السؤال
ماحكم قول الرجل أختي الغاليه أو أختى ******ه او عزيزتي في المتتديات؟!
جواب الشيخ: حامد بن عبدالله العلي (حفظه الله)
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
ذكرنا سابقا أن الخطاب بين الرجل والمرأة في المنتديات يجب أن يتغشَّاه أدب الحشمة
،ويتجلَّله ثوب الوقار ، ويتدثَّـر بلباس العفَّـة السابغ ، بقلب من مرض الشهوة فارغ ،
وبقلم في تمييع السلام ،والكلام غير والغ ، فإمّـا إن يكون الخطاب هكذا ، من غير مبالغة في الترحيب
( مثل يا أختنا الغالية ، ما أحلى كلامك ، يامرحبا ، ونورتي المنتدى ) ،
ومن غير خضوع بالقلب يشبه التشبيب ،
سواء بالكلمة أو بالصورة التعبيرية ـ وردة ، باقـة ..إلخ ـ إما أن يكون هكذا ،
وإلا فليغلق هذا المنتدى ، أو يُفصل فيـه النساء عن الرجال ،
وذلك أفضل على أية حال والله أعلم
كما وردت فتوى سابقة ، كان ما يلي من الجواب جزء منها :
وأما الخطاب مع ***** الأخر ، فليس المقصود ـ بلاريب ـ أن يكون الخطاب فظّا بين *****ين
ولا هذا من آداب الإسلام ،
وقد قلت في وصف الخطاب بين الرجل والمرأة في منظومة قليلة الأبيات قديما : ـ
علاقة الإخوان بالأخوات **تحكمها ثلاث دائـرات
وفيها : ـ
لابأس باللطف في العبارة ** ماخلت من سيِّء الإشارة
غير أن التوسّع في اللطافة خطأ ،
يُفضي إلى التفات القلب إلى طلب ما وراء المجاملة البريئة إلى التعلّق العاطفـــــي.
وقد قال تعالى :
( إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ).
أي لا تتغنّج وتتكسّر في الكلام ، فتشعر من في قلبه مرض طلب الفواحش
أنها رخيصة ، من ذوات الوضاعة ، منحطّة إلى استجابة ما يطلبه !
وينبغي أن يُعلم أن القلوب لاسيما تلك الرقراقة في مشاعرها ،
سريعة التوجه العاطفي لاسيما إلى ***** الآخر.
وقد حصل بسبب سريان العاطفة بين *****ين عبر الشبكات ،
ووسائل الاتصال بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري ،
حصل بسبب ذلك عواصف وأعاصير عاطفية تعصف كل ثانية من خلال شبكة الانترنت ،
ووسائل الاتصال الأخرى ،
فما أشدّ تلك العواطف الحميمة التي تنتقل عبر أسلاك الهواتف ،
وموجات الأثير كلّ ثانية حول العالم ،
قد غدت أجواء العالم اليوم ، في سخونة عاطفية مستمرة !!فهي مثــل الاحتباس
الحراري الذي يعاني منه الطقـس العام!
ومعلوم أن هذه هي شباك إبليس المفضّلة ،
وعليها يقيم فخاخه ، وينصب شراكَه ،وأنه يترتب على ذلك إنحراف عن الشرع خطــير ،
وما ضحيته سوى الفضيلة والعفـّـة ،
اللذيْن هما الستار الواقعي للأخلاق الإسلامية ،
والأخلاق في الإسلام مرتبطة بالعقيدة إرتباطا وثيقا ،
فهما بمثابة طبقة الأوزون الذي تقي البشرية أخطارا ،
لاُيتصوّر مدى بشاعتها ، بل ستر العفة ، ودرع الفضيلة ، وحصن العقيدة ،
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#172773#post1994900
وقلعة الأخلاق ، أعظـم نفعا للبشرية من طبقة الأوزون ،
بل من الماء ، والهواء ، والشمس ، لو كانوا يعلمون .
ولهذا فالواجب الحذر عند التخاطب بين *****ين ،
وتجنب العبارات التي من شأنها الإشعار بطلب التفات قلب ***** الاخر
إلى كاتب العبارة إلتفاتا عاطفيــا.
والخلاصة :
الذي ينبغي أن يكون خطاب المرأة للرجل ، بعفوية الطهر ،
وتحت رداء العفّة ،ومن وراء خمــار الحشمة الإسلامية ،
فإن كان على هذا الأساس أضفى على الألفاظ ما يناسبها من الوقار ، والأدب ، والحياء ،
والعكس بالعكس ، والألسنة كما قيل مغاريف القــلوب
فـ هل من مستمع؟
هل من مطبق لهاذا الكلام !!
الله اعلم ،،
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
وفقتي
/,/
حياك الله غاليتي سكون الرحيل
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا
قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا
هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب
جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما