لدرس التعبير ثاني متوسط…..
ضرووووري ……تكفون بسرعة!!!
بقلم / فاطمة المغربي
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#141467#post1904175
سألني والدي ذات مساء عندما زارني في غرفتي عن تحفة تذكارية لفتت انتباهه فأخبرته أنها من إحدى تلميذاتي وأريته غيرها أشياء جميلة أحتفظ بها أهديت إليَّ من بعض أخواتي في الله، عندها طافت مخيّلتي واستعرضت صور العديد من الأخوات والزميلات والتلميذات اللاتي جمعتني بهن طاعة الله، أثناء ذلك علت وجهي ابتسامة سعادة وأحسست بدفء الحب في الله يسري في عروقي، قلت في نفسي: والله إن الحب في الله من أجلّ النعم إن كان خالصاً لوجهه الكريم، ما أجمل أن يكون للإنسان مُحبّون لكن ليس لمصلحة شخصية أو منفعة ذاتية ينتهي عندها الود ويقف عندها الحب..
هذا الإنسان بهذه العواطف يُثبت إنسانيته ويسمو بأخلاقه ويتميز بشخصيته. إن للحب في الله معاني جميلة ومغازي جليلة البعض لا يدركها والبعض لا يستحضرها ليظل مصباح الأخوة مشتعلاً. من هذه المغازي المناصحة بإخلاص دون كلل أو ملل فكم من أخت رأت أختها على خطأ وتركت نصحها خوفاً من جرح مشاعرها، وكم من أخ رأى أخاه يتساهل في الفرائض والواجبات دون أن يناصحه خوفاً من غضبه وصدق الشاعر حين قال:
إن أخاك الحقّ من ناصحك = ومن أضرّ نفسه لينفعك
فلا معنى للأخوة دون مناصحة، فالمناصحة جذورالمحبة.
من مغازي المحبة في الله التضحية بالوقت وبالجهد وبالمال وإذا لزم الأمر بالنفس، ولا تستعجب من ذلك فكتب السابقين ملأى بالقصص الدالة على ذلك، فلماذا لا نحاول أن نجعل ذلك واقعاً ملموساً ولو بنسبة عشرة بالمئة؟! وسنجد عند ذاك راحة عظيمة. بل لماذا نبخل بالوقوف مع إخوان لنا ولو بالكلمة أو الدعاء.
ولنتذكر جميعاً قوله صلى الله عليه وسلم: " من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة.. ".
أضف إلى ذلك قول الله تعالى في الحديث القدسي: " المتحابون بجلالي أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ".
ومن مغازي المحبة في الله أنها تعين على القربات فضلاً عن المحافظة على الواجبات فهي مما يزيد بها الإيمان ومن ذلك التواصي على عمل الطاعات وترك المنكرات وقد أقسم الله على فلاح هذا النوع من الناس وخسران غيرهم في سورة العصر.
ومن مغازيها أيضاً أنها تطبع صورة المحبوب وأفعاله في قلب المحب وأفعاله فما أجمل أن يكون هذا المحبوب صاحب دينٍ أو خلقٍ رفيع أو ملازم لبيت من بيوت الله أو يحفظ كلام الله.
أما أهم مغازيها فهي تنبه الإنسان إلى الحبّ الأعظم حبّ الخالق جلّ وعلا المنعم عليه بهذه النعمة.
