أن المرأة تخطئ في اختيار الأوقات التي يكون فيها الرجل مستعداً لمحاورتها والانتباه لها.
-الأسلوب الفض الذي تعبر فيه المرأة عن معاناتها فهي تأتيه ساخطة، شاكية متذمرة وكأن كل خدماته وتفانيه هباء فيشعر بالخذلان ويفقد طاقته على التواصل الحميم معها.
-لا يمكن للرجل أن يسمع للزوجة وهو يشاهد ******اً في التلفزيون أو يكون منهمكاً في التفكير أو منسحباً في وحدته إنه بطبيعته الذكورية التشريحية لا يركز إلا في عمل واحد وحاسة واحدة بمقتضى تركيبة مخه، فالزوجة المشحونة بهذا الكم من المشاكل والهموم لن تصل مع إلى نقطة اتفاق.
– في لحظة لا يمكن للمرأة أن تؤجل تدفق حممها وانفجاراتها الطارئة ولا قدرة للرجل على أن يستوعب هذا الحجم من الأنواء المتقلبة.
ويحدث الانفجار
وتيرة الحديث تسخن بالتدريج مع المجاذبة السلبية مهاجم ومدافع أو شخص منفعل وآخر سلبي بارد، الطرف المنفعل يستفز الطرف البارد، تتوتر الأجواء ويحدث تراشق في الكلمات، تجريح، اتهامات، وملام، تسفر هذه المعركة عن خصام وجفاف قد يتصاعد في بعده الزمني تبعاً للحالة العاطفية التي يعيشها الزوجان ومدى حميمة العلاقة.
كيف نُفعّل التواصل؟
بعيداً عن المواعظ والكلام الإنشائي هناك واقع يحتم علينا التعامل معه بشيء من المرونة والتكيف، ليست هناك ثمة قوانين ثابتة نلتزم بها لكن هناك ممارسات مهذبة تسوغ للزوجين تذليل عقبات الحوار والتواصل الحميم.
أ – للزوجة أقول:
-عندما تتضايقين ويفيض بك الكيل ابحثي عن متنفس آخر لهذا الضيق متى ما وجدت وضع شريكك النفسي وحالته غير قابل للحوار ومزاجه نافر.
– استأذنيه أيتها الزوجة قبل أن تهاجميه بجملة من المشاكل قائلة ((هل تسمح لي بمخاطبتك؟ هل عندك استعداد لتسمعني، أنا متضايقة اليوم وأحتاج أن أحدثك؟))
– بادريه بعبارة ((أحبك ولأني أحبك…)) ثم ادخلي في الموضوع فلها مفعول ***** في قلبه إنها تفتح مغاليق نفسه فيكون مهيأ لسماعك.
– اقتربي منه لامسيه، عبري عن جلستك أو وقفتك أو اقترابك من خلال إشارات جسدك يفهم أنك بحاجة إليه سيذوب بينكما جليد الصمت عبر هذه الملامسة الحانية.
– لا تنتقديه أو تجرحيه أو تقللي من شأنه، إنك بذلك تقللين من رصيدك عنده، فباللين والمدارة والكلمة الطيبة تخترقين أقسى حاجز في قلبه.
– للرجل أوقات يحتاج فيها إلى الوحدة والاختلاء والصمت فاتركيه لوحده لأنه لا يحب أن يشتكي أو يسمع أو يتعاطى الحوار مع أي أحد.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#108985#post1615470
ب – وللزوج أقول:
– افهم أولاً وأخيراً أن المرأة مخلوق عاطفي ومخزونها هذا يحترق مع ضغوط الحياة فتحتاج إلى جرعة جديدة من الحب فملاطفتها ومداراتها يجعل لكلماتها في التواصل طعماً ندياً وطرباً جميلاً وطلاوة مستحسنة فجفاف النساء سببه نضوب قلوبهن من الرواء العاطفي وقد يكون هذا هو السبب الجوهري لكل المشاكل الزوجية.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1615470
– اسمع باهتمام ومحبة دون أن تقدم لها حل وتوجيه يكفيك أن تصغي بكل جوارحك لشكواها وثرثرتها وتعبّر عن توافقك معها عندها تستفرغ كل شحناتها فتهدأ وتنسى كل ما قالته.
– تفهم كيميائية جسدها وتقلباتها المزاجية الخاضعة للعامل الهرموني وكن صبوراً في المواقف الحرجة ((الحيض، الحمل، النفاس)) إنها منعطفات حساسة في حياة المرأة وتتوقع منك أن تحيطها بكامل حنانك ورعايتك.
– لا تصمت أمامها كالضم البارد فكل الزوجات يشتكين من صمت أزواجهن عندما يدخلون البيت يجلسون أمام التلفزيون كالمحنطين، تذكر أنها رفيقتك، شريكتك على وسادة واحدة تحتاج منك هذا التواصل اللطيف.
– افهم طبيعتها، تكوينها المختلف عنك فلا تحاسبها كما تحاسب الرجل ولا تأخذ قراراتها على أنها حاسمة، إنها في لحظة غضب تقول لك: ((طلقني وفي الصباح تسألك هل تشرب الشاي الآن؟)).
– لا تقاطعها وتشتت انتباهك عنها إن التركيز معها رسالة هامة تعني ((إنك مهمة بالنسبة لي)).
– مع المرأة لا تتبع قوانين المنطق في المسائل العاطفية فهي في لحظة انفعال تنفس كل القوانين وتبحث معك عن مبرر لأخطائها.
إذن المشكلة برمتها مجرد سوء تفاهم ناتج عن لبس في إدراك طبيعة الآخر وتكوينه الفسيولوجي والتشريحي.
فبالمدارة والحكمة نعبر جسور الحب والمودة ونخلق من كيان البيت البارد جنة سعادة وواحة هناء.
دائما متألقه في مواضيعك اخت ليالي
شكرا لك وتقبلي خالص تحياتي.
كلمات رائعه ونصائح اروع وتحليل واقعي
دائما متألقه في مواضيعك اخت ليالي شكرا لك وتقبلي خالص تحياتي. |
تشكراتي على المرور الجميل