظم مما يؤدى إلى حدوث الأنيميا والميل للنزف وزيادة التعرض للالتهابات .

أمراض الحساسية بالكبد مما يؤدى إلى تلون الجلد والعين باللون الأصفر(اليرقان) ونزول البراز فاتح اللون وحدوث نوبات قيئ والآلام بالبطن …هذه الأمراض قد تحدث مع استخدام أدوية ديباكين وكونفيولكس وايبانوتين.

الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#160593#post1963962
ما العمل إذا استمرت نوبات الصرع بالرغم من العلاج ؟

إذا استمرت نوبات الصرع بالرغم من الانتظام في العلاج فهذا لا يعنى أن العلاج غير مجدي 000 فهناك احتمال أن الطفل ما زال يعاني من النوبات الصرعية بسبب واحد من الأسباب الآتية :-

أن جرعة العلاج غير مناسبة .

نقص جرعة أو أكثر من الجرعات الدوائية .

رفض الطفل تناول العلاج .

حدوث نوبات قيئ أو إسهال للطفل مما يؤدى إلى عدم امتصاص الدواء من الأمعاء

أن الدواء المستخدم للعلاج غير مناسب للحالة المرضية .

أن العلاج الدوائي للنوبات الصرعية يجب أن يُنظم حسب كل حالة . وعادة فان الطبيب يبدأ العلاج بجرعات منخفضة من أجل تجنب حدوث أي أعراض جانبية ، ومن أجل إعطاء الطفل الوقت للتعود على الدواء وتحمل تأثيره. والكثير من الآثار الجانبية للدواء مثل الهمدان والدوخة وزيادة النوم تختفي مع الوقت ومع مرور الوقت تزداد الجرعة تدريجيا إلى الجرعة المناسبة التي تؤدى إلى منع ظهور نوبات الصرع والتحكم فيها . وإذا ظهرت نوبات أخرى فأنه يمكن زيادة الجرعة العلاجية حتى نمنع هذه النوبات …وعند ظهور أي أعراض جانبية للدواء أو إذا استمرت النوبات في الحدوث بالرغم من الوصول للجرعة القصوى للدواء …. حينئذ فأنه يجب تغير هذا النوع من الدواء.

التغيرات السلوكية المصاحبة لمرض الصرع

أحيانا تحدث بعض التغيرات السلوكية على الأطفال بعد استخدام الأدوية المضادة للصرع . فقد يبدو الطفل بطئ الحركة وقد يعانى من بعض صعوبات التعليم أو على العكس من ذلك يعانى من الإفراط في الحركة . وهناك العديد من الأسباب التي تؤدى لهذه التغيرات … فمن الممكن أن تكون هذه التغيرات السلوكية ناتجة عن الأعراض الجانبية للأدوية ، ومع الوقت تتلاشى هذه الأعراض والتغيرات السلوكية بعد أن يعتاد الطفل على الدواء .

كما قد تكون هذه التغيرات السلوكية نتيجة لحدوث نوبات صرعية ، تحدث أثناء النوم أو نوبات لا يلاحظها الآباء . كذلك يجب أن يوضع في الاعتبار أن العديد من الأطفال الذين يعانون من نوبات الصرع يكون لديهم كذلك بعض صعوبات التعلم أو يكون لديهم مرض نقص الانتباه مع فرط الحركة كأعراض مصاحبة للصرع . وهذه الأمراض تسبب مشاكل في المدرسة وتحتاج لان توضع في الاعتبار عند علاج مرض الصرع .

لذلك لا توجد أي مبررات للتوقف عن استخدام الأدوية المضادة للصرع بدون استشارة الطبيب المعالج … لأن التوقف المفاجئ عن العلاج قد يؤدى إلى حدوث نوبات صرعية متكررة وهى حالة مرضية خطيرة .

العلاج الغذائي لمرض الصرع

أغلب النوبات الصرعية من الممكن علاجها عن طريق استخدام الأدوية الطبية المضادة للتشنج . وهناك نوع من الغذاء يسمي " الغذاء الكيتوني " وهو نوع من الغذاء يحتوى على نسبة عالية من الدهون ونسبة منخفضة من السكريات ، وهو يستخدم كعلاج للأطفال الذين يعانون من النوبات الصرعية المتكررة وهذا النوع من العلاج يحتاج إلى نظام غذائي دقيق وصارم ومن الصعوبة الاستمرار في استخدامه لأنه يتطلب وزن وتقدير كل نوع من الطعام الذي يستخدمه الطفل . كما أن هذا النوع من الغذاء غير صحي لأنه يحتوى على كميات كبيرة من الدهون وكميات قليلة من السكريات وذلك قد يؤدى إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وزيادة القابلية لسرعة النزف وانخفاض مستوى السكر بالدم وحدوث حصوات الكلي وبالرغم من أن هذا النوع من النظام الغذائي لا يعتبر من الخطوط الأولى في العلاج إلا إنه قد يكون مفيد جداً في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو الحالات التي لا تتحمل الآثار الجانبية لهذه العقاقير .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1963962

ماذا أفعل إذا رفض أبني تناول العلاج ؟

أن رفض الطفل تناول العلاج من المشاكل الهامة التي تواجه الأسر . ومهما كان السبب في رفض العلاج ( الإحراج والضيق من الاستمرار في العلاج ، والخوف من الآثار الجانبية للعلاج أو عدم الرغبة في تحمل هذه الآثار الجانبية ) فأن سن المراهقة هو السن الذي يبدأ فيه الأطفال في إظهار التمرد والرغبة في التوقف عن العلاج .

أن أول خطوة لمواجهة هذه المشكلة هو الجلوس مع الطفل والتحدث معه بدون إظهار الغضب أو الدخول في الجدال العقيم . ومن الممكن استخدام أسلوب إعطاء المكافآت أو الحوافز إذا أنتظم الطفل في تناول العلاج.

كذلك يمكن تذكير الطفل أو المراهق أن الامتناع عن الدواء من الممكن أن يؤدى إلى عودة النوبات الصرعية مرة أخرى والتي من الممكن أن تمنعه من الحصول على وضعه الطبيعي في الحياة مثل الحصول على رخصة القيادة في المستقبل .

أما إذا رفض الطفل الاستمرار في العلاج فأنه من الممكن حينئذ استشارة الطبيب المعالج أو الأخصائي النفسي أو أحد المستشارين في جمعية أصدقاء مرض الصرع .

حالات الطوارئ

من الهام جداً الانتظام في العلاج الدوائي لأن التوقف المفاجئ عن تناول الدواء يؤدى إلى حدوث نوبات صرعية متكررة وكذلك يجب أن يكون معك في حقيبتك أو جيبك جرعة علاجية تكفى لمدة يوم كامل لاستخدامها عند حدوث حالات الطوارئ مثل السفر المفاجئ أو التأخر عن الرجوع للمنزل بسبب أي ظرف طارئ .


حياك الله

بارك الله فيكم وجزاك خيرا على ما قدمته لنا

أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم


ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.