الحمد لله رب العالمين , ونصلي ونسلم على سيد المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#4632#post31014
بإذن الله تعالى أنقل في هذه المشاركة كتاب ( الإسعافات الأولية ) الصادر من الخدمات الطبية للقوات المسلحة السعودية .. نرجو من عملنا هذا الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى .. ونشر الفائدة والمعلومة الصحية بين الأخوة والأخوات الأعضاء والزوار ..وذلك لأهمية هذا الموضوع ,,
وسيكون مفصلأ على عدة مشاركات .. كما يلي
المحتـــويــــات
الباب الأول : حوادث الأطفال والإسعافات الأولية
1 – لعب الأطفال
2 – ابتلاع الأجسام الغريبة
3 – ضربات الشمس
4 – العربات الخاصة بالأطفال والسيارات على الطريق العام
5 – الغرق
6 – السقوط
7 – الأدوات الحادة – النوافذ والشبابيك
8 – السموم
9 – الحروق
10 – الجروح والكسور
الباب الثاني : الحالات المرضية المفاجئة والاستعدادات الإسعافية الأولية
1 – داء السكري وفقدان الوعي المفاجئ
2 – الربو ( حساسية الصدر )
3 – الحمى
4 – آلام البطن والمغص الكلوي الحاد
5 – الهستيريا
6 – الانهاك الحراري وضربات الشمس
الباب الثالث : الحــروق
1 – حروق الدرجة الأولى والثانية والثالثة
2 – الحروق الكيماوية
3 – الصدمات الكهربائية
الباب الرابع : التسمم والسموم
1 – أنواع السموم – مظاهرها
2 – إرشادات وقائية لتجنب التسمم
الباب الخامس : الجروح والنزف
1 – أقسام الجروح – أنواع النزف
2 – إسعاف حالات النزف المختلفة
الباب السادس : الكسور والخلوع وإصابات العمود الفقري
1 – الأسباب – أنواع الكسور
2 – الإجراءات الإسعافية
الباب السابع : عضات الأفاعي والكلاب ولسعات الحشرات العامة
1 – خطورة عضات الأفاعي
2 – الأعراض والتشخيص
3 – الإسعاف والعلاج
4 – عضة الكلب والحيوانات المصابة بالسعر
5 – لسعة العقرب ( الأعراض والوقاية والإسعافات الأولية )
الباب الثامن : الغـرق
1 – الوقاية
2 – كيفية إسعاف المريض
الباب التاسع : الأجسام الغريبة
1 – أقسامها وأنواعها
2 – طرق الإسعاف
الباب العاشر : الإنعاش القلبي الرئوي
1 – تعريفه
2 – كيف يجري الإنعاش القلبي الرئوي
3 – اجراء الإنعاش القلبي الرئوي للرضع والأطفال
4 – مضاعفات الإنعاش القلبي والرئوي
الصيدلية المنزلية
1 – المقومات
2 – الأدوات الأساسية
ارشادات عامة
__________________
حوادث الأطفال والإسعافات الأولية
ما زالت الحوادث تشكل نسبة عالية جداً من الوفيات في مراحل الطفولة المختلفة ، وبالذات الطفولة المبكرة أي قبل اكتمال الوعي والإدراك الكامل بالأخطار المحيطة بالطفل ، ومنها ( حوادث السموم .. الحروق .. الجروح والكسور .. ) ، وسنتحدث عن كل منها بالتفصيل موضحين فيها الأسباب وطرق الوقاية والإسعافات الأولية في حالة حدوث أي منها لا قدر الله .
لعب الأطفال :
على الأم أن تتأكد من أن الألعاتب التي تشتريها للطفل ، أو التي تهدى إليه ، ينطبق عليها مايلي:
– أن يكون طلاء اللعبة خالياً من مادة الرصاص لأن طلاء الرصاص يعتبر من السموم الخطرة إذا تناوله الطفل في فمه .
– التأكد من عدم وجود حروف حادة أو قطع معدنية على اللعبة .
– التأكد من أن الألعاب ذات الوبر ليست من النوع الذي يسبب الحساسية للأطفال .
– ألا تترك الألعاب في سرير الطفل .
