تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ومازال اضطراب التوحد الطفولي لغزا غامضا تسليط الضوء على مستجدات

ومازال اضطراب التوحد الطفولي لغزا غامضا تسليط الضوء على مستجدات 2024.

ومازال اضطراب التوحد الطفولي لغزا غامضا .. تسليط الضوء على مستجدات
أبحاث التوحد..

إعداد الباحث / ياسر بن محمود الفهد – والد طفل توحدي – الرياض

يعتبر اضطراب التوحد أحد الاضطرابات النمائية المعقدة التي تصيب الأطفال خلال الثلاث سنوات الأولى من أعمارهم، ويعرف التوحد وفق الجمعية الوطنية للتوحد ببريطانيا بأنه عجز يعيق تطوير التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي واللعب التخيلي الإبداعي، ومنذ أن اكتشف الطبيب الأمريكي (ليو كانر) هذا الاضطراب في عام 1943م وحتى الآن لم يتوصل الباحثون إلى سبب مقنع ويعول عليه وراء إصابة الأطفال بهذا الاضطراب الغامض والذي يسمى باللغز الغامض.

ومن منطلق الدور التوعوي والتثقيفي، نواصل تسليط الضوء على آخر مستجدات أبحاث التوحد خلال الإثني عشر شهر الماضيين وذلك لإطلاع أولياء أسر الأطفال التوحديين على كل جديد يخص فلذات أكبادهم…

تعددت الأبحاث في العقود الماضية محاولة إيجاد سبب أو أسباب التوحد ومازالت مستمرة والأمل مازال موجودا رغم مرارة المعاناة التي يتكبدها أولياء أمور الأطفال التوحديين، فبالنسبة إلى آخر ما توصلت إليه البحوث في علاج التوحد هو
إجازة عقار (راسبيردال)
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#54306#post729426
حيث استقبل عقار شركة (جونسون أند جونسون) موافقة منظمة الغذاء والدواء للتوسع في استخدام عقار (راسبيردال) كعلاج للعدوانية والأعراض الأخرى للأطفال ذوي التوحد.
إن الاستخدام الجديد لعقار (راسبيردال) هو للانفعال السريع المصاحب لاضطراب التوحد بما في ذلك نوبات الغضب وإيذاء الذات والعدوانية لدى الأطفال والكبار الذين تتراوح أعمارهم من خمس سنوات و ستة عشر عاما.
وقد أوضحت إدارة منظمة الغذاء والدواء أن إقرار العقار أولا كان للاستخدام في علاج السلوكيات المصاحبة للتوحد في الأطفال.
وكان عقار (راسبيردال) قد أخذ الموافقات اللازمة من المنظمة عام 1993م وذلك لعلاج الشيزوفرينيا والاضطراب ثنائي لقطب لدى البالغين.
ووفق ما ذكرته شركة (جونسون أند جونسون) أن العقار المضاد للانفصام لا يشفي من التوحد ولا يعالج الحالة ذاتها ولكن ربما يجعل هناك راحة لبعض الأطفال.
و كانت منظمة الغذاء والدواء قد رفضت في عام 2024م توسع علاج (راسبيردال) وهو يعرف أيضا بـالراسبيردون وذلك لعلاج التوحد.
والآثار الجانبية الشائعة لعقار (راسبيردال) تتضمن الدوخة والإمساك والإرهاق وزيادة الوزن.

