تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الخلاف بين الزوجين حول كتابة الممتلكات باسميه

الخلاف بين الزوجين حول كتابة الممتلكات باسميه 2024.

هناك زوجان موظفان و كانا في كل أول شهر يجمعا رواتبهما مع بعض ثم يصرف منهم*الرواتب * على احتياجاتهما والمبلغ الذي يبقى كانا يحولانه إلى حساب مصرفي مشترك باسمهما * الزوج و الزوجة * ، مرت الأيام وأصبح في رصيد البنك مبلغ كاف لشراء سيارة, قاما بشراء السيارة ولكن الزوج ادعى أنه بالخطأ (أنه لا يعرف) قام بتسجيل السيارة باسمه, عبرت له الزوجة عن استيائها في نفس اللحظة، ولكن ما جرى كان قد جرى, ومرت الأيام أيضا" وقامت الشركة التي يعمل بها الزوج إلى إرساله في مهمة إلى الخارج لمدة سنتين, خلال هاتين السنتين كانت الزوجة هي المسئولة عن البيت والأولاد (من راتبها ) كان الزوج لا يحول إليها نقودا أبدا، على أساس أن المبلغ الذي سيجمعه من هذه المهمة هو حصراً لشراء بيت، ومرت الأيام وعاد الزوج من السفر وبالفعل قام بشراء بيت وسجله باسمه فقط عندها اعترضت الزوجة على هذا التصرف وطلبت منه أن يسجل لها ولو جزءا بسيطا من المنزل باسمها لكنه رفض وبشدة وهددها بأنها إذا طالبت بذلك مرة أخرى فإن العلاقة التي بينهما ستنتهي، بقي أن أذكر أنه خلال سفره السيارة التي كانا يملكها أصبحت قديمة ومستهلكة فاقترحت عليه بيعها وشراء أخرى حديثة فوافق وكانت الزوجة من تحمل الفرق من راتبها وقالت له سأنتظرك حتى تعود من السفر لكي نقوم بفراغ السيارة الجديدة باسمي واسمك فرفض وقال لها هذه السيارة لك اكتبيها باسمك ولا تنتظريني, ففعلت ذلك، اليوم وبعد مرور 3 سنوات على ذلك أصبح يطالبها أن تكتب له حصة في السيارة مدعياً أن له فيها ما كان له في السيارة القديمة، فالسؤال المطروح الآن هل له الحق فعلاً في ذلك؟
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#80665#post1243015

فحسب بحثي في الموضوع توصلت إلى ما يلي
بخصوص تنازله للزوجة عن نصيبه من السيارة القديمة هو من باب الهبة، والهبة تتم إذا حازها الموهوب له، لكن هذا التنازل هو دعوى من الزوجة فإذا أثبتها ببينة أو بإقرار منه كانت السيارة ملكاً للزوجة ، وإذا لم تثبتها * الزوجة * كان شريكاً لها فيها بقدر ما كان له في السيارة القديمة، ولا يشاركها في فرق الثمن الذي دفعته من خالص مالها ، وعليه فما أنفقت على نفسها وعيالها أثناء سفر زوجها عليها أن تثبت أنها أنفقته بنية الرجوع على الزوج به فإن فعلت ذلك كان لها الحق في مطالبته به.
وننبه إلى أن الزوجة لا يلزمها شيء من نفقتها ولا نفقة أبناء زوجها، فإذا أنفقت على نفسها أو على أولاده بنية الرجوع على الزوج فلها ذلك، كما لها أن تتطوع بذلك، ولا ننسي أن ننصحكم بأن تخرجوا الشح من قلوبكم، وأن تصطلح قلوب الجميع فيما بينكما حتى يجتمع شملكما وتحافظاً على كيان أسرتكما حتى لا يتهدم بفعل حرص كل منكما على حقه غير منقوص، فقد قال تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا {النساء:128}، وقال في الترغيب في الإصلاح بين الناس: لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا {النساء:114}، وقال سبحانه وتعالى: وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {البقرة:237.
والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.