– متابعة الأطفال أينما كانوا لتجنب الحوادث الناجمة عن ابتلاع الأطفال للعيون الزجاجية في اللعب ( العرائس ) ، مع عدم نزع الطفل لأجزاء أخرى من اللعبة قد تتسبب في إيذائه .
ابتلاع الأجسام الغريبة :
قد تؤدي الأجسام الغريبة إذا حاول الطفل ابتلاعها وعلقت في الحنجرة أو القصبة الهوائية إلى الاختناق .
أما إذا كان الجسم الغريب أزراراً ، أو خرزاً أو حبات سبحة أو عقداً فأن هذه الأجسام تمر بالمعدة والأمعاء بكل سهولة وتنزل مع براز الطفل ، وقد تلاحظه الأم .
أما إذا ابتلع جسماً غريباً كالمسمار أو الدبوس أو الإبرة ، فيجب الإسراع به فوراً إلى الطبيب المختص في أقرب وحدة علاجية ، مع عدم إعطائه أي مسهل قد يسبب له أضراراً .
ضربات الشمس :
الوقاية خير من العلاج وعليه فيجب عدم تعريض الطفل للشمس لفترات طويلة . كما يجب استعمال الكريمات الخاصة بحماية الجلد من الشمس قبل أن تحدث للطفل التهابات جلدية ، وبالذات إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه الشمس . ومن الأفضل عند تواجد الأطفال في أماكن مشمسة ولمدد طويلة مراعاة إلباس الطفل قبعة أو ما شابه ذلك ، وكذلك لباس ( قميص ) من القطن الأبيض ، للحفاظ على بشرة الطفل من الأمراض الجلدية نتيجة لتعرضه لفترات طويلة للشمس وبالذات على الشواطئ والبحيرات .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#4632#post31015
ولتفادي الإصابات المختلفة للأطفال يجب مراعاة تجنب المخاطر التالية :
أ ) العربات الخاصة بالأطفال والسيارات على الطريق العام :
يجب التأكد من التزام الأطفال باللعب في الحديقة ، دون الذهاب إلى الطريق أو قريباً منه ، مع التأكد تماماً من أن الطفل مثبت ومربوط جيداً في عربته ، أثناء التجوال في أسواق المدينة ، وعند المرور من مكان إلى آخر .
ب ) الغرق :
يحدث الغرق إما في الحمام داخل المنزل ، أو في حمامات السباحة ، أو في البحر ، وبالتالي على الأم والأب عدم ترك الأطفال بمفردهم في البانيو بالحمام ، أو تحت الدش على ألا يكون ماء البانيو عميقاً مع تعلم طرق إنقاذ الغريق ، وأثناء استحمام الأطفال في حمامات السباحة أو البحر ، يجب أن يكونوا بصحبة ذويهم وتحت أعينهم مع مراعاة حركة البحر من مد وجزر ، وكذلك عدم استخدام الأطفال للزوارق بمفردهم ، مع مراقبة الأماكن الموجودة بها لافتات الخطر ، مع الحرص على كريمات الالتهابات ضد الشمس .
ج ) السقوط :
يجب ألا يترك الطفل إطلاقاً على كراسي عالية وبدون ملاحظة ، مع منع الطفل من تسلق الأشياء العالية . وألا يترك جالساً على المائدة ، أو السرير أو الكرسي ، حتى لا يتحرك دون وعي فيسقط .
كما يجب إبعاد الأطفال عن أماكن سقوط الأشياء ، حتى لا يتعرضوا للإصابة من جراء سقوط تلك الأشياء عليهم .
د ) الأدوات الحادة ( السكاكين – المقصات – الشُوك ) :
يجب ألا تترك الأدوات الحادة في متناول أيدي الأطفال فإنها من الخطورة بمكان سيان على الطفل أو على والدته ، فربما يلهو بها الطفل فيصيب نفسه ، وقد يصيب من حوله إذا كانوا مشغولين عنه وعن ما يستعمله ، لذلك توضع تلك الأدوات الحادة في الأماكن المخصصة لها بعيداً عن الطفل وعن متناول يده ، وعند حدوث أي مكروه لا قدر الله ، فعلى ولي الأمر الضغط المباشر على مكان الجرح بقطعة شاش نظيفة ، مع أخذ الحذر من لمس الدم باليدين ، وحمل الطفل إلى أقرب وحدى صحية أو قسم الطوارئ بالمستشفى القريب لاستكمال علاجه مما أصابه .
