الفضاء الواسع أكبر من جناحيك
أم جناحاك أكبر من الفضاء ؟
أنت الباحث عن فضاء بمواصفات اللانهاية
أنت الذي تمسّح جناحك كل ليلة و تهمس له :
( سأبحث لك عن شجرة أغصانها ذهب
و عن نشيد مثل نسمة )
تجلس على حافة الزمن
تراقب بجعات البحيرة البيضاء
تتهادى مثل حسان القصور
ما أصفى البحيرة
ما أهدأ الماء و ما أنعم البجعات !!!
تتذكر تشايكوفسكي
و بحيرة البجع
و تقول في نفسك :
ما أتعس البجع حين يكون كل همه رقصة يكتبها تشايكوفسكي
و يقدمها في كل موسم مسرح البولشوي الروسي
رأس البجعة أقل من قبضة يدك
لكن نظرها أبعد من حافة البحيرة
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#9178#post62462
و في الغابة ما تكره
و في الغابة ما تحب
و في ساعة الغروب تتحدث الكائنات إلى بعضها
تميل السنبلة على السنبلة و تهمس لها :
( أما تعبنا من الوقوف ؟)
رائع هو سؤال السنبلة
و تعرف أنه سؤالك أنت
أنت السنبلة الواقفة منذ عقود
أنت الجناح الذي لا يطير
لأنه إن طار لا يجد شجرة أغصانها من ذهب يحط عليها
همتك مثل الأبيض المتوسط
و أنت صريع همتك
متعب عينيك المسمرتين في النجوم
و مذ كنت صغيرا كنت تريد نجمة
و إلى الآن
كبرت و لا زلت تريد نجمة
لتكون بدايتك إلى كل النجوم
و كانت جدتك تسألك :
و ما الذي تفعله بنجمة ؟
كنت تقول :
تلد النجمة نجمة
ثم تلد النجمتان نجمتين
و بعد عام يصير لي قمر و حقل من زهور ضوئية زاهرة ..
قالت جدتك
و تركب النجمة
تقول أنت نعم : و أطوف الكون
و أسمي نفسي : ذا القرنين .
تقول جدتك شيئا لا تفهمه أنت
لكنك تجيبها :
و سأبلغ ما أردت
و من يومها و أنت لا تطير
لا لأنك لا تملك جناحا
و لكنك لا تقنع بالنزول على شجرة أغصانها ليست ذهب
و تظل تعبر فجاج الأرض تجمع ذهب الأغصان
و تهمس لجناحك كل ليلة و أنت تمسّحه :
غدا يا جناحي أطير
و لا أحط على غير شجرة أغصانها ذهب …
فما جدوى أن يستبدل طائر بالعلياء
شجرة من خشب
و كيف يرضى أن يعود من الفضاء الرحب
إلى عود منخور يابس
كيف يرضى ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي في الله ربماا— ان حياك الله وبارك فيك
كلمات جميلة وشاعرية سلمت يدك والى الامام
واتمنى لك الموفقية دوما ومن جديد الى جديد
تقبل تحيات اختك العراقية دمعة الم
fathela