بُعدكِ ..أنَتِ
لا أعَشقٌ أصَنافُ النِساء
لا أعَلمُ أينْ حَدُود السَماء
لا أتَذوقٌ شَذى الزَهُور
لا أشَتَهي الأسَتِماع لِغِناء الطَيور
لا أحَبُ السَهر مَعّ النَجُوم
لا أرَكِضُ مُتَعباً خَلفْ الغِيُوم
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#18670#post160556 بُعدكِ .. أنَت ِ
لمّ أعَد أمَيزُ الوَردة الحَمراء
مِنْ الوَردة البَيضَاء
وكُل الفَصُول لمّ تَعدّ تَأتي
سِوى فَصل الشِتاءْ
بُعدكِ ..
أنَتِ تَسبَحُ أيَامي كالفَضاءِ
كَالهَواء
كَالسَرابُ القَادم مِنْ جُحرّ المَساء
وأيَام الأسَبُوع لمّ أعَد أتَذكرُها
أنْ كَانْ الَسبتُ ..
أو كَانْ اليَوم الأَربِعاء
بُعدكِ .. أنَتِ
أخَتلفتْ كُل ألازمَان
والكَواكِب تَسَاقطتْ
وظَل الجَنُون يَبكي الجَنُون
والشَوقٌ نَار وبَركانْ وهَذيانْ
بُعدكِ ..
أنَتِ أقِيمُ عَزائِي بَعِيد عنْ الأعَيانْ
وأَنفَاسي ذَبلتْ
وأحَتَرقتْ الأغَصانُ
وفَقدتُ لذَة الألوَان
والأشَكال أصَبحتْ دُهانْ
شَكل واحِد مُتَعدد الألَوان
جَسدٍ واحِد
وصَوتٍ واحِد
خَصرٍ واحِد
وجَهٍ واحِد
تَعددتْ الوجُوه بَعدكِ
وكَثُرة الألَوانْ
بعُدكِ ..
أنَتِ لا يَأتِيني المَطر
لا يَزرَوني اللْيل
لا يُحادثَني القَمرُ
وأجُمل أوقَاتَي تَمزقٌ وسَهر
وحَرُوف أيَامي بَاتَتْ لا تَكتِبُ الشِعَر
ولحَظاتي فَكرٌ يُخاطبْ الفَكر
وأجَفانُ ذَابِلة
أتَعبْها الصَبر
بُعدكِ ..
أنَتِ يَسَاورني جَحِيمُ القَلقٌ
يُغرقَني عَمِيقُ الغَرقٌ
يَخَذلني ذَاكَ الورَقٌ
والمَعاني تَحكِي حَكاية عَنْ ألفُ ليْلة وليْلة
وتَبكي علىّ مَسامِعها
قُصصْ الغَرام والعِشقٌ
بُعدكِ ..
أنَتِ تَحادثَني النِساءُ
تَغازلنَي
تُحَبنيّ
تَشتَاقَني
تَقَتربُ مِني
تَعاتِبني
تُطاردَني
وتَخافْ مِنَي
وغُروُري تَرغَبْ بِتَحطِيمهُ
أغَبىّ
وأضَعفُ
وأجَهلُ النِساءْ
وُتدرك أنْ الكَبَرياء عَزتَي
وشَمُوخي سَماءْ
بُعدكِ
كَيفْ أفَقهْ طَعمّ النِساءُ
وأحَبُ لوَنْ النِساءُ
وأشَتاقٌ لِمنَظر المَساءُ
أيُعقل أنْ أبَدل حُباً عَمِيقاً
بِلحَظة طَيشْ وغَباءْ
بُعدكِ ..
أنَتِ لا أحَبُ مِنْ جَنُوني أنْ أسَتفِيقٌ
عَشقَتهُ مَعكِ
وكَانْ جَنُوني حَريقٌ
عَرفَتهُ مِنكِ
وصَار الجَنُون طَريقٌ
أدمَنَتهُ بِسَببكِ
وتَغلغَل فَيني للِعَمقٌ العَمِيقٌ
وأنَي مِنْ جَنُونكِ
لا زلتُ أعَشقٌ لذّة الرَحِيقٌ
بُعدكِ ..
أنَتِ كَيفْ للنَساءْ أنْ تَكُون
وكَيفْ أن ْأغَرم بالعَيُون
وأنْ أهَيمُ بالسَكُون
وأنْ يُشار ليّ بَأنني العَاشقٌ المَجنُون
وكَيفْ للأقَمار أنْ يَأتِيها الضَياء
وكَيفْ للأسَحار أنْ تَسكِنَ السَماء
وكَيفْ ليّ بَعدكِ
أنَتِ أنّ أعَشقٌ الحَياة
وأعَيدُ أيَامي وجَنُوني
وكَيفْ أنْ الدَمع لا يَسكِنْ عَيُوني
وأنْ لا أرحَلُ مَع الدَخُون
وكَيفْ ليّ أنْ أبَقى كَعادتَي
قَبل أنْ تَكُوني
أشَاكِسُ النِساء
وأرسَمُ النِساء
ألاطفْ النِساء
وأدَاعِبُ النَساء
وأكَتِبْ النِساء
كَيفْ ليّ
دُونَكِ أنَتِ يا
رائِعة النِساء .