هـ ) النوافذ والشبابيك :بالنسبة لشبابيك غرف نوم الأطفال فيجب تزويدها بقضبان حديدية مأمونة ، وأن تكون في ارتفاع يمنع وصول الطفل إليها ، مع تزويدها بالشبك الذي يمنع دخول الحشرات الطائرة وخلافه ، مع الاهتمام بتجديد التهوية بصفة دائمة .
وبعد إتمام خطوات الوقاية سابقة الذكر ، لنستعرض معاً أهم الحوادث التي يتعرض لها الأطفال :
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=31015
أولاً : السمـــــــوم :
وهي تشمل الأدوية الموجودة بالمنزل ومواد النظافة والمبيدات الحشرية ، وبعض أدوات الزينة ، ومواد التجميل التي تستخدمها الأم .
ولتجنب أضرار ابتلاع هذه السموم من قبل الأطفال ، يجب اتباع القواعد التالية :
1 – لا يجوز إطلاقاً ترك أي أقراص وأدوية في متناول الطفل ، ويجب أن توضع الأدوية في مكان مغلق عال ، بعيداً عن متناول الأطفال .
2 – يجب على الأم أن تحتفظ بالسوائل المنزلية المستعملة في التنظيف في مكان بعيد آمن جيد الغلق .
3 – يجب عدم ترك الطفل الفضولي خلال سنوات عمره الأولى بمفرده .
4 – يجب ألا يعتاد الطفل على اللعب بأدوات الزينة ، ومستحضرات التجميل التي تستخدمها الأم .
كيفية التصرف مع الطفل إذا ابتلع إحدى أنواع السموم :
يجب أولاً التعرف على النوع والكمية ، مع الاحتفاظ بالكمية الباقية في الزجاجة أو الوعاء ، وجميع أية بقايا متناثرة لتحديد الكمية المبتلعة ، مع الإسراع بإسعاف الطفل أو نقله إلى المستشفى ، إذ أن التأخير في معالجته يعطي للجسم فرصة امتصاصها من المعدة والأمعاء ، وانتقالها بالتالي إلى الدم وأعضاء الجسم .
ثانياً : الحــــــروق :
يجب مراعاة القواعد التالية لتجنب حدوث الحروق :
أ ) عدم ترك الطفل بمفرده في المطبخ .
ب ) عدم ترك النار بدون حاجز مثل الدفايات ، وبالتالي يجب ألا تكون قريبة من أيدي الأطفال .
ج ) عدم ترك الثقاب في متناول الأطفال .
د ) عدم ترك غلاية الماء على أرضية الحجرة ، مع الإحاطة بأن البخار يسبب حروقاً ضررها أسوء من الماء المغلي .
وإذا أصيب الطفل بالتهابات أو حروق فيجب عمل الآتي :
– الإسعاف الأول للحروق هو وضع قطعة من الفازلين أو شاش فازلين معقم .
– عند حدوث التهابات أو حروق يجب رفع الملابس عن الجزء المصاب ، إزالة أية سوائل أو مواد حارقة من على الجزء المصاب ، بغسله بالماء العادي في الحال .
– طلب المساعدة الطبية من أقرب طبيب أو مستشفى في الحال
لعلاج الجروح والخدوش ، يجب غسلها أولاً بالماء النقي ، ومن المطهرات التي يمكن استخدامها ، صبغة اليود ، والمراهم التي تحتوي على مضاد حيوي .
وإذا كان الجرح قد حدث في الحديقة أو الشارع فيجب مراعاة وقاية الطفل من مرض التيتانوس .
ويستلزم أحياناً تغطية الجروح بشاش معقم مع تثبيته بالمشمع اللاصق .
وإذا أدى الجرح إلى نزيف فيضغط عليه بشاش معقم ، حتى الذهاب إلى المستشفى ، ومما يساعد على توقف النزيف من اليد أو الذراع أو القدم رفع الجزء المجروح إلى أعلى .
أما في حالة احتمال وجود كسر بأحد الأطراف ، فيجب ألا يحرك الجزء المصاب قبل استشارة الطبيب .
