تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الاختلاج الحراري – التشنج الحراري

الاختلاج الحراري – التشنج الحراري 2024.

الاختلاج الحروري – التشنج الحراري
– febrile convulsion

ما هو هذا المرض ؟

تحدث الاختلاجات الحرورية بين عمر 3 اشهر و 6 سنوات وهي تصيب 3 – 4 % من الأطفال

وتصل إلى ذروة حدوثها بعمر 18 شهر . وتبلغ نسبة الن** بعد نوبة الاختلاج

الحروري الأولى 50% عند الأطفال الذين عمرهم اقل من سنة واحدة و 28% عند الأطفال

الذين هم فوق السنة من العمر . ونسبة حدوث النوبة الثالثة هي 40% عند كل الأطفال

و 40% فقط من الأطفال الذين أصيبوا بالنوبة الثالثة سوف يحدث لديهم نوبة اختلاج حروري

رابعة وبالتالي وبشكل عام فان 9 – 15 % فقط من مجمل الأطفال سوف يصابون بثلاث

اختلاجات حرورية أو أكثر . وتترافق العوامل التالية مع ازدياد نسبة حدوث الن** :

وتكون نسبة الن** 80 – 100 % في حال وجود 3 أو أكثر من العوامل السابقة

بينما تكون فقط 12 % إذا لم يتواجد أي من العوامل السابقة .

كيف تتظاهر نوب التشنج الحراري على الطفل ؟

يمكن أن تكون النوبة بسيطة و تمر دون ملاحظة الأهل , و قد تكون شديدة و تسبب الفزع

لمن حول الطفل , ففي الحالات الخفيفة يصاب الطفل المصاب بالحرارة بتشنج

مفاجئ في جسمه و تصبح عينا الطفل ثابتتين و متجهتين نحو الأعلى (تغريب العين ) ,

و قد يصاب الطفل بالإضافة للتشنج بحركات رجفانية خشنة في جزء واحد من الجسم

أو في كامل الجسم , و تستمر النوبة عادة ما بين 2 الى 5 دقائق , و تترافق الاختلاجات

دوماً مع تغير في وعي الطفل و ميله للنوم بعد النوبة.

ما هي أنواع الاختلاج أو التشنج الحراري عند الطفل ؟

هناك نوعان للتشنج الحراري عند الطفل :

الأول هو التشنج أو الاختلاج الحروري البسيط , و هو النوع الأكثر مشاهدةً عند الأطفال

, و أكثر الحالات لا تحتاج لأي تحاليل أو صور او تخطيط الدماغ عند الطفل , و ميزاته هي التالية :

يحدث عند الاطفال ممن هم بعمر أكبر من سنة واحدة

تستمر النوبة لفترة أقل من 15 دقيقة

لا يحدث عند الطفل أكثر من نوبة واحدة في اليوم

لا تكون النوبة مركزة في جزء معين من الجسم

يكون الفحص العصبي للطفل طبيعياً
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#195099#post2030190

لا يكون في عائلة الطفل سوابق أو إصابات بحالة الصرع

النوع الثاني هو الاختلاجات الحرورية المعقدة أو الخطيرة , و هو النوع الأقل مشاهدةً

عند الأطفال , و أكثر الحالات تحتاج لإجراء التحاليل أو الصور او تخطيط الدماغ

عند الطفل لكشف أسباب الحالة , و تتميز بما يلي :

كيف أميز بين رجفان الطفل بسبب البرد و بين حدوث نوبة اختلاج عنده ؟

يمكن خلال رجفان الطفل العادي أو بسبب البرد تثبيت يد أو طرف الطفل الذي يرجف

بسهولة بواسطة يد احد الوالدين او يد الطبيب , بينما لا تستطيع رغم قوتك العضلية

أن تثبت يد او طرف الطفل الذي يختلج , و يكون الطفل الذي يرجف واعياً

او باكياَ , بينما يضطرب وعي الطفل خلال الاختلاج.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=2030190

ما هي الفحوص التي يجب أن تجرى للطفل بعد حدوث النوب ؟

يجب أن تملى الاستقصاءات التي ستجرى للطفل الذي أصيب بنوبة اختلاج حروري

بناء على الموجودات السريرية ويمكن لبعض الأطفال أن يكون لديهم انتان خفي

خطير ومن الحكمة إجراء البزل القطني للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرا

حيث أن علامات التهاب السحايا عند هؤلاء الأطفال يمكن أن تكون خفية . ويجب

أن يقتصر إجراء التحريات المخبرية والشعاعية على الأطفال الذين يشتبه سريرياً عندهم

بوجود أي اضطراب يمكن كشفه بهذه التحريات . يمكن أن نشاهد شذوذات على تخطيط

الدماغ الكهربائي EEG خاصة خلال الأسبوعين التاليين لحدوث نوبة الاختلاج

ولكن تعتبر هذه الشذوذات ذات قيمة محددة في تقييم الإنذار و لا يجرى تخطيط الدماغ

إلا في حالاتٍ خاصة مثل الاختلاج الذي يحدث عند طفل دون السنة

من العمر و في حالات الاختلاج الحروري المعقد..