خلل في النظام العصبي الانعكاسي
دراسة أخرى تبحث في الأسباب لباحثين من جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس تقول أن الأطفال ذوي التوحد يفتقدون نشاط دماغي أساسي يساعدهم على فهم مشاعر ورغبات الآخرين.
حيث أوضح بحث جديد بالرنين المغناطيسي أن النظام العصبي الانعكاسي Mirror Neuron System لدى الأطفال ذوي التوحد لا يؤدي وظيفته بخلاف الأطفال الطبيعيين عندما يقلدون أو يلاحظون تصرفات غيرهم. وتدعم هذه الدراسة التي نشرت في صحيفة Nature Neuroscience الدليل على أن سبب المشاكل الاجتماعية المرتبطة بالتوحد هو خلل عصبي.
وتقول "ميريلا دابرتو" قائدة البحث والأستاذة المساعدة المقيمة في علم النفس والعلوم السلوكية الحيوية Biobehavioral ومؤلفة الدراسة: نحن سعداء حيث أن هذا البحث يدعم بحق أعراض متعددة رئيسية للتوحد. وعادة فإن الانعكاسات العصبية تحدث عندما يقوم الشخص بعمل أو مراقبة نفس العمل عندما يقوم به الآخرون. على سبيل المثال: عندما تلعب البنت لعبة نط الحبل فإن الانعكاسات العصبية تنطلق من منطقة الذاكرة والتركيز في مقدمة الدماغ. وعندما يشاهد طفل غير توحدي هذه البنت فإن انعكاساته العصبية تنشط أيضا.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#54306#post729428
وتبين دراسات جديدة أن مثل هذا النشاط الدماغي يُمكننا من أن نفهم بشكل تلقائي ما ينوي الأشخاص القيام به وكيف يشعرون. أما الأطفال ذوي التوحد على أية حال فهم في الغالب يسيئون فهم التعابير الشفهية وغيرها مثل الإشارات المعبرة عن الغضب أو الفرح أو العواطف الأخرى التي لدى الآخرين، وباختصار فإن الأطفال ذوي التوحد ينقصهم الحس الناضج للتعاطف مع الآخرين.
وقد وجد الباحثون أنه كلما أظهر الأطفال التوحديين ذوي الكفاءة الأعلى أعراض توحد أكثر كلما قلت وظيفة الجهاز العصبي الانعكاسي لديهم.

وقد قارن الباحثين في معهد Semel بين عشرة أطفال توحديين من ذوي القدرات العالية تتراوح أعمارهم بين عشرة و أربعة عشر عاما مع أقرانهم الطبيعيين وذلك باستخدام الرنين المغناطيسي MRI لقياس نشاطهم الدماغي، وأثناء الدراسة طُلب من كل طفل أن يقلد ويلاحظ 80 صورة مختلفة تعبر عن مشاعر الغضب والخوف والسعادة والحزن وبخلاف الأطفال ذوي النمو الطبيعي فإن الأطفال ذوي التوحد لم يظهروا أي نشاط يذكر في جزء الدماغ المسئول عن وظيفة الانعكاس العصبي.

وقالت "دابرتو" أن هذه الدراسة أثبتت أن الجهاز العصبي الانعكاسي في التوحد ولدى الأطفال ذوي التوحد لا يؤدي وظيفته وأن هذه الدراسة تفتح الطريق أمام أفكار وعلاجات جديدة ونظرات أعمق للتوحد.

وقد أثنى معلمو الأطفال ذوي التوحد على هذه الدراسة الجديدة وذكروا أنها ستساعد على التشخيص والتدخل المبكر للتوحد، وقالوا أيضا أن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد على تمويل أبحاث أكثر حول اضطراب طيف التوحد. وقالت أخصائية علم النفس "لورا ستيفينز" التي تترأس برنامج اضطراب طيف التوحد التابع لمجموعة HELP والتي تدير ثلاث مدارس للأطفال التوحديين في Sherman Oaks أن هذه الدراسة ستساعد الناس على فهم ما هو العائق الذي يقف في طريق الأطفال ذوي التوحد، وتضيف إن ما توضحه هذه الدراسة في الواقع هو أن ما يُمكن لهؤلاء الأطفال القيام به هو تقليد تعابير الوجه أما مالا يُمكنهم القيام به هو التعبير عن عواطفهم حيث يستطيع الأطفال ذوي التوحد القيام بعمل الأساسيات ولكنهم لا يستطيعون أن يفهموها.

عوامل الحمل والولادة هل تكون سببا في التوحد؟
دراسة أخرى تبحث عن سبب تطرقت إلى فترات الحمل والظروف التي تمر بها الأم عوامل الحمل والولادة و علاقتهما في احتمالية التوحد
وفق الدراسة الحديثة المدعومة جزيئا من قبل مركز Center for Disease Control and Prevention (CDC) أن عوامل الحمل وتاريخ الحالة النفسية لأولياء الأمور والولادة المبكرة ربما تكون مرتبطة باحتمالية الإصابة بالتوحد. الدراسة نشرت في الإصدار الحديث لمجلة American Journal of Epidemiology.

