.
وهذا مفهوم مما رواه مسلم في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء ".
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#173844#post1997065
.
النبي سمى البدعة السيئة بالسنة السيئة ، وسمى أيضاً البدعة الحسنة بالسنة الحسنة.
.
قال النووي في كتاب تـهذيب الأسماء واللغات، مادة (ب د ع ) ج3/22 ما نصه: "البدعة بكسر الباء في الشرع هي: إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وءاله وسلم، وهي منقسمة إلى حسنة وقبيحة، قال الإِمام الشيخ الـمجمع على إمامته وجلالته وتمكّنه في أنواع العلوم وبراعته أبو محمّد عبد العزيز بن عبد السلام رحمه الله ورضي عنه في ءاخر كتاب القواعد: "البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرّمة ومندوبة ومكروهة ومباحة. قال: والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإِيجاب فهي واجبة، أو في قواعد التحريم فمحرّمة، أو الندب فمندوبة، أو المكروه فمكروهة، أو المباح فمباحة".انتهى كلام النووي.
.
وقال الشافعي رضي الله عنه: المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة، والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة. رواه البيهقي في (مناقب الشافعي) (ج1/469)، وذكره الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): (13/267).
.
قال الشيخ شمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي في كتابه "المطلع على أبواب المقنع" (ص334) من كتاب الطلاق: "والبدعة مما عُمل على غير مثال سابق، والبدعة بدعتان: بدعة هدى وبدعة ضلالة، والبدعة منقسمة بانقسام أحكام التكليف الخمسة"اهـ.
.
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، المـجلد الثاني، كِتَاب الْجُمُعَةِ، باب الأَذَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ:" وكل ما لم يكن في زمنه- صلى الله عليه وسلم – يسمى بدعة، لكن منها ما يكون حسنا ومنها ما يكون بخلاف ذلك "اهـ.
.
من البدع الحسنة التي لم تكن أيام النبي:
– المآذن العالية.
– المحاريب في المساجد.
– الأذان الثاني يوم الجمعة.
– نقط المصحف.
– علم النحو.
– كتابة "صلى الله عليه وسلم" بعد كتابة "إسم النبي محمد" .
جديده عليا المعلومات المذكوره فالموضوع (:
الفارق بين السنة الحسنة والبدعة
الإثنين 17 رجب 1445 – 21-7-2008
رقم الفتوى: 110457
التصنيف: ضابط البدعة والتحذير منها
السؤال
أرجو التوضيح لمعنى السنة الحسنة وكيف
نفرق بين السنة الحسنة والبدعة، أرجو
الإفاضة في توضيح الفرق لأن هناك
خلطا كبيرا وتداخلا بين كلا المفهومين؟
جزاكم الله خيراً
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالجواب هو أن كل شيء أحدثه الناس
لا أصل له في الشرع يعد بدعة وضلالة، لقوله
صلى الله عليه وسلم:
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.
وأما السنة الحسنة، فإن معنى السنة:
الطريقة، فمن علَّم الناس عادة حسنة
أو خلقاًً حسناًً أو غير ذلك فله أجره وأجر
من عمل به، ولا تكون السنة حسنة
إلا إذا كانت مشروعة، وقد غلط كثير
من الناس حيث زعموا أن هناك
بدعة حسنة وبدعة سيئة مستدلين بما ثبت
فى صحيح مسلم أن النبى صلى الله عليه
وسلم قال: من سن فى الإسلام سنة حسنة
فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#173844#post1997156
، ومن سن فى الإسلام سنة سيئة فعليه
وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.
فغلط هؤلاء فى فهم الحديث فزعموا
أن البدعة منها ما هو حسن، ومنها
ما هو سيئ.
والجواب على هذه الشبهة كالآتي:
الأول: لو كان هذا الفهم صحيحاًً لكان
هذا معارضاًً لقول النبى صلى الله عليه
وسلم: كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
رواه الترمذي بإسناد صحيح من حديث
العرباض بن سارية، فإن كلمة "كل" من ألفاظ
العموم التي تدل على أن جميع المحدثات
بدعة ضلالة، فكيف يقول هؤلاء: بل منها
ما هو حسن؟!
الثاني: أن معنى السنة الطريقة، فهناك
طريقة حسنة، وأخرى سيئة، ولا شك
أن الطريقة الحسنة هي الموافقة للشرع،
والطريقة السيئة هي المخالفة للشرع
، ومحدثو البدع كيف يحكمون على بدعهم
أنها حسنة، فهل جاءوا بمثل ما جاء به النبي
صلى الله عليه وسلم؟ سبحانك هذا
بهتان عظيم.
الثالث: أن هذا الحديث له سبب وبه يتبين
المراد: ملخصه أن جماعة من الفقراء قدموا
المدينة فلما رأى الرسول صلى الله عليه
وسلم ما بهم من الفاقة أمر الناس بالصدقة
، فجاء رجل بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل
قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى اجتمع كومين
من طعام وثياب، فتهلل وجه الرسول صلى
الله عليه وسلم فقال: من سن فى الإسلام
سنة حسنة …..إلخ. الحديث، فسبب ورود
الحديث يدل على أنه لم يقصد البدع التي
يحدثها الناس، ولكنه فهم أن السنة الحسنة
هو ما فعله الصحابي حيث سارع إلى
الصدقة فتتابع الناس، ولا سيما أن الصدقة
كانت موجودة قبل ذلك؛ فمن أحيا سنة
من سنن الإسلام ودعا إليها فله هذا الأجر
، وهذه هي السنة الحسنة، وأما من اخترع
شيئا لم يأذن به الله ولم يأت تشريعه عن
النبي صلى الله عليه وسلم فهذه هي
البدعة، وكلها ضلالة والعياذ بالله، أسأل الله
أن يجعلنا من المتمسكين بالسنة، المحاربين
للبدعة.
والله أعلم.
.
أما الذي يوافق الدين ولا يعارض أصل الشرع فهو سنة حسنة.