هل من الضروري إجراء صورة لرأس الطفل الذي يختلج ؟

غالباً لا , و الصورة العادية لا تفيد , و تجرى صورة الرنين المغناطيسي للرأس للأطفال

الذين يصابون بإختلاجات حرارية معقدة خطيرة كما سبق.

ما هي المشاكل التي قد يسببها الاختلاج الحراري ؟

اختلاطات الاختلاج الحروري SEQUELAE :

هل تؤدي هذه الاختلاجات الحرارية إلى تأذي دماغ الطفل ؟

من النادر أن تترافق الاختلاجات الحرورية مع أذية دماغية وقد بينت الاختبارات

التي أجريت في المشروع العالمي المشترك لفترة ما حول الولادة NCPP عدم وجود

أي دليل لأي تعوق تال لحدوث الاختلاجات الحرورية . أما الاختلاجات الحرورية المديدة

التي يمكن أن تؤدي إلى تأذي قشر الدماغ فهي تحدث عادة كنوبة أولى ضمن هذه الاختلاجات .

وقد بينت دراسة الـ NCPP أن خطورة حدوث نوبة اختلاج حروري طويلة بشكل لاحق

هي 1.4% فقط فيما إذا كانت النوبة الحرورية الأولى ليست طويلة . وبالتالي فان خطورة

حدوث تأذي دماغي بسبب تكرر الاختلاجات الحرورية هي خطورة قليلة .

هل يمكن للحالة أن تتطور إلى حالة الصرع ؟

يحدث الصرع بشكل تالي للاختلاج الحروري بنسبة 2 – 4.5 % فقط عند الأطفال

الذين كانوا سابقا طبيعيين ( والمقصود بالصرع عند هؤلاء الأطفال هو حدوث نوبتين

أو أكثر من الاختلاجات دون ترفع حروري والتي كانت تحدث سابقا مع ترفع حروري )

وتوجد دراسات عديدة آخرها دراسة أجريت في بريطانيا في عام 1970 على 1500 طفل

تقترح بأنه من غير المرجح أن يكون هذا الصرع ناجما عن اختلاج حروري وتكون خطورة

تطور الاختلاج الحروري نحو الصرع اكبر عند الأطفال التاليين : –

وجود قصة اختلاج حروري معقد سابق

– وجود قصة عائلية للصرع

– وجود شذوذ عصبي سابق

وعلى أية حال فان معظم الأطفال الذين تتوفر لديهم العوامل السابقة لن يتطور لديهم صرع تال للاختلاج الحروري .

ما هي معالجة نوب التشنج الحراري ؟:

تقسم معالجة الاختلاج الحروري إلى معالجة النوبة الحادة والى المعالجة الوقائية ,

فيجب أن يعطى الطفل أثناء إصابته باختلاج حروري الديازيبام 0.3 ملغ / كغ (الفاليوم )

( الجرعة القصوى 10 ملغ ) عن طريق الشرج أو الوريد , أو لورازيبام 0.1 ملغ / كغ

( الجرعة القصوى 4 ملغ ) عن طريق الوريد . وإذا كان من الصعب الحصول على طريق

وريدي فيمكن إعطاء كلا من الدوائين شرجيا بجرعة 0.5 ملغ / كغ ( القصوى 15 ملغ )

و 0.1 ملغ / كغ ( القصوى 4 ملغ ) بالترتيب . ويتم إدخال المحقن الخاص المستخدم

للحقن عن طريق الشرج لمسافة 5 سم تقريبا داخل الشرج ثم يتم الحقن ويجب أن يتم

ضغط الآليتين بعد سحب المحقن منعا لتسرب الدواء ويمكن توقع توقف الاختلاج

خلال 4 – 5 دقائق بعد إعطاء الدواء عند 80 – 90 % من المرضى . يمكن الاختلاج أن ين**

في حالات قليلة جدا وذلك بعد 15 – 20 دقيقة عادة ويمكن في هذه الحالة وكذلك في حال استمرار

الاختلاج لمدة 10 دقائق أن تكرر الجرعة السابقة .