فلننظر هل لنا من أحباب في الله؟ إن كان الجواب نعم فلنبحث عن معاني المحبة في الله حتى لا نقصر ناحية إخواننا، إن كان لا فلننظر إذاً من هم أحبابنا وإذا نظرنا فلا ننسى أيضاً قول ****** المصطفى صلى الله عليه وسلم: " المرء مع من أحب " بمعنى يحشر مع من أحبه
تدرسون في هذا الفصل ما يلي :
مهارة كتابة المقالة الاجتماعية
المقالة الاجتماعية :
هي قطعة إنشائية معتدلة الطول تعالج موضوعاً اجتماعياً بفكر منظم وأسلوب جميل
والهدف منها :
العناية بقضايا الناس ونقد العادات السيئة التي يتداولها أبناء المجتمع والمتغيرات التي تشيع فيه
وكتابة المقالة الاجتماعية أسهل لأن فكرتها موجودة أصلاً وقد ترد في قول قائل أو في حكمة أ ومثل أو في بيت شعر وما على كاتبها إلا التوسع في شرحها والاستشهاد عليها أما المقال الوصفي فيعتمد على الوصف والانطباع الذاتي للمنظر مصحوبا بوصف المشاعر من خلال ذلك
خطوات كتابة المقال :
1ـ اختيار موضوع المقال : وينبغي أن يكون عندك فيه قدر كاف من المعلومات
2ـ تحديد الهدف من المقال وهذا يساعدك لمعـرفة ماذا تكتب؟ وكيف تكتب؟
بمعنى توجه اتجاه مقالك هل هو وصفي أو اجتماعي أو علمي أو غير ذلك
3ـ اختيار عنوان المقال وينبغي أيكون واضحاً ويعالج قضية واحدة فقط
4ـ خطّة المقال أو البناء الفني لكتابة المقال :
و تتكون الخطةُ عادةً من المقدمة و العرض والخاتمة
1ـ المقدمة وينبغي أن تكون موجزةً و تتناسب مع الموضوع كمّاً وكيفاً
2ـ العرضُ وهو الجزء الأكبر من المقال وفيه تعرض أفكارك عرضاً صحيحاً وافياً متوازناً بالشرح والتحليل والتمثيل وتذكر أصلها وتطورها وتدعمها بالشواهد ويُفضل أن تُعرض كل فكرة رئيسة في فقرة مستقلة حتى تصل بهدفك إلى ذهن القارئ ومن سماته التسلسل المنطقي للأفكار والدقة في التعبير ووضوح الأسلوب
3ـ الخاتمة و تأتي في نهاية المقال و تميل إلى الإيجاز وفيها تلخص هدفَك من المقال والنتيجة التي توصلت إليها، ويجبُ أن تكون موجزةً وواضحةً وصريحة
والفرق بين البحث والمقالة
هو أن المقالة تعبر عن ذات كاتبها أكثر ما تعبر عن موضوعها لأن كاتب المقال يرى الأشياء من خلال ذاته وما يعتمل فيها من مشاعر وانفعالات أما البحث فيتميز بالمعالجة المتأنية وجمع الحقائق والفحص والتصنيف والعزو والإثبات
و تصنف المقالة الاجتماعية من المقالات الأدبية الذاتية التي تبدو فيها شخصية الكاتب أكثر وضوحاً و يشيع فيها الأسلوب الأدبي الذي يمتلئ بالصور الفنية والإيقاع الموسيقي
خصائص اللغة والأسلوب في المقالة الاجتماعية :
1 ـ الصدق وحرارة العاطفة
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#141467#post1904176
2 ـ الإقناع والإمتاع في العرض والأسلوب .
3 ـ الملاحظة الذكية في اختيار الظاهرة المناسبة .
4 ـ الاستقلالية في الاختيار وأن لا تكون صدى لغيرك .
5 ـ الأناة والتريث في تقديم النتائج .
6ـ البعد عن التعميم والأحكام الجائرة
7ـ اكتب عن نضج وخبرة في الحياة ولا تؤاخي صديقاً صحافياً
نصيحة وملاحظة نقدية عن خبرة :
أقرأ أضعاف ما تكتب … ولا تكتب أضعاف ما تقرأ فيأخذك الوهم والغرور فتكون ضعيف الأسلوب والعرض والإنتاج ومن هنا جاء التحذير من مؤاخاة الصديق الصحافي لأنه يغريك بوهج الشهرة والظهور وتقع في الهزيل من الرأي والشائع من المعرفة والسوقي من الفكر قال أحد الأدباء : ندمت على الكتابة قبل الأربعين
وتدرسون الخبر الصحفي وهذا عرضه
مهارة كتابة الخبر الصحفي
الخبر الصحفي :
هو شكل من أشكال التغطية الصحفية للأحداث اليومية بهدف إطلاع الجمهور على آخر المستجدات .
أو هو التغطية الخبرية للحدث ، أو هو عملية الحصول على بيانات وتفاصيل حول حدث معين .
الهدف من دراسته : مساعدتنا على إتقان الكتابة وفق الأساليب الصحفية المتبعة وصقل وتشجيع مواهبنا وتأهيلنا للعمل في الحقـل الصحفي بمهارة وكفاءة وتميز ، وسر النجاح فيها حضور البديهة وطول المراس والتدريب والتجربة الميدانية . ويعد الخبر الصحفي بأنواعه من أقوى وسائل التأثير على الرأي العام خصوصا إذا اتصف بالسبق الصحفي إزاء حادثة ما
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1904176
وتعج الحياة بالكثير من القضايا والقصص والوقائع والأحداث المتجددة والصحفي المتمرس الناجح الذي يمتلك ملكة إبداعية يستبعد النوافل التي لاتهم القارئ ، ويحاول الحصول على الحدث الأهم والأحدث وذلك وفق الطريقة التالية
طريقة كتابة الخبر الصحفي :
1ـ اختيار الحدث المناسب ليكون خبراً .
