الغضب انفعال شديد ونار محتدمة تعصف بالإرادة الهادئة .. ماذا نفعل إذن للحفاظ على الهدوء وعلى برودة أعصابنا، وبالتالي المحافظة على التصرف السوي والمعقول، لأجل ذلك سنقدم مجموعة من النصائح التي ستساعدنا بالتأكيد على كبح لجام الغضب وعدم السماح له بالفتك بعلاقاتنا سواء منها الأسرية أو الاجتماعية
الإحساس بأهمية كظم الغيظ
إن كظم الغيظ والتحكم في الغضب والتصرف تبعاً لما يرضي الله ورسوله، فضيلة يتميز بها عباد الله الصالحون، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات؟ قالوا: نعم، قال: تحلم على من جهل عليك وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك. (رواه الطبراني).
عندما نتعرض للإساءة نشعر بالضيق والغضب والإحباط ومن المفيد جداً حينذاك أن نلتمس عذراً للغير إن أمكن ونحسن الظن به وإن أساء التصرف معنا.
محاولة تفهم مواقف الآخرين وتذكر مناقبهم
تحت ضغط الظروف قد نميل أحياناً إلى التسرع في إصدار الأحكام بينما التمهل يجنبنا التهور، ويساعدنا على ضبط الأعصاب والتصرف بحكمة مع الآخرين، وأن لا ننسى محاسنهم في لحظة غضب من أجل تصرف خاطئ قد يكون نتج عن إساءة في تقدير الأمور.
اللين والمرح المحمود
هو أسلوب فعال للتقليل من التوتر الانفعالي، حيث إن كلمة طيبة وابتسامة لبقة لها تأثيرها الحسن في القلوب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: تبسمك في وجه أخيك صدقة. ( رواه الترمذي )
الدعاء للمسئ لتصفية ما في الصدور
ليس الدعاء للمسئ في ظهر الغيب بالأمر السهل ولكن له نتيجة طيبة في تهدئة النفوس وصفاتها وتدريب النفس الأمارة بالسوء على مقابلة الإساءة بالإحسان.
العفو عن المسيء والإحسان إليه
فالحسنة تدفع السيئة والعمل الصالح يدفع العمل السيء وهذا عمل عظيم يحتاج إلى صبر، ومن مواقف السلف الصالح .. أن رجلاً سب ابن عباس، فلما فرغ قال ابن عباس لخادمه: هل للرجل حاجة فنقضيها فنكس الرجل رأسه واستحى، إن مقابلة الإساءة بالإحسان تحول العدو إلي ولي حميم وهي تحتاج إلي صبر ومجاهدة للنفس.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#160702#post1964347
الإعراض عن الجاهلين
على المسلم ان يكون على مستوى رفيع من الأخلاق لا يتنازل عنه للرد على الجاهلين وإسكاتهم.
التقليل من الكلام والأفعال حين الغضب
إذا لم يستطع الغاضب التحكم في مشاعر الغضب فعليه مراقبة تصرفاته، فهو مسؤول عما يصدر منه من تصرفات ومحاسب عليها في الدنيا والآخرة .. فعليه التقليل من الكلام ما أمكن، والسكوت هو الأمثل لئلا يتفوه بكلام يندم عليه لا حقاً.
النقد الذاتي وجهاد النفس
الدنيا دار عمل ومشقة يقاسي الإنسان فيها الشدائد والهموم، ولنتمكن من مواجهة هذه الشدائد والمحافظة على هدوئنا، علينا أن نقلل من شأن هموم الدنيا وأن نصبر ونحتسب الأجر عند الله، ولندعه دائماً ونقول: اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.
النظر إلى الجانب التربوي الحسن
عندما يسئ أحد الأفراد التصرف معنا فإن بإمكاننا أن نملك أنفسنا، فالغضب أو كظم الغيظ خيار أن نكون أمامها، فبإمكاننا أن نغضب، أو أن نتجاهل أو نتفهم، قد يكون من غير اللائق أن نندفع بتصرفاتنا ومشاعرنا السلبية أو أن نلقي اللوم على غيرنا، وقد يكون من الصعب أيضاً أن نكظم الغيظ كلية، لهذا كان علينا أن نعرف كيف يمكن أن نغير مشاعرنا السلبية.
الاستعانة بالصبر والصلاة
إن الصلاة والصبر تحلان أعقد الأمور ن بينما يعقد الغضب أبسط الأمور، فبالاستعانة بالصبر والصلاة على مرضاة الله وطاعته وبحبس النفس عن هواها نحل الصعوبات التي تعترضنا.
الانسحاب من الصراع وترك مواطن الأذى
عند التعرض لتصرف مثير للغضب قد نحس بعدم القدرة على ضبط النفس وحفظ اللسان وعدم جدوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعندئذ لا حل أسلم من ترك موطن الإثارة والانتقال إلى مكان هادئ إلى أن يهدأ غضبنا ونعاود السيطرة على زمام النفس.
عيني شقية
كل الشكر لك حبيبتي