هنا فقط سأكتب …لا لشئ او عن اي شي …هي كلمات وجدت لتكون انا ..؟ لتسال
وتجيب وشتان مابين الأثنين ؟؟
عذرا ان اقحمتكم في صومعة حياتي …وكبلتكم ببنات افكاري …وكل عذري ان بعضكم ا
وجده القدر ليصافح أرهاصات بناني …ويحتضن بعضاً من اشلاء حروفي .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#119336#post1702504
أحاول فقط أن ارسم ظلاً لصمتي في هذا الضجيج …أحاول فقط ان اعزف لحناً بين أذان
صماء ….أحاول فقط أن أشرب وكلي يقين بأن مااراه مجرد سراب اظنه ماءً…هي محاولة
فقط لذا لاداعي للرقيب ان يفتش مابين فروع حروفي وأغصان كلماتي ويتناسى
الجذور …
مع بداية هذا السطر ….سنفترق انت وأنا …فربما تقرأ كلماتي ..بعينك قبل
عقلك …وبعقلك قبل قلبك …ربما ستقفز مئات الاسطر ربما وربما …لهذا كتبت دون ان
يكون هدفي أن يمر من هنا قارئ ..فكما قلت هي محاولة لكشف الحقيقة ..ومحاولة
أثبات الذات …ورغم تأكدي ان اثبات الاثبات نفي ..ونفي النفي اثبات …لهذا لايهم أن
جردت نفسي وعريتها هنا بينكم ..فكل الوجوه تشابهت لتشابه اقنعتها في سبيل
تحسين صورتها ..بأختصار نحن لسنا ملائكة ياسادة .فأسمحولي أذن ان اصدق مع ذاتي
قبل ان اصدق معكم …وافتش عن ملامح من مبادئ زرعوها فيني منذ الصغر لكنهم
للأسف لم يسقوها ..فظلت لاهي ميتة ولاهي حية …اتعلمون ماهي …انها صحوة
الضمير وتجريد الذات.
كنت كغيري من البشر امتلك من المشاعر الانسانية الشي الكثير كالفرح والسعادة
والألم والحزن واللذة والكثير الكثير الذي يصعب حصره في سلة من سلال السلوك ..لكن
الظروف وحدها اجبرتني ان اقف مجبرا لضوء كثيراً ماظننته اخضر ….هي محاولة
بسيطة لفهمه او مجرد التسامح معه حتى اتجنب ايذائه لي اتدرون ماهو يارفقة كلماتي
بل أسطري الصماء …انه الخوف ذالك الشعور الذي كثيرا مازارني دون ان اقوم بواجب
الضيافة نحوه فهو كعادته عابر سبيل ككل مرة يأتيني ليذهب الى حال سبيله ….لكنه
اليوم يختلف …هاهو الان يسكن معي بين جوانبي …هاهو الان يرافقني مثل
ظلي …وهاهو الان يحاول اقصائي كي لااتمرد عليه .وتمر السنين وخوفي يزداد عكس
كل شي ..فما الذي اختلف …والزمان هو الزمان والمكان هو المكان اهو انا ؟؟ لاأعلم
لهذا قررت ان اعيد شريط حياتي وأسلط الضوء على محطات قديمة زارني فيها
الخوف …امتطيت صهوة الذاكرة مررت بكثير من لحظات الخوف العابرة التي رسمت على
ارض من رمال وكفيلة بها رياح العمر كي تزيلها …بحثت اكثر علني اتذكر شيئا من ذالك
الخوف الذي يصعب نسيانه …الذي نحت على جدار الذكريات وكانه نحت على صخر
يصعب اخفائه …ولاتتخيلو ماذا وجدت !
وجدت بعضا من الأحداث المرعبة ..وكل حدث له طعم اخر ونكهة مختلفة لتتشابه فقط
بما يدور عنه الحديث اعلاه وهو الخوف ..تلك الاحداث هي التي علقت بالذاكرة اتدرون لما
؟؟ فهو كثيرا مازارني وزار الكثير منكم ..لكنه يبقى للحظات ثم يزول ولاتظهر اعراضه
على اجسادنا …لكنه مع هذه الاحداث اختلف وبقي معي الى أيام لذا اسمحولي ان
اسرد بعضا من بوحي المسموع …فلجام الصمت اعياني لهذا اود الصراخ بين اوراقي
واعينكم …لهذا عذرا ان اختبئت تحت جنح كلماتي وكلي حياء من صدق كلماتي التي
اعجز ان اقولها حتى الى اقرب الناس الي …
التتمة تطول …..فعذرا لمن أضعت وقته …وشكرا لمن سينتظر مزيدا من أنكسار الحروف
نص متمكن لكاتب يمتلك مهارات واضحة جلية
في انتظار التتمة
باقة حب
لفتني العنوان.. في بادئ الامر..
" نحتٌ في الذاكرة"
كأنك تقول يا سيدي انك تريد استخراج كل ما في ذاكرتك من تراكمات وانهيارات وانهزامات..
كأن ذاكرتك حملٌ ثقيل.. تحاول ان تتخلص منه بنثره على الورق علك تعود لتبدأ من جديد..
المشكلة فقط يا سيدي..
ان الذاكرة لا تفرغ تماما مهما حاولنا افراغها..
يبقى هناك اشياءٌ ساكنة فيها.. متعلقة بباطنها..
كلما حاولنا ان نهرب منها.. سنجدها تنتظرنا عند كل مفرق طريق..ولحظة وجع..
لذا.. لا تنحت كثيرا في ذاكرتك..
فسوف تمتلأ لاحقا ..بغبار الذكريات المرة..
وستجد نفسك من جديد امام المٍ قديم لم يندمل.. بمجرد ان نزعت عنه غطاءه.. حتى عاد الى الظهور اقوى مما كان.
عذرا للمداخلة الطويلة..
لكنك تملك اسلوبا يسمح للأبجدية ان ترافق الكلمات.. على سطورك.
امنياتي لك بكل الخير سيدي.
ورد/ جومانا