ومن الحوادث الشائعة في فترة الطفولة ، إصابات الرأس التي تحدث غالباً عندما يتدحرج الطفل من فوق الفراش . والأعراض التي تظهر على الطفل إثر إصابة الرأس ، هي التقيؤ وشحوب اللون والرغبة في النوم ، وقد يظهر في بعض الأحيان تورم فروة الرأس " مكان الكدمة " . عندها يؤخذ المصاب إلى المستشفى كي يقرر الطبيب ان كان يحتاج لعمل الأشعة للتأكد من عدم حدوث شرخ أو كسر وتحديد نوع العلاج .
الحالات المرضية المفاجئة والإستعدادات الإسعافية الأولية
هي الحالات التي تحدث فجأة ، وتحتاج إلى سرعة بديهة وتصرف سريع من قبل المسعف ، حتى لا تتفاقم الحالة ، كما تحتاج لتهدئة المريض لحين الذهاب إلى أقرب وحدة صحية أو استدعاء الطبيب .
ومن الأمراض ذات النوبات الفجائية : داء السكري – الربو وحساسية الصدر – آلام البطن – الهستيريا – الإنهاك الحراري ، وسوف نتعرض لها حتى يكون المسعف على بينة من تلك الأمراض ، وكذلك لكي يكون مستعداً لها في أي وقت من الأوقات .
1 – داء السكري وفقدان الوعي المفاجئ :
إذا انخفض معدل السكر في الدم ، فإن الدماغ يتأثر بسرعة ، مما يؤدي إلى فقدان الوعي والتشنجات وفي الحالات المتقدمة إلى موت الدماغ ، ويتم ذلك في حالة فشل الجسم عن تنظيم تركيز السكر في الدم عن طريق غدة البنكرياس . وبالتالي فإن الحالات الطارئة لمرض السكر تتمثل في نقص تركيز السكر في الدم وكذلك في زيادة نسبة السكر في الدم .
أولاً : في حالة نقص تركيز السكر في الدم :
إن نقص تركيز السكر في الدم يرجع إلى إهمال المريض ، وعدم مراعاته لمواعيد الوجبات ، كما ينتج عن تعاطي الأنسولين أو اقراص تخفيض السكر في الدم ، حسب توجيهات الطبيب مما يسبب الأعراض التالية :
ضعف – شعور بالجوع – دوخة – رجفة – ازدياد النبض – زيادة التعرق – شحوب وبرودة الأطراف – فقدان الوعي مع تشنجات .
ومن ثم يجب رفع معدل السكر في الدم بأسرع ما يمكن ، وطلب المساعدة الطبية بسرعة إذا دخل المريض في حالة اللاوعي بوضعه في وضع الاستقامة ، مع فتح مجرى التنفس وإجراء التنفس الاصطناعي إذا احتاج الأمر لذلك ، وفي حالة المريض بداء السكري ، الذي لم يصل لمرحلة اللاوعي ، يجب مساعدته على الجلوس أو الاستلقاء ، مع إعطاءه قطعة من السكر أو شراب سكري ، حتى يفيق تماماً مع طلب المساعدة الطبية السريعة .
ثانياً : في حالة زيادة نسبة السكر في الدم :
إن زيادة نسبة السكر في الدم ناتج عن عدم تعاطي الأنسولين أو الوصفة الطبية في المواعيد المحددة لها أو إهمالها كلياً ، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم ، ويصاحبه على مدى أيام جفاف الجلد – نبض سريع وضعف عام – ألم في البطن وبالذات عند الأطفال ، ويكون التنفس مصحوباً برائحة مميزة ، ويتم فقدان الوعي في الحالات المتقدمة .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#4632#post31128
في هذه الحالة يجب على المسعف أن يضع المريض في وضع الاستقامة ، مع نقله بسرعة إلى أقرب مستشفى ، لكي يتم تدارك الحالة على وجه السرعة حتى تتفاقم .
2 – الربو " حساسية الصدر " :
هما مسميان لمرض واحد ، وهو من الأمراض الصدرية المزمنة ، يتميز هذا المرض بنوبات من الضيق الحاد في التنفس ، نتيجة لضيق الشعب الهوائية ويحدث بسبب غبار المنازل وريش الحيوانات والتغيرات الجوية المفاجئة ، ومن الحشرات المنزلية الحاملة للمرض .