كيف تكون الوقاية من الاختلاج الحروري ؟

نادرا ما يكون هذا الأمر ضروريا ولا يوجد دليل فيما إذا كان لهذه المعالجة الوقائية الدوائية

أي اثر على المدى البعيد في منع حدوث التأذي الدماغي أو الصرع . كذلك يكون

دور الأهل في الوقاية هو الإجراءات البسيطة كالسيطرة على ارتفاع الحرارة للوقاية

من حدوث الاختلاج الحروري و إعطاء الطفل الباراسيتامول وتطبيق كمادات الماء العادي

(و ليس البارد ) عليه إذا كانت حرارته أكثر من 38 درجة و نصف . والأدوية

المستخدمة للوقاية هي أدوية محدودة حيث أن كل من الكاربامازيبين والفينيتوئين هما

غير فعالين في الوقاية . الفينوباربيتون : يعتبر إعطاء الفينوباربيتون فعالاً في الوقاية

من حدوث الاختلاج الحروري في 80% من الحالات عندما يعطى بشكل يومي . وعلى

أية حال فان هذا الدواء يكون غير مفيد فيما لو أعطي أثناء المرض فقط . وبالتالي يمكن

أحيانا أن تؤخذ المعالجة بالفينوباربيتون بعين الاعتبار كمعالجة وقائية للأطفال المصابين

باختلاجات حرورية متكررة بكثرة . ويجب أن تقارن مخاطر استخدام هذا الدواء بشكل يومي

مع الفوائد التي يمكن الحصول عليها من هذه المعالجة ومع مخاطر تكرر الاختلاج الحروري .

يمكن أن يؤدي الفينوباربيتون إلى حدوث الهياج عند الطفل واضطراب النوم

( تصل هذه النسبة حتى 25% من الأطفال ويمكن أن تؤدي أيضا إلى تدني في المستوى

الادراكي للطفل بينما تكون الاختلاجات الحرورية دائما سليمة الإنذار في اغلب الحالات .

ويقرر معظم الأهالي التوقف عن إعطاء الدواء ويجب في حال الاستمرار بإعطاء الدواء

أن يعطى بجرعة 4 – 5 ملغ / كغ كجرعة وحيدة مسائية . و بسبب تأثيراته الجانبية

فقد تراجع استخدام هذا الدواء كثيراً. الفالبروات (الديباكين ) : يعتبر هذا الدواء فعالا أيضا

كالفينوباربيتون في السيطرة على الاختلاجات الحرورية ولكن من النادر أن يستخدم

هذا الدواء في الوقاية من الاختلاجات الحرورية لان معظم الأطفال الذين يحتاجونه هم

من الفئة العمرية ذات الخطورة العالية بالنسبة لتعرضهم للسمية الكبدية القاتلة المحدثة بالفالبروات .

الديازيبام ( الفاليوم ) : يفيد هذا الدواء في الوقاية من حدوث الاختلاج الحروري وذلك عندما

يعطى خلال المرض المسبب للاختلاج الحروري ويعطى أما على شكل تحاميل شرجية أو يعطى

نفس السائل المعد للحقن عن طريق الوريد وذلك عن طريق الشرج وذلك كل 8 – 12 ساعة .

وتكون هذه الطريقة غير فعالة عند 25 % من الأطفال المصابين باختلاج حروري والذين

تنذر الحرارة لديهم بحدوث الاختلاج . يمكن إعطاء الديازيبام عن طريق الشرج في المنزل

للأطفال الذين يصابون باختلاج حروري يستمر لفترة طويلة ويجب هنا أن يعطى في هذه الحالة

فور بدء الاختلاج ويجب تعليم الأهل طريقة استخدام الدواء في المنزل بشكل جيد .

كيف تكون متابعة الطفل المصاب باختلاج حروري ؟

يمكن أن يكون تأثير الاختلاج الحروري على الأهل كبيراً, فقد يعتقد الأهل أن طفلهم

يموت خلال النوبة الأولى للاختلاج لذلك يجب أن يزود الأهل بتوضيح دقيق حول الاختلاج

وكذلك حول الإنذار وخيارات المعالجة ومن المفيد تزويد الأهل بنشرات مكتوبة حول ذلك .

ويعتبر تثقيف الأهل أمراً هاماً وذلك بسبب خطورة ن** الاختلاج وبسبب أن 20 % من

الأخوة يمكن أن يصابوا باختلاجات حرورية ويجب مقابلة الأهل بعد عدة أسابيع من بدء

الاختلاج من اجل سؤالهم أسئلة إضافية ومن اجل تزويدهم بمعلومات إضافية وطمأنتهم

من اجل الحفاظ على نمطٍ طبيعي لحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.