لان الولادة صعبة و آلامها ، لا توصف ، و لأنه من أصعب المواقف التي تمر على المرأة هي الولادة، فقد ظهرت مؤخرا تقنية استعمال إبرة الظهر المخففة للألم، و التي تحقن بها الأم في عمودها الفقري كي تخلصها من آلام الانقباضات و الطلق.
ولأنه كما لهذه الإبرة ايجابيات فلها أيضا سلبيات ، على كل امرأة مقبلة على الولادة التعرف عليها أكثر حتى تتجنب مخاطرها ، فالولادة من دون الم قد تغري الكثير من النساء الحوامل ، لكن ماذا تعرفين عنها؟
يقوم بهذه العملية أخصائي التخدير الذي يرافقك طول عملية الولادة ، في البداية يقوم الطبيب في بغسل ظهرك و تطهير المنطقة التي ستدخلها الإبرة ، ثم يحقن مادة مخدرة حتى لا تشعري بأي الم بعد دخول الإبرة ، و بعد ذلك ، يقوم الطبيب بإدخال إبرة التخدير إلى أن تصل إلى المكان المناسب بالنخاع الشوكي، و عبر هذه الإبرة ، يتم إدخال أنبوبة رقيقة جدا لتلامس نخاعك الشوكي، و بعدها يخرج الطبيب بحرص تام الإبرة، تاركا الأنبوبة في المكان الذي أدخلت إليه، و عبر هذه الأنبوبة ، يتم حقنك بالمخدر، و الذي يستهدف بالأساس الأعصاب الخاصة بالرحم و قناة الولادة ، حتى لا تشعري بأي ألم في هذه المنطقة، و يتم حقن المرأة بالمخدر مرات متعددة ، أثناء الولادة بالمخدر، ويتراوح ذلك من ساعتين إلى ساعة.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#147071#post1922282
من فوائد هذه الإبرة ، أنها تخلصك من آلام الولادة الشديدة ، زيادة على ذلك فأثناء التخدير، لن تشعري بأي دوخة أو أي حالة قيء أو غثيان بعد أن يزول تأثيرها ، كما انك لا تحتاجين لأي تخدير آخر ، إن احتجت في الدقائق الأخيرة إلى عملية قيصرية أو لشق العجان، كما أنها لا تؤثر بأي حال من الأحوال على المولود.
لكن من الضروري الانتباه إلى نقطة معينة ، و هي على كل امرأة حامل قبل الولادة أن تخبر طبيبها بتاريخها المرضي ، أو قيامها بأية عمليات على مستوى الظهر ، زيادة على ذلك وجود تشوهات خلقية بجسم المرأة، و نريد أن نوضح أن الإبرة ، لا تلمس أبدا السائل الشوكي ، بل تكون قريبة منه ن و الفريق المخصص لوضع الإبرة ، يعرف تماما أين عليه التوقف.
و لا ننسى أن على الطبيب معرفة كل صغيرة و كبيرة حتى تستطيع المرأة تفادي الإصابة بأية مضاعفات