وعلى ذلك فأنه عند حدوث نوبة مفاجئة من الربو ، يجب على المسعف أن يصطحب المريض إلى مكان آخر جيد التهوية جاف على قدر الإمكان ، مع إعطائه الوصفة الطبية اللازمة لمثل هذه الحالات ، فإذا ازدادت النوبة وجب اصطحابه للطبيب ، لتحديد السبب ووصف العلاج اللازم .
3 – الحـــمـــــى :
وهي تعني ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي ( قياس الإبط : 35.7 – 37 درجة مئوية ، قياس تحت اللسان : 36 – 37.8 درجة مئوية ، الشرج : 36.7 – 37.9 درجة مئوية ، فإذا وصلت إلى 39 مئوية تسمى الحمى المعتدلة ، أما إذا وصلت إلى 40.5 فتسمى الحمى الشديدة ، وترجع أسبابها إلى الإصابة بالإلتهابات الفيروسية كالحصبة والأنلفونزا ، والإلتهابات الجرثومية كالتيفود ، ، والطفيلية كالملاريا ، والفطرية منها والأورام الخبيثة وضربات الشمس . عند الإصابة بهذه الحمى يجب نقل المريض إلى أقرب مستشفى .
4 – آلام البطن والمغص الكلوي الحاد :
في بعض الأحيان يحدث فجأة ألم حاد بدون سبب ظاهر ، وترجع أسبابه إلى التهاب الزائدة الدودية ، أو التهاب البنكرياس الحاد – انسداد الأمعاء – التسمم الغذائي – أو مغص كلوي حاد .
وفي هذه الحالة على الشخص المسعف أن لا يعطي المريض أي دواء أو أكل أو شرب أو أية مسكنات من الأعشاب الطبيعية الساخنة ، ولكن يجب الإسراع بنقل المريض لأقرب مستشفى .
5 – الهستيــــــريا :
وهي الحالة النفسية التي تصيب الإنسان نتيجة للإنفعال الزائد أثناء حدوث الكوارث أو وفيات لأشخاص أعزاء بصفة مفاجئة . وعلى المسعف في هذه الحالة أن يكون على قدر كبير من الشجاعة والمقدرة على إقناع الآخرين بالتحلي بالصبر والإيمان في مواجهة تلك الظروف القاسية على النفس البشرية . مع الاهتمام بنقل المصاب بالهستيريا إلى مكان مفتوح بارد متجدد الهواء ، وإعطائه السوائل الباردة مثل الليمون والعصائر التي تهدئ من روعه ، وتساعده على الاستكانة ، الرضى بما قسمه الله – سبحانه لا راد لقضائه – وإذا ازدادت الأمور تعقيداً بحيث أنه من الصعوبة بمكان السيطرة عليه ، فيجب نقله فوراً لأقرب مستشفى حتى تتم السيطرة على الحالة .
6 – الانهاك الحراري وضربات الشمس ( ضربة الحرارة ) :
وهي عادة ما تحدث عند تعرض الفرد لبيئة حارة لمدة طويلة أ و لأشعة الشمس الحارقة ، مع فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء والأملاح نتيجة للعرق الزائد دون تعويض ، مما يؤدي إلى نقص كمية السوائل في الجسم ، وفي حالة زيادة الرطوية عن معدلاتها الطبيعية ، وكذلك في حالات الجفاف الشديدة عند القيام بمجهود عضلي كبير في بيئة غير ملائمة تنتج الأعراض التالية :
أ ) صداع ودوخه وغثيان ثم فقدان التركيز .
ب ) تدهور سريع وفقدان الوعي ، مع ارتفاع درجة حرارة الجسم .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=31128
وعلى المسعف أن يقوم بنقل المصاب إلى مكان بارد مع نزع ملابسه ، ورضه بالماء البارد ، وتعريضه لتيار هواء بارد . وكذا إعطائه كمية من السوائل الباردة ، بالإضافة إلى القليل من ملح الطعام ، إذا كان في وعيه .
وفي حالة فقد المصاب لوعيه ، فيجب الإسراع بنقله إلى أقرب مستشفى ، أو وحدة صحية علاجية .
