\ ومضة \
مساحة له فقط … بعد عمر من الغيابـ .. و دهر من الحنين ..سيذكرني حين يزف له نبأ وفاتي …
فقد تكون آخر أوراقـ ـ ـ ـ ـ ـ ي …
شاركني رقصة " ماجدة الرومي " ، قبل أن تدقـ ساعة الثانية عشر .. فأفقد على شفاهك حذاء أنتي الزجاجي …
{ مدخـــل }
كانتـ بداية ترسم دهشة على شفاه حبنا … تعانقنا … تواعدنا … و ارتدنا نفسـ القطار … فمضينا معا
تباعدنا … و صارتـ أنجم السماء أقربـ إليك مني
تباعدنا … فاستوطنتـ الغربة مساحاتـ ح ــنينـي
تباعدنا … فلم يك بمقدوري أن أبقيك
و كل مساء ألمحني أتضاءل بك
فتصمتـ
و أصمتـ
ليلطخ كل واحد منا ، جدران قلبه بمد و جزر يشقينا
" عفوا يشقيني "
كل كلمة منها .. تهمس على شفاهي " اشتقتك "
و كأنها كتبت لي _نا_
و كأنها عزفت لي _نا_
امنحني تذكرة سفر إليك .. جميعها الحدود يا سيدي أوصدت شمعها الأحمر بوجه لوعتي ..
أأبقى مرمية على مرسى الغرباء ، أحمل حقائب السفر لصدرك فتتجهم بحنجرتي الأصفاد ؟؟
أسجن ذاك الذي يصطكني في غيابك ؟؟
أإنتحار ذاك الذي يشنقني على مقصلة بعادك ؟؟
ظننتـ أن لا مارد سيحولـ دوني و دونك
ظننتـ أن لا شاغل سيشغلك عن قربي ..
ظننت أنك متلهفـ بعطشي المالح لعناقك
ظننت أن لا ريحا ستضمك لصدرها و تفر ..
يا سيدي … قد نتباعد و قد نكون أقربـ للوجود .. قد نختفي وقد نتعمد التخفي ..
قد تسقط كلماتنا على محرقة فتمسي رمادا و هباء ..
شظايا مشاعر قد تضحي … و قد أكون من بين آلافـ الألسن الملتهبة ..
أرمقك من بعيد … تمارس معي لعبة الإخفاء .. عفوا لعبة الموتـ ..
امنحني تذكرة للبكاء .. فبالرغم من حرقة الجفاء
لازلتـ أنزفـ في كبرياء ..
و ألوح بأملـ اللقاء ..
امنحني صفعة موالية .. لأوقنـ أنك صرتـ بعيدا … بعيدا جدا ..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#47523#post589034
امنحني غيوما مثقلة بالسواد … و ليالي لا تعرف غير السواد … و كلماتـ لا تشبه غير السـ ـ ـ ـ واد ..
تستغربـ …
فلم أطالبك كغيري من النساء بحقي فيك …و لو طالبتني بلآليء الكون لكانتـ بين يديك ..
تستغربـ …
لم أكسر المرايا و لم أحرق الدفاتر و لم أرتكن أجهش في أحد الزوايا ..
تستغربـ …
لم أثور و لم أصرخ و لم أمارس معك استبدادية الأنثى ..
تستغربـ …
لم أعبثـ بقدسية عشقنا .. و لم أتغنج على رجلـ معجبـ .. و لم ألقي بكلماتـ الغزلـ و لا لعطر
قصائد مغلف بقبلة اقترابـ ..كنتـ أنــا .. لك وحدك ..ملكك وحدك …رهينة شفاه وجدك ..
تستغربـ …
لم أضجر من ساعاتـ الإنتظار .. كشموعي لا أبرح اللوعة إلا بالإنصهار ..
و تستغربـ …
ليسـ لأني لا أحبك … بل أحبك و ما إلى جنون الهوى …
ستمر من هذا المكانـ .. الأكيد ستفعل ذاتـ حضور .. سينتابك وجع خفيف ، و تمسك شفتيك عن أنة
صامتة ، و تغمضـ عيونك عن ألسن رغبة متقدة بجوانح امرأة .. تغير الموكب من حولها و ما تغيرتـ
قسماتها الطفولية .. و سرمدية عواطفها …
ستدرك أنها كانتـ هي ..
و قد لا تهتم … ترفع خصلة من جنح شعرك المترقرق ، و تقرأ على عجالة الخبر … بعدما كنت
تشاركني فيه التمازج …
الأكيد ستمر مرور الكرام … كغريبـ لا تعنيه كلماتي غير ارتشافـ مذاق جواهر الأسطر ..
ستأتي .. برغبة متلاشية في احتوائي … بهروب متعمد من حضوري … بقبعة إخفاء تواريك عني ..
ستأتي … و لا تعلم أني أيضا أدري …
متى تأتي … و متى ترحل … و متى يهجرك طيفي … و متى تفتح الشباك لصوتي .. فتلقيه على أرصفة
باردة .. لتنقطع أحبالي الهمسية ، فأعجز عن النداء … لأنغمسـ في إضرام أعواد كبريتـ حنيني …
فتمر من هنا ..
احذر … قد أكونـ أنا تلك الملقاة على شارع الإهمال … مكسوة بثلوج الجفاء ..
لا تقربـ شفتي … أخاف أن تدميك صقيعا …
على رسلك … فقد تدهسني أقدام غيابك .. فامشي على الجرح ببطء ، لأتأوه في شموخ ، و انزفـ
بخيلاء …
{ مخرج }
كتبني و رسمني … دثرني و أمطرني … في عز الحنين و الشوق ترك القطار يمضي بي ..فمضى لكن
بدوني …
إمضاء ::
** سمراء اللـــــوز **
نثرت وكبرياء
من الالم تمردتـــــــــــ
عصية الدمع
كنت هنا اسجل
اعجابي بما تخطه اناملك
السحريه وعزف
الحانك الغراميهــــ
سلمت يمينك
تحياتي لك
فأنسى نفسى أو اتناساها
دوما أسافر صوب النسيان
اعانقه لانى ولدت هناك دوما..
فى الغياب لا خطيئة, بقدر ما للقاء من خطيئة
نمسح وجه الزجاج بنظرة شوق متلهفة, ونمضى
عابرون على رصيف لا يتوقف
سيدتى..أنا مطرود مني
هارب من نصف عقلى لكل جنونى
لم اصادق الحب, مثلما لم اصادق الحضور
كنت دوما مسافرا صوب البحر..
سمراء اللوز
لك حرف متماسك, حضور كثيف كفجر ورقى..
"آلمنى حرفك حد الكتابة"
ابقي دوما بخير
متميزة كنتِ هنــا كعادتكِ ..
كانت من قلب لا يعرف غير " حبه "
كانت من ساعات لا تنتظر غير " أنسامه "
كانتـ له و منه و إليه …
" عذبـ الكلام " رقيقـ تواجدك كالعادة ..
باقة ليلك لبصمتك الأولى على قطار كلماتي ..
** تحية من قلم ع ــصية الدم ـــ ع **