تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أعتراف طالب ({ التجاره مع الله أحسن })

أعتراف طالب ({ التجاره مع الله أحسن }) 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبيل العام الدراسي الماضي قال لي احد الطلاب وهو في ا لثانويه العامه
لقد حدثت قصة عجيبة في صفي مؤخراً , واريد ان اخبرك اياها بشرط أن لا تسأليني عن أسم صاحب هذه القصه .

بدأ يروي لي حكايه ذلك التلميذ الذي كان جالساُ في قاعة الامتحان احدى
مواد نصف السنة , ولم يكن قد استعد أو درس باعتراف منه , فبالطبع
كانت الأجابه على الأسئلة صعبة …

وفي المقابل كانت هناك فرصه فرصة للغش متاحه وبين يديه ولكنه لم يغش أبداً في حياته , فالمسأله مسألة مبدأ .. ولكنه ان لم يغش فإن رسوبه سوف يكون حتمياً في تلك الماده

الدقائق الثمينه تمضي بسرعة وكان عليه ان اتخاذ القرار … ضعف صاحبنا صاحب المبدأ … واستسلم .

سلم ورقة الامتحان الى المدرس وهو مطاطئ الرأس , غير راض عن نفسه,وبعد يومين احضر المدرس إلى الصف اوراق الإمتحان المصححة
يوزعها على التلاميذ .

يقول الشاب حرفياً : ما إن وقعت عيناي على المعدل (( أي )) أي ممتاز
… حتى أحسست بأن شيئاً يأكل مخي … كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من غشنا فليس منا )) تتردد في مخي , مضى علي يومان وأنا على تلك الحالة لم أعد أطيق نفسي أو أن أتحملها أكثر من ذلك .

ذهبت إلى مدرسي , كان منهمكاً في القراءة , قلت له بدون تردد :

ـــ يا أستاذ لقد غششت في ذلك الإمتحان وأنا أسف لذلك .

فرفع الأستاذ راسه ونظر إلي مندهشاً متسائلاً :

ــ اتعني ما تقول ؟؟

قلت : نعم

قال : اتعلم ماذا يعني ذلك ؟؟
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#10755#post80094

قلت : انني لا استحق ذلك المعدل .

قال : انني مقدر نزاهتك وأحترمها , ولكنك ستحصل على ( صفر )(إف)
في تلك المادة .

قلت : نعم …. ذلك ما استحقه .

وخرجت من حجرة المدرس يراودني شئ من الندم على ما خسرته م
من نقاط قد تؤثر في معدلي النهائي ولكني من جهه أخرى شعرت
بنشوة وسعادة تغمرني وتعتري كل جزء من كياني ..بفضل الله تعالى.

انتصرت على نفسي …انتصرت على الشيطان .. وكسبت نفسي.

هذا ما قاله الطالب النزيه

وقلت له : يا أخي كم أنا فخورة بك … إنك شاب تقي…والله سبحانه
وتعالى يحب الشاب التقي .. وكم هو رائع أن نشأ الفتى في تقوى الله
تعالى وطاعته ومراقبته .

يقول الله تعالى عن اصحاب الكهف : (( بسم الله الرحمن الرحيم ,
إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى )).

ويقول المولي عن سيدنا يحيى عليه السلام (( بسم الله الرحمن الرحيم ,
يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيه الخكم سبيلا , وحنانا من لدنا وزكاة وكان
تقيا , وبرا بوالديه ولم يك جبارا عصيا , سلام عليه يوم ولد ويوم يموت
ويوم يبعث حيا ))

إن خوف المولي جل جلاه هي نعمة منه سبحانه وتعالى ووسام تضعه على صدرك , فتمسك به بقوة وفخر وثبات.

من قال إن شبابنا ضائع ومستهتر وغير متحمل للمسئولية؟؟؟
إن موقف ذلك الشاب الرجولي قد يعجز عنه كثير من الرجال .. حقاً إنه
الرجوله موقف , إن الإسلام سعيد بك يا أخي فبموقفك الرجولي اثبت
للعالم ان احفاد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هم رجال الغد .

وهنيئاً لوالديك على تلك البذرة الصالحة , جعلك المولي تعالى قرة
أعينهما , وبارك الله سبحانه وتعالى لك وايدك بنصر من عنده وثبتك
وكثر من أمثالك , وجعلك للمتقين إماما …..اللهم أمين .

جزاك الله خير وجعله قدوة لاخوننا ولنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.