ولتكن الوقاية في حالات الحج هي الأهم والأحسن لتلافي ضربات الشمس المحرقة مع التزود بوسائل الحماية اللازمة من شمسية بيضاء ، وشرب الماء والسوائل لتعويض الفاقد منها نتيجة للجهد المبذول والتعرق الزائد أثناء تأدية المناسك .
الحــــــروق
تحدث الحروق نتيجة التعرض للنار مباشرة ، أو للمواد الساخنة أو المواد الكاوية ، ينتج عنها إصابات مختلفة على حسب درجات الحروق ، والتي تنقسم إلى :
أ ) حروق من الدرجة الأولى .
ب ) حروق من الدرجة الثانية .
ج ) حروق من الدرجة الثالثة .
وسوف نعرضها بالتفصيل لمعرفة المسببات ، وأهم القواعد التي يجب مراعاتها لتجنب حدوث الحروق ونستهل ذلك بالمسببات :
1 – ملامسة المعادن الساخنة .
2 – اشتغال الجسم نتيجة لتعرضه لحريق مفاجئ بالمكان .
3 – التعرض للأبخرة المختلفة .
4 – حروق الكهرباء والماس الكهربائي .
5 – الحروق الكيماوية بسبب المواد الكاوية .
6 – الانفجارات الناتجة عن أنابيب الغاز .
7 – حوادث الطريق العام بسبب احتراق السيارات .وبالتالي فإن تلافي تلك المسببات ، تعني الاهتمام بالوقاية عن طريق تجنب تلك الحروق الناتجة لأي سبب من الأسباب المذكورة آنفاً .
أولاً : بالنسبة لحروق الدرجة الأولى :
هي الحروق السطحية لطبقة الجلد الخارجية ، مما تسبب في حدوث آلام شديدة وتورم واحمرار بسيط ، وغالباً فإن هذه الحروق يكون تأثيرها حسي فقط لمدة بسيطة ، وهي لا تترك أثراً على الجلد ، وترجع أسبابها إلى ملامسة الأجسام الساخنة أو التعرض عن بعد لأبخرة السوائل ، وفي هذه الحالة على المصاب وضع قطعة من الفازلين أو الشاش الفازليني المعقم .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#4632#post31131
ثانياً : بالنسبة لحروق الدرجة الثانية :
فهي الحروق التي تمتد إلى طبقات الجلد ، وهي تتصف بالآلام الشديدة ، والتورم والانتفاخ ، مع تكون الفقاقيع السائلة عبر الجلد ، وهي تسبب نوعاً ما تغير سطح الجلد مع ندبات بسيطة ، وبالتالي في حالة حدوثها يجب الإسراع برفع الملابس عن الجزء المصاب إذا كان غير ملتصق مع غسله بالماء البارد ، ثم نقل المصاب على حسب درجة إصابته إلى أقرب وحدة صحية .
ثالثاً : بالنسبة لحروق الدرجة الثالثة :
فهي تمثل أخطر أنواع الحروق ، حيث تمتد تأثيرها إلى جميع طبقات الجلد حتى نهاية الأعصاب الحسية ن وتزداد خطورتها على الأطفال وكبار السن لضعف المقاومة ، وعلى حسب مكان الحرق ، وهي أكثر خطورة إذا شملت الوجه واليدين والأعضاء التناسلية ، وكذلك بحسب المساحة والعمق للجزء المصاب .
وفي هذه الحالة يجب أولاً إبعاد المصاب عن مكان الحريق ومصدره ، ويمكن ذلك بإلقاء المريض أرضاً ولفه ببطانية ، وذلك بعد استخدام المسحوق الجاف الخاص بالإطفاء ، والذي يجب أن يتوفر في الأماكن الأكثر عرضة للحريق ، ثم نقله للمستشفى .
وبالنسبة لحروق المواد الكيماوية ، فيجب غسل الجزء المصاب بالماء في الحال ، مع تغطية الجزء المحروق والمصاب بغيار معقم ، وفي المنازل يمكن استخدام الملاءات أو أكياس المخدات النظيفة ، كغيار للحروق المتسعة المساحة . مع تحرير مجرى التنفس وتهدئة المصاب وإعطائه بعض المضادات الحيوية ، للمساعدة في منع الالتهابات ، والإسراع بنقله إلى أقرب مستشفى .