2ـ جمع المعلومات المناسبة حول الحدث .
3ـ إثبات مصادر الحصول على المعلومات .
4ـ صياغة الخبر بطريقة هرمية تبدأ بالأحدث والأهم.
5ـ أن يجيب على الأسئلة التالية غالباً بشكل تتابعي :
من ، ماذا ، متى ، كيف ، لماذا .
6ـ استخدام الجمل البسيطة والإيقاع الجيد .
7ـ الموضوعية والمصداقية والتشويق .
8ـ اختيار الموقع والمكان المناسب لنشر الخبر .
ضوابط كتابة الخبر الصحفي :
1ـ لا تكذب أبداً 2ـ تحدث بلغة واضحة .
3ـ كن صادقا ودقيقاً . 4ـ اعترف بالأخطاء .
5ـ قم بتصحيح الأخطاء فوراً . 6ـ احتفظ بالإنجازات . 7ـ ابذل جهدا إضافيا لجمع المعلومات .
8ـ حافظ على روح العمل الصحفي 9ـ لا تصنع الأخبار بدون معلومات .
10ـ احذر المعلومات المضللة والمغلوطة
أنواع الخبر الصحفي :
1ـ الخبر الصحفي المرئي : وهو الذي تتم تغطيته بتصوير الفيديو ويتطلب مهارة وسرعة في النقل والنشر وفيه يفتخر بعض العاملين بالصحافة بما يسمى ( السبق الصحفي )
2ـ والخبر الصحفي المكتوب : وهو الذي تتم تغطيته بواسطة المراسلين وقد يرفق معه بعض الصور للإثبات
مواصفات الخبر الصحفي :
1ـ أن يشد انتباه القاريء .
2ـ أن يدفع القاريء إلى متابعة قراءة الخبر إلى نهايته . 3ـ أن لا يزدحم بالمعلومات التي تشتت ذهن القاريء .
4ـ أن تركز المقدمة على الوقائع . وأن تحذر الوقوع في إبداء الرأي .
5ـ أن تطبق القاعدة الذهنية التي تقول : أكبر كمية من المعلومات في أقل عدد من الكلمات .
6ـ أن يكون حجم المقدمة متناسقاً مع حجم الخبر نفسه . 7ـ أن تكون المقدمة ملائمة لمضمون الخبر .
8ـ أن تحاول المقدمة الإجابة على الأسئلة المعروفة: من ، ماذا ، أين ، كيف . وليس شرطاً أن تجيب عليها كلها
9ـ أن تركز المقدمة على المعلومات الجديدة في الخبر
ورشة عمل تطبيقية لتنفيذ أهداف الدرس : تمكين الطالب من كتابة بعض الأخبار الصحفية تحت إشراف المدرس
والمدرس يقيم أداء الطالب من حيث القوة والضعف وينمي فيه المهارات الإيجابية ويقترح عليه بعض البدائل الأفضل
وقد يأخذهم إلى مكتب أو مؤسسة صحفية مصطحبا معه بعض أعمال الطلاب من باب المشاركة والتشجيع وغرس موهبة العمل الصحفي وقد تكون فرصة لبناء جسور التعاون بين المكتب الصحفي ومواهب الطلاب
ولا تنس مكافأة الطلاب على جهودهم معنويا وتثمين منجزاتهم وتقدمهم لإتقان هذه المهارة الصحفية
أدب الحوار
التعريف : هو تداول الكلام بين طرفين أو أكثر بهدف الوصول إلى الحقيقة في موضوع معين
تأملات في التعريف :
1ـ ليس في التعريف ما يوحي بالخصومة ، بل هو معنى شامل للنقاش المثمر وتبادل الأفكار وتعدد الآراء الذي يحتمل الصواب والخطأ لأطراف ذات مصلحة واحدة أو طرف غير مخالف أصلا بالكلمة الطيبة والحجة والبرهان
2ـ أن الهدف منه تقريب وجهات النظر وهو من أساليب التعاون والتفاهم المرادفة لمعنى الشورى
قال تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )
3ـ وجود الحوار يثبت طبيعة وجود الخلاف بين البشر ولكنه في أهل البيت الواحد والمصلحة الواحدة
يكون في الوسائل والأساليب والمنطق والسلوك وليس في المنهج فهو أخص من الجدال والمناظرة .
