من فضائل المبادرة بالحضور إلي المساجد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،وبعد:
قال تعالى :{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ
وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#17139#post145467
يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم
مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ } الآية 36، 37, 38 النور
اعلم أخي المسلم إن المبادرة إلى المسجد وانتظار إقامة الصلاة والاشتغال بالذكر
والقراءة والنوافل من أسباب المغفرة ومن أعظم الخيرات وهو دليل على تعظيم
الصلاة وتعلق القلب بالمسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ولو يعلمون ما
في التهجير لا ستبقوا إليه …} التهجير : التبكير إلى الصلاة .
فضائل المبادرة بالحضور إلى المساجد وفوائدها :
1_ الاتصاف بصفة من يظلهم الله في ظله :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { سبعة يظلهم
الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فذكر منهم .. رجل قلبه معلق بالمساجد } رواه
البخاري ومسلم.
وفي رواية الإمام مالك :{ ورجل قلبه معلق بالمساجد حتى يعود إليه }.
2_ أن المبادر في الصلاة ما أنتظر الصلاة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { لا يزال
أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة } .
وقال صلى الله عليه وسلم :{ ألا أدلكم على ما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به
الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى
المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط } رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ ما توطن
رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله تعالى إليه كما يتبشبش أهل
الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم } رواه ابن ماجه والحاكم وهو صحيح
3_ صلاة الملائكة عليه وأستغفارهم له :
قال تعالى :{ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} 43 الاحزاب
فالصلاة من الله تعالى ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى والصلاة من الملائكة الدعاء
والاستغفار قائلين اللهم اغفر له اللهم ارحمه .
4_ المشي إلى المسجد بسكينة :
إن من فوائد التبكير مشي المصلي إلى الصلاة بسكينة ووقار لسعة الوقت وليس
كمن يأتي بعد الإقامة.
5_ دخول المسجد داعيا :
ولا يتحقق الدعاء المأثور إلا بالحضور المبكر للصلاة .
6_ تحصيل الصف الأول :
في الصف الأول فضل عظيم دلت عليه الأحاديث الصحيحة فهو على مثل صف
الملائكة والله تعالى وملائكة يصلون على الصفوف الأولى وصلى النبي صلى الله
عليه وسلم على الصف الأول والثاني ولا يحصل ذلك إلا بالتبكير .
7_ تحصيل ميمنة الصف :
قال صلى الله عليه وسلم :{ إن الله وملائكته يصلون على ميامين الصفوف } رواه
أبو داود وابن ماجة .
إن تحصيل ميمنة الصف من الإمام لا يكون إلا لمن حظر مبكرا فإذا أردت ذلك فعليك
بالتبكير.
8_ الدعاء بين الأذان والإقامة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم { لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة } وعند ابن
خزيمه :{ الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد فادعوا } رواه أبو داود والترمذي وابن
خزيمه .
فعلى المسلم المبادرة بالحضور إلى المسجد ويدعو بين الأذن والإقامة لعل الله
يستجيب له .
9_ الصلاة قبل الإقامة :
عن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ بين
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=145467
كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ثم قال الثالثة : لمن شاء } رواه البخارى
ومسلم
والصلاة قبل الإقامة حمى للفريضة وذريعة للمداومة عليها فمن أدى النوافل استمر
على الفرائض ومن قصر في النوافل فهو عرضة لأن يقصر في الواجب .
10_ إجابة الإقامة :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إذا
سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن } رواه البخاري ومسلم
عن معاذ بن أنس الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إذا سمعتم
المنادى يثوب بالصلاة فقولوا مثل ما يقول } رواه احمد
التثويب : الدعاء إلى الصلاة ويشمل الأذان والإقامة .
11_ إدراك تكبيرة الإحرام :
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من
صلى أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان : براءة من
النار وبراءة من النفاق } رواه الترمذي
12_ التأمين مع الأمام :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إذا قال
الإمام 🙁 غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فقولوا آمين فان من وافق قوله قول
الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه } رواه البخاري ومسلم
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ ما حسدتكم
اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين } رواه ابن ماجة وابن خزيمة .
13. الصلاة بخشوع :
تعد المبادرة بالحضور للمسجد والانقطاع عن مشاغل الدنيا ومتاعبها في تلك
اللحظات من أسباب الخشوع في الصلاة وإقبال المصلي على ربه فأن المصلي كلما
طال لبثه في المسجد واشتغل بالصلاة والقراءة والذكر والدعاء قبل إقامة الفريضة
حضر قلبه وسكنت جواره ووجد نشاطا وراحة وروحا فهو يقول : أصلى فاستريح
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : { يا بلال أرحنا بالصلاة } رواه احمد وأبو داود
هذا وأصلى واسلم على خير خلقه محمد وعلى اله وصحبه .
* بتصرف من كتاب أحكام حضور المساجد
دمتم بحفظ الرحمن
والثواب اكثر وافضل
اسال الله الثواب والاجر
اللهم امين
دمتم بحفظ الرحمن