الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#148629#post1927921
ولادتها
عن خديجة عليها السلام قالت: لما حملت بفاطمة حملت حملاً خفيفاً وكانت تحدثني في بطني فلما قربت ولادتها دخل علي أربع نسوة عليهن من الجمال والنور ما لا يوصف فقالت إحداهن أنا أمك حواء وقالت لي الأخرى أنا آسية بنت مزاحم وقالت الأخرى أنا كلثم أخت موسى وقالت أخرى أنا مريم بنت عمران أم عيسى، جئنا لنلي من أمرك ماتلي النساء فولدت فاطمة فوقعت على الأرض ساجدة رافعة أصبعها وكان ذلك في جمادي الآخرة يوم العشرين منه سنة خمسة وأربعين من مولد النبي (ص).
وقال المحدث القمي (ره): ولدت فاطمة عليها السلام في جمادي الآخرة يوم العشرين منها سنة خمس وأربعين من مولد النبي (ص) وكان بعد مبعثه بخمس سنين وقال ابن الخشاب: ولدت فاطمة بعد ما أظهر الله نبوة نبيه وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبني البيت.
وعن عائشة قالت: قال رسول الله لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقعت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض منها ورقاً ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من أثمارها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة.
وعن المفضل بن عمر قال: قالت لأبي عبدالله الصادق عليه السلام كيف كانت ولادة فاطمة عليها السلام ؟ قال: نعم إن خديجة عليها السلام لما تزوج بها رسول الله (ص) هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن إمرأة تدخل عليها فاستوحشت خديجة من ذلك فلما حملت بفاطمة عليها السلام صارت تحدثها في بطنها وتصبرها وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله (ص)، فدخل يوماً وسمع خديجة تحدث فاطمة فقال لها: يا خديجة من يحدثك؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني فقال لها: هذا جبرئيل يبشرني أنها أنثى وأنها النسمة الطاهرة الميمونة وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة في الأمة يجعلهم خلفاؤه في أرضه بعد انقضاء وحيه.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1927921
فاطمة وإن كانت أصغر بنات الرسول سنًا لكن كانت أتقى وأخشع وأخشى لله تعالى.
.
فاطمة كانت أشد عبادة لله تعالى.
كان قلبها أتقى لله وأخشع لله. ثم هي عاشت بعد أخواتها الثلاث. أخواتها الثلاث زينب ورقية وأم كلثوم مِتْنَ في حياة رسول الله. أما فاطمة توفيت بعد وفاة رسول الله بستة أشهر.
الله تبارك وتعالى جعل في ذريتها من البركة ما لم يجعل في ذرية أحد من نساء هذه الأمة. الله تعالى كثَّر ذريتها. أولاد الحسن والحسين الله تعالى كثَّرهم وبارك فيهم.
كان فيهم أولياء ووليات لا يحصيهم إلا الله.
فاطمة بنت رسول الله سيدة نساء العالمين على أبيها وعليها السلام، كانت هي وأختها أم كلثوم أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ولدت بمكة وقيل انها ولدت عام البعثة وقال ابن اسحاق ولدت وقريش تبني الكعبة, اي إعادة بنائها وكان بناء قريش الكعبة، ووضعه عليه السلام الحجر في محله كان سنة خمس وثلاثين من مولده صلى الله عليه وسلم، وبعث على رأس الأربعين، فمولدها قبل الإرسال بنحو خمس سنين كما ذكره ابن الجوزى وغيره، وأنه أيام بناء البيت، وبه جزم المدايني.
وسميت (فاطمة) بإلهام من الله تعالى؛ لأن الله فطمها عن النار! فقد روى الديلمي عن أبي هريرة والحاكم عن علي أنه عليه السلام قال: (إنما سميت فاطمة، لأن الله فطمها وحجبها عن النار
وسميت بالزهراء؛ لأنها زهرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.وكانت فاطمة أحب أولاده وأحظاهن عنده، بل أحب الناس إليه مطلقا.
روى الترمذي عن بريدة وعائشة قالت: (ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة في قيامها وقعودها، وكان إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه).
سيدة نساء الأمة: وعن أبي هريرة أنه عليه الصلاة والسلام قال: إن ملكان من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي، فبشرني، أو قال: أخبرني (أن فاطمة سيدة نساء أمتي) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن مروان الدهلي وقد وثقه ابن حبان.
أحب الأهل: وعن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحب أهلي إلى فاطمة) .
رواه أبو داود الطيالس والطبراني في الكبير والحاكم والترمذي.
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها! ).لما شبت فاطمة وترعرعت، وبلغت من العمر خمس عشرة سنة، وقيل: ست عشرة سنة وقيل: ثماني عشرة سنة وقيل أحدى وعشرين، تزوجها علي بن ابي طالب وعمره نحو إحدى وعشرين سنة وقيل: غير ذلك في رمضان من السنة الثانية من الهجرة.
فولدت له حسنا وحسينا ومحسنا مات صغيرا، وزينب, وأم كلثوم الكبرى التي تزوجها عمر بن الخطاب, ولم يتزوج علي عليها غيرها حتى مات
هم أسماء فاطمة في رواية واحدة : عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :
لفاطمة عليه السلام تسعة أسماء عند الله عز و جل :
فاطمة ، و الصديقة ، و المباركة ، و الطاهرة ، و الزكية ، و الراضية ، و المرضية ، و المحدثة ، و الزهراء .
ثم قال عليه السلام : أ تدري أي شيء تفسير فاطمة ؟
قلت : أخبرني يا سيدي .قال : فطمت من الشر .
قال : ثم قال : لو لا أن أمير المؤمنين عليه السلام تزوجها لما كان لها كفؤ إلى يوم القيامة على وجه الأرض ، آدم فمن دونه[2] .
وجاء لها أسماء أخرى وألقاب في زياراتها والأحاديث المعرفة لشأنها ك :
الصديقة ، الشهيدة ، الرضية ، المرضية ، الفاضلة ، الزكية ، الحوراء ، الإنسية ، التقية ، النقية ، المحدثة ، العليمة ، المظلومة ، المغصوبة ، الطاهرة ، البتول ، المختارة ، المصطفاة ، المنصورة ، الكريمة عند الملإ الأعلى ، السيعدة ، وغيرهن كما سيأتي[3] . وأعلم يا أخي : إن أللقب هو اسم ، أو يقال هو اسم للاسم وهو يحكي عن صفة أو خصوصية أوحاله أو مهنة أو حدث لصاحب الاسم يعرفه ، وقد جاءت في روايات كثيرة أسماء أخرى لفاطمة الزهراء عليها السلام ، مثل التي جاءت في زيارتها أو في نورها في الملكوت أو منتزعة من حالات لها، فنذكر هنا لها عدد من الأسماء المنتزعة من الروايات ونترك ذكر أحاديثها اعتمادا على ما سيأتي من الأحاديث في ولادتها وفي صفاتها وزواجها وفي حياتها مع أبيها وزوجها وأبناءها وفي الجنة صلى الله عليهم وسلم