وهناك العديد من الخطوات التي يجب الإسراع بعملها في حالة حدوث حروق كيماوية ، أو صدمات كهربائية ، وذلك على حسب مسبب الإصابة .
أ ) وهي الحروق الناتجة عن استخدام الأحماض والقلويات وأملاح المعادن ، وبالتالي يجب إزالة المادة الكيماوية المسببة للحرق بالغسل أو بوضع المصاب تحت الدش البارد . وإذا كانت الإصابة في العين أو بالقرب منها فيجب على الفور غسل العين بكميات وافرة من الماء الجاري ، مع إبعاد الجفون عن بعضها أثناء الغسيل ، والإسراع بنقل المصاب إلى أقرب مستشفى .
ب ) في حالة الصدمات الكهربائية :
هذه الصدمات عادة ما تحدث نتيجة لماس كهربائي ، نتيجة الإهمال في تغطية وتغيير الأجزاء التالفة من الأسلاك الكهربائية ، وقد تسبب هذه الصدمة توقفاً لعملية التنفس مع جروح صغيرة وعميقة ، وفي الحال يجب على المسعف أن يفصل التيار الكهربائي ويراقب تنفس المصاب ، وإذا كان التنفس متوقفاً يعمل له (CPR) ( الإنعاش القلبي الرئوي ) ( الباب العاشر ) مع معالجة الحروق الناتجة بغسلها بالماء البارد ووضع الضماد المشبع بالمضادات الحيوية على الأماكن المصابة ، وينصح في هذه الحالة باستخدام أداة عازلة مثل قطعة خشبية لفصل التيار المسبب للصعق الكهربائي ، وكذلك تهدئة المصاب حتى يتم نقله إلى أقرب مستشفى .
التسمم والسموم
تعريف التسمم : هو الإصابة بالسميات الناتجة عن التسمم الغذائي أو الاستنشاق ، وكذلك في حالة تجاوز الجرعات الدوائية المقررة ، أو عند وجود حساسية ضد أدوية معينة يسبب أخذها حالة من التسمم الدوائي إذا جاز التعبير .
ومن ثم سوف نعرض في هذا الباب أنواع السموم وما تسببه من مظاهر عامة وسريرية ، وكذا الوقاية وطرق الإسعاف الأولية ومن ثم العلاج للمصاب .
أولاً : أنواع السموم :
1 – الأدوية والسوائل المنزلية المستخدمة في التنظيف .
2 – المبيدات الحشرية .
3 – بعض مواد التجميل والزنية ( مزيلات رائحة العرق – الأسيتون – دهان الأحذية – صبغة الشعر ) .
4 – سموم الفطريات .
5 – سموم الأفاعي والعقارب .
6 – سموم المواد المتطايرة من الطلاء أو الأحماض والمواد الكاوية .
ثانياً : مظاهر التسمم :
1 – غثيان – قئ – إسهال – ألم بطن .
2 – حصر البول في بعض الحالات .
3 – ازدياد إدرار البول في حالة التسمم الكحولي .
4 – اضطراب النبض ودقات القلب .
5 – الغيبوبة والتشنجات .
6 – ضيق التنفس مع زرقة في الوجه .
7 – نزف دموي وانهيار القوى مع التعرق .
8 – التهاب حاد في الجهاز الهضمي يتطور من ساعة لأخرى .
بالنسبة للوقاية يجب اتباع الإرشادات التالية :
أ ) الحفاظ على صحة البيئة بالنظافة الدائمة والعامة .
ب ) النظافة الشخصية ونظافة الأغذية .
ج ) مراقبة الباعة والمطاعم والعاملين في مجال المنتجات الغذائية ، مع التأكد من خولهم من الأمراض .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#4632#post31132
د ) المراجعة الدورية للمواد الغذائية المنتهية الصلاحية .
هـ ) الاحتفاظ بوسائل النظافة والمنظفات في الأماكن المخصصة لها مع إحكام الغلق ، وكذلك بالنسبة لأدوات التجميل والأدوية ورفعها بعيداً عن متناول أيدي الأطفال الصغار بالمنزل .
__________________