الزواج
ليس بيتًا صغيرًا ينعزل فيه العروسان عن العالم
إنه ارتباط أسرتين
كما هو رباط بين فردين
وحتى ينجح هذا الارتباط
هناك عدة مفاتيح ومهارات
إذا أتقنها كل عروسين ..
ظللتهما الدعوات الصالحة من أهليهما
وأغلقا بابًا واسعًا
تتسلل منه الخلافات والمنغصات
خبراء فنون التعامل وكسب الآخر
يرشدون الأزواج
والزوجات
إلى هذه المهارات :
نسيان الإساءة :
نسيان الإساءة من فضل الله على عباده
وهى نعمة رزقهم الله إياها
فعلى العروسين أن ينسيا أى إساءة
فينسى الإنسان إساءة المسيئين
وجفوة الجافين
ويسمو ليصل إلى أمر أعظم من النسيان
وهو الصفح والغفران
ومن أراد راحة البال
وحُسن العاقبة
والمآل
فليحاول نسيان ما يلقاه من الآخرين
وليبدأ صفحة جديدة مع من قصروا فى حقه
المرونة والحكمة :
أجواء الأسرة الجديدة غريبة عليكما
لذا يجب أن يكون التعامل مع أفراد الأسرة
فيه ذكاء
وفطنة
حتى لا تتوتر العلاقات وتنقطع
ولتحافظا دائمًا على شعرة معاوية
كما تقول الحكمة
« لو كان بينى وبين خصومى مقدار شعرة
ما انقطعت أبدًا
فإن هم شدوا أرخيت
وإن هم أرخوا شددت »
ارق مفاتيح القلوب بين الازواج
فن « لا »
إن قضاء حاجات الآخرين وتلبية مطالبهم
ومجاملتهم فى المواقف والمناسبات
وحُسن ضيافتهم
كلها أمور مطلوبة
ولكن لكل شيء حدودًا
لا ينبغى تجاوزها
وحتى لا تكلفى نفسك ما لا تطيقين
تعلَّمى فن الاعتذار وقول كلمة
( لا )
ولكن بتأدب فى قولها
فلا تقوليها وأنت غاضبة
أو بصوت مرتفع
أو منفر
بل قوليها وأنت مبتسمة
وبأسلوب رقيق مؤدب
وأشعرى من قلت له :
( لا )
بأنك متألمة
لأنك لم تستطيعى تلبية المطلوب
الهدية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« تهادوا
فإن الهدية تذهب وحر الصدور »
خلاصة حكم المحدث: حسن
( رواه الترمذى )
فالهدية تؤلف القلوب
وتعمق أواصر المحبة والمودة
بين الناس
وكلما كانت الهدية بلا مناسبة
ومما يرغب فيه المهدى إليه ويحبه
كانت أوقع
فاجعلا الهدية
رسول حب بينكما
وبين أسرة كل منكما
جربا ولن تندما
الآباء جسر إلى الأبناء
حماتك
وحموك
أقصر طريق إلى قلب زوجك والعكس
فالإنسان يعتبر
إكرام والديه
إكرامًا له
وإهانتهما
إهانة له
فإذا أراد كل زوج وفاقًا مع شريكه
فليحب أبويه ويحترمهما
ولا يتحدث عنهما بسوء
مهما كانت الأسباب
حتى لا يدق مسامير فى نعش الزواج
نحلة لا ذبابة
تقف النحلة على الزهور
لتمتص الرحيق
وتخرج العسل
ولا تقف الذبابة
إلا على القاذورات
وكأنها تتتبع زلات الناس
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#169147#post1986600
وعوراتهم
وتتصيد أخطاءهم
ولو أراد الإنسان إحصاء عيوب أى شخص
لوجد العديد من الأخطاء
ولكن هذا ليس شيم الكرام
والانشغال بعيوب النفس
أولى لإصلاحها
وإعفائها من عقوبة الغيبة
وتتبع العورات
حفظ الأسرار
حفظ السر
أهم ما يحقق الثقة بين الناس
وإفشاؤه يهدم جسور هذه الثقة
فليكن كل من الزوجين
مستودع سر أسرة الآخر
خاصة الأب والأم
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« إذا حدث الرجل رجلاً بحديث
ثم التفت فهو أمانة »
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1986600
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2025
خلاصة حكم المحدث: حسن
وجملة
« السر فى بئر »
التى نرددها جميعًا
من مفاتيح القلوب
القناعة
ولماذا أنا ؟
تساؤل يجب ألا يردده الزوجان أبدًا
وهما يقارنان نفسيهما بالآخرين
فلماذا شقتى غرفتان
وشقة فلان ثلاثة ؟
ولماذا أركب
« الميكروباص »
وسيارة فلان أحدث طرازًا ؟
وغير ذلك أسئلة تتردد فى النفس
ولكن
آثارها تبدو فى التعامل مع الآخرين
وفى نظرات الحسد
وعباراته
التى تنطلق رغمًا عن قائلها
القناعة مع الأخذ بأسباب الارتقاء
بعيدًا عما لدى الآخرين
سر من أسرار السعادة
والوفاق ..
جرباه
ارق مفاتيح القلوب بين الازواج
ابتسامة النقد
بعض الناس
يعتبرون أنفسهم آلهة
لا يراجعون
ولا ينقدون
هؤلاء
يخسرون الكثير فى علاقاتهم الاجتماعية
وينفرون الناس منهم
والفطن
هو من يعتبر النقد دفعة
والمعارضة
مكسبًا
حتى لو صدرت عن نفس حاقدة ..
المهم موضوع النقد والمعارضة
فقد يكون صاحبه محقًا
فابتسما فى مواجهة النقد
ووسعا صدريكما له
فلا معصوم سوى النبى صلى الله عليه وسلم
وملاطفة الحماة
أو معارضة أخت الزوج
أو والد الزوجة
ليست جرائم إلا إذا أراد الزوجان
اعتبارها كذلك
وهما فى هذه الحالة خاسران
نقد السلوك لا نقد الشخص
شتان بين
« أنت أخطأت »
و
« ما فعلته ليس مقبولاً »
فنقد السلوك
لا الشخص
فن ورسالة موجزة
توصل معانى إيجابية للمنقود
أهمها :
« إننى أحبك وأحترمك
ولا أرفضك
بل لى تحفظ على سلوك صدر منك »
فالآخرون يصبحون أفضل
إن لم يشعروا برفض غيرهم لهم
ويجدون فى إرشادهم إلى السلوك الصائب
بدلاً من صب نيران النقد الهدام على رءوسهم
أفضل حافز للتغيير
ارق مفاتيح القلوب بين الازواج