الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#44806#post541408
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدعاء عدو البلاء
أخرج أحمد في مسنده عن عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة) [صحيح الجامع للألباني 7739]..
ممَّا نزل: من بلاء نزل فيرده الله استجابة لدعاء عبده أو يعينه جزاء دعائه بالصبر.
ممَّا لم ينزل: يصرفه عنه أو يمده قبل النزول بتأييد يخففه أو يصرفه عنه.
يعتلجان: يتصارعان.
الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء وخصيمه، يدفعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخففه إذا نزل، فهو بحق سلاح المؤمن.
وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات:
أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه
الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد، ولكن قد يحققه وإن كان ضعيفاً.
الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما الآخر.
وعلى فكره موضوع رد القضاء موضوع قيم ويحتاج للتفسير
وهم لي نقطة في هذا الموضوع وإن شاء الله ساوافيكم بها
بحيث كيف يرد القضاء وهو قدر مكتوب كما أخبر الرب سبحانه وتعالى
( لايبدل القول لدي )
سيدتي الفاضلة ريدا الموقره
انا مش عارف ليه سبحان الله دايما مواضيعك تكون بالنسبة لي من زمان من الأمور التي كانت تثيرني ولكن تناسيتها وبفضلك انتي بعد الله تعيدين لي التجديد في تدبر تلك المواضيع
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#44806#post542092
كنت في السابق اقول كيف نوافق بين قوله سبحانه وتعالى( لايبدل القول لدي) وبين الحديث( الدعاء يرد القضاء)
وكذلك الحديث الذي عن صلة الرحم بحيث يزداد الأنسان من عمره وكيف يزداد وقد قدر له عمره
والحمدلله بحثت ووجدت الكثير من المواضيع وهذا افضل ماوجدت تقريبا عن هالموضوع لاني لا اريد ان التلخيص لان الموضوع طويل جدا ولا استطيع التلخيص فيه لانها مسألة عقائدية.
إليكي هذا الرابط وأسأل الله أن ينفعني وأياكم
V
V
http://www.alhawali.com/index.cfm?me…53#Ayat6001745
وأكرر شكري لكي سيدتي الكريمة ريدا على مواضيعك
التي أسأل الله ان يجعلها في ميزان حسناتك
وجزاكي عنا خير الجزاء
ولاحرمنا درركِ القيمة والجوهرية
تقديري لكِ
قد يقال: هل من فائدة أو حكمة من هذا إذا كنا لا نعلم ماذا كتب في صحيفتنا، وماذا كتب في ليلة القدر، وكذلك لا نعلم ما في اللوح المحفوظ، ولم يظهر لنا ما محي وما أثبت؟
فنقول: في ذلك حكمة، ولا يشترط في الحكمة أن نعلم بها نحن البشر.
ومما يمكن أن يكون من الحكم في ذلك ما يلي:
الأمر الأول: أننا ينبغي لنا أن نتنافس ونتسابق في فعل الخير، مثلاً: نجتهد في الدعاء لأنه يرد القضاء، ونجتهد في صلة الرحم لأنها تبسط في الرزق وتزيد في العمر، ونأخذ بالأسباب كما أمر الله سبحانه وتعالى، وكون ذلك يقع ولا نعلمه أولاً يقع؛ فعلمه عند الله، لكن فائدة هذا لنا نحن هو الاجتهاد في السعي للأخذ بأسباب السعادة والابتعاد عن أسباب الشقاوة، فكما ندفع الجوع بالأكل، ندفع أيضاً الموت أو الأجل بالدعاء، وكذا المصائب ندفعها بالدعاء أو بصلة الرحم وبفعل الخير.
إذاً: نحن عندما نجتهد في الطاعات ننازع القدر بالقدر، ونرد القدر بالقدر، وندفع القدر بالقدر، هذا الذي ينبغي أو يجب أن يكون عليه المؤمن.
الأمر الثاني: أن الملائكة التي تكتب آجالنا وأعمالنا، وشقاوتنا وسعادتنا -جعلنا الله وإياكم من السعداء في الدنيا والآخرة- هم عباد مكرمون، مصطفون أخيار عند الله سبحانه وتعالى: لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم:6] لا يعصونه طرفة عين؛ يستغفرون للذين آمنوا، ويحرصون على أن نفعل الطاعات، وأن نجتنب الموبقات، فإذا رأى الملك أن الله سبحانه وتعالى كتب أن فلاناً يموت بعد كذا من العمر، ثم علمت الملائكة أن الله قد غير ذلك فتدعو له وتفرح وتسر أنه يطيع الله سبحانه وتعالى؛ لأنها مطيعة له عز وجل، فكوننا لا نعلم فالملائكة تعلم ويطلعها الله سبحانه وتعالى كما يطلع من يشاء من خلقه على ما يريد، فكما أطلعهم على آجالنا وأرزاقنا وأعمالنا وأمرهم بكتابتها، فكذلك يطلعهم على مغفرته سبحانه وتعالى، وعلى عفوه ومحوه وإثباته، فإذاً الأمر ليس خاصاً بنا وحدنا، بل له تعلق أيضاً بهؤلاء العباد المكرمين، وأيضاً هؤلاء العباد المكرمون علاقتهم بالله سبحانه وتعالى هي أنهم يرون سعة فضل الله ورحمته، فيكون ذلك أيضاً فيه حكمة ومصلحة، وهو أنهم يعلمون ذلك ويرونه عياناً.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#44806#post543929
جزاك الله خيرا
على الرابط ومشكور لمرورك الكريم
وتعليقك على الموضوع
دمت بحفظ الرحمن
بانتظار مواضيعك معنا
فى حفظ الله