كان العرب على صلة تجارية بالهند وصلات جوار بالروم عن طريق الغساسنة، وبالفرس عن طريق المناذرة، وباليهود الذين ساكنوهم في يثرب واليمن، فتأثروا بهذه الأقوم وشاع استعمال العطور وصناعتها لديهم، وشاع ذكرها في الشعر الجاهلي، وتغنى الشعراء بروائح النساء وعطرهن وزينتهن. وكان العطر عند العرب من صناعات الأشراف، فقد كان أبوطالب يبيع العطر، وكانت الملوك تتجر بالعطر، وشهرت لطائم النعمان، وهي عير تحمل الطيب والمسك وبز التجارة تذهب إلى الأسواق لبيعها فيها، وكان عمر بن الخطاب وهو خليفة المسلمين يتمنى أنه لو اشتغل ببيع العطر، فكان يقول: لو كنت تاجراً ما اخترت غير المسك، إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه، ويقول المرزوقي عن براعة العرب في صناعة الطيب وبيعه عند ذكره سوق عدن: وأشهر ما يباع فيها الطيب، ولم يكن أحد يحسن صنع الطيب من غير العرب حتى أن تجار البحر يرجعون بالطيب المعمول في السند والهند، ويرحل به كذلك تجار البر إلى فارس والروم. والعطر لغة اسم جامعه للطيب، والجمع عطور، والعطار بائعه وحرفته العطارة، ويقال: رجل عاطر وعطر ومعطير ومعطار، وامرأة عطرة ومعطيرة ومعطرة: يتعهدان أنفسهما بالطيب ويكثران منه، فإذا كان ذلك من عادة المرأة فهي معطار ومعطارة، قال الشاعر: علق خودا طفلة معطارة إياك أعني فاسمعي يا جاره وترد كلمة الطيب مع العطر، والطيب ما يتطيب به، وقد تطيب بالشيء وطيب ثوبه وطابه، وقد يستعمل مطيوب بمعنى مطيب، قال ابن الأعرابي: فكأنها تفاحة مطيوبة. أي مطيبة وحلف المطيبين في الجاهلية، اجتمع بنو هاشم وبنو زهرة وتيم في دار ابن جدعان وجعلوا طيباً في حفنة وغمسوا أيديهم وتحالفوا على التناصر والاخذ للمظلوم من الظالم، فسموا المطيبين، والطيب من كل شيء أفضله، وطابت الأرض عليها: أخصبت وأكلأت. اللطائم: ويقال للعير التي تحمل الطيب «اللطيمة»، وقيل إن اللطيمة العير التي تحمل الطيب وبز التجارة، وأي القافلة التي تحمل التجارة النفيسة إلى الأسواق. وقد كان ملوك الحيرة يرسلون لطائمهم إلى الأسواق لتتاجر بالطيب، ومنهم النعمان بن المنذر الذي كان يبعث إلى سوق عكاظ بلطيمة يجيزها له سيد مضر، فتبتاع وتشترى له بثمنها الأدم والحرير والوكاء والمغراء والبرود من العصب والوشى والمسير والعدني. وفي حديث بد قال أبوجهل: اللطيمة اللطيمة، أي أدركوها، وكانت جمال قريش في ذلك اليوم تحمل العطر والبزغيرة الميرة. وقد تطلق اللطيمة على سوق العطارين، قال الفراء: اللطيمة سوق العطارين واللطيمة العير التي تحمل البز والطيب، وقال الليث: اللطيمة سوق فيها أوعية من العطر ونحوه من البياعات، وأنشد. يطوف بها وسط اللطيمة بائع [IMG]http://recoba.******.com/pic01.jpg[/IMG] وقول ذي الرمة يصف أرطأة تكنس فيها الثور الوحشي: كأنها بيتُ عطارٍ يضمنه لطائم المسك يحويها وتنتهب يعني أوعية المسك، قال أبوسعيد: اللطيمة، العنبرة التي لطمت بالمسك فتفتقت به حتى نشبت رائحتها، ويقال: بالة لطمية، ومنه قول أبي ذؤيب الهذلي. كأن عليها بالة لطمية لها من خلال الدأيتين أريج وكانت الأسواق تقام في جزيرة العرب فتأتيها البضائع من كل صوب ويبيع الناس ويشترون فيها، وكان الطيب من البضائع النفيسة التي تعرض في هذه الأسواق، ومن هذه الأسواق سوق «عدن» التي تقوم أول يوم من شهر رمضان إلى عشرة يمضين منه، وأشهر ما يباع فيها الطيب الذي برع العرب في صناعته. وكذلك سوق «الشحر» شحر مهرة التي تقوم للنصف من شعبان ويعرض فيها الأدم والبز وسائر المرافق، ويشترون بها الكندر والمر والصبر ويقصدها تجار من البر والبحر. [IMG]http://b1659.******.com/bokor1.jpg[/IMG] |
||
مًوٍضًٍوٍعًٍ فْيَ قٌٍمًهٍَ آلرٌٍوٍوٍعًٍهٍَ
آلفْ شًِْكَرٌٍ آخٌِتُِِّْيَ
وٍعًٍسٌِِّآجًِْ عًٍلى آلقٌٍوٍوٍهٍَ
خٌِآلصٍْ تُِِّْحٍّيَآتُِِّْيَ
,,,,,,,مًـِِّـِِّوٍدًٍتُِِّْيَ ,,,,,,,,,,وٍدًٍمًتُِِّْـِِّـِِّيَ,,,,,,,,,,,,,,,,,
في كلامها في اسلوبها
الف شكر للموضوع القيم والرائع
خالص تقديري ,,,,
طيب الله فالك واعمالك
تسلم يداك لاهنتي ماننحرم من رواعك وامتيازك دائما
تحيه معطره لك كلها طيب ياطيب الفال كل يوم لك بزايد
تحياتي وتقديري لك
دمتي بالف خير
ابو مهند