الحوار من أساليب التربية :
بمجرد وجود اختلاف في وجهات النظر والآراء يوجد هناك للأخذ والرد وهذه الصورة تدفع السامع أو القاريء للاهتمام
والمتابعة بما لا يدع مجالا للملل ، وقد يغري المتتبع لقصد معرفة النتيجة وهذا يجدد النشاط .
والحوار تربويا يوقظ العواطف والانفعالات ويساعد على توجيهها إلى المثل العليا ويترك آثارا صالحة في السلوك إذا اقتنع المتابع بنتيجة الحوار فيتبناها ويدافع عنها .
غاية عملية الحوار :
الحوار وسيلة واحدة من وسائل متعددة لمعالجة الخلافات التي تنشأ بين العاملين في بيئة واحدة أو وحدة عمل واحدة تجمعهم أهداف وهموم مشتركة ، وهو من باب إظهار الحق بالطريقة المناسبة ، وإذا لم يتبين لنا الحق اليوم فسيظهر يوما من الأيام والحق غاية كل عاقل منصف ، ولكنه في هذه اللحظة ( لحظة الخلاف ) المطلوب منا أن نصل فيه إلى قواسم مشتركة أو على الأقل الاستماع إلى رأي الطرف الآخر دون حساسية ونترك التناحر والتباغض وهدر الوقت والجهد فيما لا ينفع .
أصول الحوار الناجح :
الأصل الأول : أن يكون الهدف الوصول إلى الحقيقة أو الرأي الأمثل الذي يحصل النتائج المرجوة المشتركة
الأصل الثاني : تحديد هدف أو قضية واحدة في المجلس الواحد لتدور حوله عملية الحوار
الأصل الثالث : : الاتفاق على طريقة الاستدلال والنظر أو مرجع قانوني يحتكم إليه يضبط مسار الحوار ويوجهه
الأصل الرابع : البدء بنقاط الاتفاق المشتركة و مناقشة الأصول قبل الفروع والانطلاق من أرضية اتفاق مشتركة
آداب الحوار :
1ـ البدء في الحوار بالنقاط والأفكار المشتركة وتحديد مواطن الاتفاق
2ـ الاحترام والتقدير والتوقير للطرف الآخر لا الاحتقار والإسقاط
3ـ التواضع بالقول والفعل وحسن الخلق وتجنب العجب والغرور
4ـ العدل والإنصاف في أثنائه بترك فرصة للحديث وفي خاتمه بقبول الحق والتسليم
والعبارة المشهورة ( الاختلاف لا يفسد للود قضية )
5ـ العلم وبدونه لا ينجح حوار ويهدر الوقت ويضيع الجهد.
6ـ حسن الاستماع والإنصات والإصغاء للمتحدث
7ـ المناقشة بحكمة ولطف ولين وبصوت متزن
8ـ الحلم والصبر والاحتمال لزلات اللسان وفلتات القول
9ـ لا يأس أبدا قد نعيد المحاولة لأن الخلاف شر يؤخر الإنجاز ويسلط الأعداء
ثم إن الحوار رياضة فكرية وضرب من الجدل وهو أحد موارد القول بالفصاحة والبيان وإذا لم يكن الهدف منه الحق والإصلاح
صار ضربا من العبث والعـناد وإثارة الخلافات وللناس طبائع مختلفة تختلف باختلاف مستوى التفكير والتصور والاجتهاد ، عن أبي أمامة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ( أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقّا ً، وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وببيتٍ في أعلى الجنة لمن حسَّن خلقه )
نماذج للحوار :
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#141467#post1904177
حوار الإمام الشافعي والإمام أحمد رضي الله عنهما في حكم تارك الصلاة .
قال الشافعي : يا أحمد أتقول : إنه يكفر ؟
قال نعم .
قال : إذا كان كافرًا فيم يُسلم ؟
قال : يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
قال الشافعي : فالرجل مستديم لهذا القول لم يتركه .
قال أحمد : يُسلم بأن يصلي .
قال الشافعي : صلاة الكافر لا تصح . ولا يحكم له بالإسلام بها .
فسكت الإمام أحمد رحمهما الله تعالى .