تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ماذا يفعل إذا صعب عليه استحضار الدليل ؟

ماذا يفعل إذا صعب عليه استحضار الدليل ؟ 2024.

ماذا يفعل إذا صعب عليه استحضار الدليل ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السـؤال : أنا طالب علم ، كثيرا ما توجه إليَّ المسائل عن أمر
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#202914#post2039931

من الأمور، سواء في العبادة أو غيرها، فأعرف الإجابة جيدا،

إما عن سماع أحد المشايخ ، أو في الفتاوى ، ولكن يصعب

عليّ استحضار الدليل الصحيح فقد يصعب علي ترجيحه

فبماذا توجهون طلبة العلم في ذلك ؟

الجواب : لا تفتي إلا على بصيرة ، وأرشدهم إلى غيرك ممن

تظن في البلد أنه خير منك وأعلم بالحق ، وإلا فقل أمهلوني

حتى أراجع الأدلة وأنظر في المسألة ، فإذا اطمأننت إلى

الصواب بالأدلة ، فأفتهم بما ظهر لك من الحق .

وأوصي المدرسين لأجل هذا السؤال وغيره: أن يعنوا بتوجيه

الطلبة إلــى هـــذا الأمر العظيم ، وأن يحثوهم على التثبت في

الأمور ، وعدم العجلة في الفتوى والجزم في المسائل إلا على

بصيرة ، وأن يكونوا قدوة لهم فــي ذلك بالتوقف عمــا يشكل

والوعد بالنظر فيه بعد يوم أو يومين ، أو في الدرس الآتي ،

حتـى يتعود الطالب ذلك مـــن الأستاذ بعدم العجلة في الفتوى

والحكم، إلا بعد التثبت والوقوف على الدليل، والطمأنينة إلـى

أن الحق ما يقوله الأستاذ، ولا حرج أن يؤجل إلى وقت آخر،

حتى يراجع الدليل ، وحتى يراجع كلام أهل العلم في ذلك.

فقد أفتى مالك في مسائل قليلة، وردّ مسائل كثيرة ، قال

فيها : لا أدري . وهكذا غيره من أهل العلم .

فطالب العلم من مناقبه أن لا يعجل ، وأن يقول لا أدري

فيما يجهل .

والمدرسون عليهم واجب عظيم ، بأن يكونوا قدوة صالحة ،

فـي أخلاقهم وأعمالهم للطلبة ، ومـــن الأخلاق الكريمة أن

يُعَوَّد الطالب كلمة لا أدري ، وتأجيل المسائل . حتى يفهم

دليلها وحتى يعرف حكمها . مع التحذير من الفتوى

بغير علم ، والجرأة عليها . والله ولي التوفيق .


حياك الله

جزاك الله خيرا على الطرح القيم

أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا

قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى

حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا

هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب

ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.