الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#78913#post1221303
وينشأ هذا المرض من تغيرات بيوكيميائية في الدماغ، وكذلك من الوراثة، ومن التركيبة النفسية العامة للفرد، ومن تجارب الحياة.ويتصف كل مرض من أمراض القلق المرضي بمجموعة معينة من الأعراض، كما هو الحال في جميع الأمراض، وتختلف شدة ومدة الأعراض باختلاف الأفراد. ويتميز القلق بوجود أعراض نفسية وجسمانية. و تشمل المخاوف غير الحقيقية والذكريات التي تفرض نفسها على شكل صور مرئية تظهر وتختفي بسرعة للتجارب الصعبة في حياة الإنسان،وكذلك حدوث بعض الوساوس المرتبطة بالنظافة مثل التكرار الدائم لتصرفات تعتبر طقوس أكثر منها تصرفات معقولة مثل تكرار غسل الأيدي. وتشمل الأعراض الجسمانية اضطرابات النوم وسرعة ضربات القلب وكأن المرء في سباق، وضيق النفس، والإحساس بالهياج والحركة الدائمة، وجفاف الفم ، والتنميل أو الإحساس بالخدر أو الوخز بالذراعين والقدمين، والمشكلات المعوية المعدية، والشد العضلي. وبالإضافة إلى ذلك، قد يتزامن حدوث عرض من أعراض القلق المرضي مع أمراض القلق الأخرى مثل الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى أو الظروف الصحية الخاصة مثل إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات.ولذلك يجب على الأفراد الذين يعانون من أعراض القلق المرضي أن يزوروا طبيبًا نفسيًا أو طبيبًا باطنيا للقيام بفحص طبي شامل لتشخيص حالتهم فى وقت مبكر.
[IMG]http://pepsi20057.******.com/4094ab7e21.gif[/IMG]
حياك الله ابو الحسن
مرض نفسي أم عضوي؟
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#78913#post1222940
هذا السؤال كثيراً مايطرح على الأطباء النفسيين وحتى الأطباء غير النفسيين عندما يقومون بشرح تفسيرات لبعض المشاكل العضوية للمريض أو أهله بأن ما يعاني منه عضوي، هو في حقيقة الأمر اضطراب نفسي، أدى إلى ظهور هذه الأعراض العضوية.
فالشخص الذي قد يعاني من ضيق في التنفس، وزيادة في ضربات القلب، وإفراط في إفراز العرق، والشعور بأنه سوف يموت، حينما يقول له طبيب القلب بأن ليس لديه أي مشكلة في القلب، وإن ما يعاني منه هو مجرد اضطراب نفسي يسمي اضطراب الهلع او الذعار (Panic Disorder)، وإن هذه الاعراض هي أعراض عضوية لأمراض نفسية، فكثير منهم لايصدق، بل يذهب إلى طبيب آخر وربما إلى عدة اطباء آخرين متخصصين في أمراض القلب، وبالتالي يقتنع بأن مايعاني منه هو حقيقةً اضطراب نفسي وليس مرضاً عضوياً في القلب..!!
علاقة المرض العضوي بالحالة النفسية، امر معروف منذ قديم الزمن، وربما يكون العالم والطبيب والفقيه والفيلسوف المسلم ابن سينا هو أول من لفت العلماء إلى هذه الحقيقة، عندما جاء أهل شابٍ بابنهم المريض، وقد ساءت حالته، ولم يجد الاطباء له علة يداوونه منها، فتنبه ابن سينا إلى الحالة النفسية إلى المريض والتي كانت قريبة من الاكتئاب أو من حالةٍ نفسيةٍ سيئة فأخذ ابن سينا يستفسر عن حال الشاب ويسأل الأهل عن الحالة النفسية والامور الاجتماعية للمريض (وهو مايعرف حالياً بأخذ التاريخ المرضي للمريض، وهو امر مهم جداً في حالة المريض النفسي..!!) ويروي لي الدكتور جمال القرشي، وهو طبيب سوداني استشاري من خيرة الاطباء الذين تعرفت بهم وتشرفت بأن عملنا معاً في قسمٍ واحد، وعاد قبل فترةٍ قصيرة إلى بريطانيا ليعمل استشارياً في الطب النفسي، بأنه عند بداية تدريبه في مستشفى الموزلي في لندن، طلب منه الاستشاري التحضير لحالة مريضة. قام الدكتور القرشي بسؤال كل من لهم علاقة بالمرأة من قريبٍ أو بعيد، وجمع معلومات، اعتبرها فائضة، فلما جاء موعد تقديم الحالة، سأله الاستشاري بأن يبدأ وقدم الحالة وانتهى من تقديم الحالة. سأله الاستشاري: هل سألت بائع الحليب الذي ي*** الحليب كل صباح إلى منزل المرأة، فدهش الدكتور القرشي..! وأجاب بالنفي. فطلب منه الاستشاري سؤال بائع الحليب الذي يحضر الحليب للمرأة كل صباح.
شعر الدكتور القرشي بالاحباط وواصل جمع المعلومات مرةٍ آخرى لكي يعرف ماهي الفائدة من مقابلة بائع الحليب..!). المهم أن ابن سينا سأل عن كل صغيرة وكبيرة في حياة المريض، حتى خمن بأن الشاب عاشق لم يستطع الزواج بحبيبته..! وبعد تجميعه كل هذه المعلومات قابل الشاب المريض، واخذ يجس نبضه، ويذكر له اسماء الفتيات، حتى يصل إلى اسم محبوبته فيزداد النبض عند المريض ويبدو عليه الاضطراب، عندئذ عرف ابن سينا أن علة الفتى نفسية، وعالجه منها..!! حادثة ابن سينا هذه تأخذنا إلى موضوع غاية في الأهمية، وهو أخذ تاريخ المرض بشكل جاد، وحسب المعايير العالمية والتي تقدر بأن مقابلة المريض النفسي لأول مرة تحتاج إلى مايقارب الساعة للاحاطة بالاشياء المهة في حياة المريض.
على الموضوع المفيد
[IMG]http://banotaksa.******.com/RedGltr-Salmat-yadek.gif[/IMG]
بارك الله بك ووفقك لما يحب ويرضاه ولما فيه الخير والصلاح
ودمت بحفظ الله ورعايته
[IMG]http://pepsi20057.******.com/4094ab7e21.gif[/IMG]