يتأثر الطفل بما يحيط به من الحنان أو القسوة، تأثراً عميقاً يصاحبه بقية حياته وعمره، ويشمل نواحيه الصحية والنفسية، وكما هو معلوم أن الطفل يولد وليس له سلوك مكتسب، بل يعتمد على أسرته في اكتساب سلوكياته، وتنمية شخصيته، لأن الأسرة هي الحاضن التربوي الأول الذي يرعى البذرة الإنسانية منذ ولادتها، ومنها يكتسب الكثير من الخبرات والمعلومات، والمهارات، والسلوكيات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي – إيجاباً وسلباً – وهي التي تشكل شخصيته بعد ذلك.
يرى المستشار التربوي “عصام ضاهر”، أن “العصبية” ضيق وتوتر وقلق نفسي شديد، يمر بها الإنسان، سواء الطفل أو البالغ تجاه مشكلة أو موقف ما، يظهر في صورة صراخ أو ربما مشاجرات مع الأقران أو أقرب الناس، مثل الأخوة أو الوالدين، وأن العصبية لدى الأطفال ترجع إلى أحد السببين الآتيين: أسباب عضوية “مَرضية”، كاضطرابات الغُدَّة الدرقية، أو اضطرابات سوء الهضم، أو مرض الصرع، وفي حالة وجود سبب عضوي لا بد من اصطحاب الطفل إلى الطبيب المختص لمعالجته منه، فلا بد من التأكد من خلو الطفل من الأمراض العضوية قبل البحث عن أسباب نفسية أو فسيولوجية تكمن وراء عصبية الطفل.
أما الأسباب النفسية والاجتماعية والتربوية، فتتمثل في اتصاف الوالدين أو أحدهما بها، مما يجعل الطفل يقلد هذا السلوك الذي يراه أمام عينيه، وغياب الحنان والدفء العاطفي داخل الأسرة التي ينتمي إليها الطفل، وعدم إشباع حاجات ورغبات الطفل المنطقية والمعتدلة، والقسوة في التربية، سواء بالضرب أو السب، أو عدم تقبل الطفل وتقديره، أو تعنيفه لأتفه الأسباب، وقال إن الإسراف في تدليل الطفل، مما يربي لديه الأنانية، وحب الذات، ويجعله يثور عند عدم تحقيق رغباته، والتفريق بين الأطفال في المعاملة داخل الأسرة، سواء الذكور أو الإناث، الكبار أو الصغار، ومشاهدة التلفاز بكثرة، خاصة الأفلام والمشاهد التي تحوي عنفاً وإثارة، فضلاً عن دور المدرسة، فربما يكون أحد المعلمين، أو إحدى المعلمات تتصف بالعصبية، مما يجعل الطفل متوتراً وعصبياً”.
يُشير “ضاهر” إلى مظاهر العصبية لدى الأطفال، ويراها تتمثل في مص الأصابع، وقضم الأظافر، وإصرار الطفل على رأيه، والقيام ببعض الحركات اللاشعورية “الأزمات العصبية” مثل: تحريك الفم، أو الأذن، أو الرقبة، أو الرجل وهزها بشكل متواصل، وصراخ الطفل بشكل دائم في حالة عدم تنفيذ مطالبة، وكثرة المشاجرات مع أقرانه.
أما العلاج، فيراه “ضاهر” في: تخلي الوالدين عن العصبية في معاملة الطفل، خاصة في المواقف التي يكون فيها الغضب هو سيد الموقف، حيث إن الطفل يكتسب العصبية عندما يعيش في منزل يسوده التوتر والقلق.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#169432#post1987145
وإشباع الحاجات السيكولوجية والعاطفية للطفل بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان والدفء، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميوله، ورغباته، وهواياته، ولا بد أن يتخلى الآباء والمعلمون عن القسوة في معاملة الطفل أو ضربه أو توبيخه أو تحقيره، حيث إن هذه الأساليب تؤثر في شخصية الطفل، ولا تنتج لنا إلا العصبية والعدوانية، والبعد عن الإسراف في حب وتدليل الطفل لأن ذلك ينشئ طفلاً أنانياً لا يحب إلا نفسه، ولا يريد إلا تنفيذ مطالبه، وعدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث، وإعطاء الطفل شيئاً من الحرية، خاصة فيما يتعلق بشراء ألعابه، أو ملابسه، وعدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الطفل، لأن هذا يخلق جواً من القلق والتوتر بين الطفل ووالديه، واستخدام أسلوب النقاش والحوار والإقناع مع الطفل العصبي بدلاً من الصراخ في وجهه، حيث إن ذلك لن يجدي معه نفعا.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#169432#post1987145
وإشباع الحاجات السيكولوجية والعاطفية للطفل بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان والدفء، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميوله، ورغباته، وهواياته، ولا بد أن يتخلى الآباء والمعلمون عن القسوة في معاملة الطفل أو ضربه أو توبيخه أو تحقيره، حيث إن هذه الأساليب تؤثر في شخصية الطفل، ولا تنتج لنا إلا العصبية والعدوانية، والبعد عن الإسراف في حب وتدليل الطفل لأن ذلك ينشئ طفلاً أنانياً لا يحب إلا نفسه، ولا يريد إلا تنفيذ مطالبه، وعدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث، وإعطاء الطفل شيئاً من الحرية، خاصة فيما يتعلق بشراء ألعابه، أو ملابسه، وعدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الطفل، لأن هذا يخلق جواً من القلق والتوتر بين الطفل ووالديه، واستخدام أسلوب النقاش والحوار والإقناع مع الطفل العصبي بدلاً من الصراخ في وجهه، حيث إن ذلك لن يجدي معه نفعا.
وأشار إلى ضرورة تعزيز السلوك الإيجابي للطفل سواء بالمكافآت المادية أو بالتحفيز المعنوي عن طريق إطلاق عبارات المدح والثناء، وإتاحة الفرصة للطفل في ****** نشاطه الاجتماعي مع الأطفال الآخرين، وعدم الإفراط في الخوف على الطفل، حيث إن تفاعله مع الآخرين يساعد في نمو شخصيته الاجتماعية، ومراقبة ما يشاهده الطفل في التلفاز، وعدم السماح له برؤية المشاهد التي تحوي عنفاً أو إثارة
موضووووع رائع ومهمفعلا
يعطيك العافيه ي غلاهم
ودي ولكِ تحيتي