وركَّز البحث (الذي خص دراسة وطنية لعدد 698 من الأطفال الدانمركيين جميعهم من ذوي التوحد الذين ولدوا بعد عام 1972 وشخصوا قبل عام 2000) على عوامل الولادة مثل "الولادة وخصائص حديثي الولادة، وخصائص الحمل، وموصفات أولياء الأمور" والتاريخ النفسي لأولياء الأمور على سبيل المثال: "هل تم تشخيص الوالدين بمرض نفسي من قبل تاريخ تشخيص الطفل بالتوحد" ، والحالة الاجتماعية-الاقتصادية على سبيل المثال: "الحالة التعليمية للأم والحالة المادية للوالدين عند ولادة الطفل". واقْتَرَحَ بحث سابق أن كل مجموعة تمثل أو تحتوى على عوامل محتملة للتوحد.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#54306#post729429
وقال الدكتور Jose Cordero مدير مركز National Center on Birth Defects and Developmental Disability أن هذه الدراسة خطوة مساعدة في التعرف على العوامل المحتملة في التوحد، وتوضح أيضا بأن هناك أطفالا يجب أن نراقبهم عن كثب وذلك بخصوص علامات تأخر النمو. في السنوات الحديثة هناك عدة برامج و دراسات وجدت أن اكتشاف التوحد واضطرابات النمو مبكراً هامٌ جدا لأن العلاج سيسهم في تحسن حالة تطور الطفل.

بعض العوامل المحددة التي وجدتها الدراسة بأن لها علاقة في احتمالية التوحد تضمنت: خروج الطفل بمؤخرته أثناء الولادة، والولادة قبل 35 أسبوعا، وأولياء الأمور الذين تم تشخيصهم بأعراض شبيهة بالانفصام قبل تشخيص حالة الطفل بالتوحد، وقلة الوزن أثناء الولادة. والدراسة أيضا وجدت العديد من هذه العوامل وحدها مرتبطة بالتوحد. على سبيل المثال كان هناك علاقة بين أحداث الولادة غير السارة والتوحد بغض النظر عما إذا كان الوالدان قد سبق تشخيصهم بمرض نفسي.

وقالت ديانا شيندل (CDC Epidemiologist) : نحن بحاجة إلى دراسة إضافية عن دور الأحداث الولادة، تتضمن احتمالية تفاعلهم مع العوامل الجينية لنتعرف أكثر عن احتمالية مسببات التوحد . وقالت: نحن أيضا بحاجة إلى بحث إضافي للتحقق من أن العوامل التي تم التعرف عليها تلعب دورا فعليا في الإصابة بالتوحد.

الآن نحن فقط تعرفتا على العلاقة المحتملة، ولكن إذا وجدنا سبب وعلاقة التأثير فإن ذلك سيساعد جهودنا لمنع التوحد.

البحث عن جينات تسبب التوحد
حيث يعتقد الباحثون في جامعة " اوتاه" أنهم يعرفون المنطقة العامة التي يمكن أن يتواجد فيها أحد الجينات التي تسبب التوحد. لكنهم يحتاجون إلى دعم العائلات التي يوجد بين أفرادها فرد واحد على الأقل مصاب باضطرابات سلوكية ، حيث أن ذلك سيساعدهم على تسهيل وتضيق نطاق البحث.

وتعتبر دراستهم، التي نشرت في " هيومن هريدتي أون لاين " ، وهي جزء من مشروع البحث العلمي الخاص بالتوحد ، والذي تقوم به جامعة " اوتاه"، والذي يستخدم من بين عدة أدوات الموارد الكبيرة الخاصة بالتاريخ الجيني، بما في ذلك قاعدة المعلومات السكانية الخاصة بـ "اوتاه" والتي تحتوي على معلومات جينية مخزنة في الكمبيوتر لمائة وسبعين ألف عائلة من "اوتاه" المكون عدد أفرادها من 6ر1 مليون فرد. وبعض هذه المعلومات يعود تاريخها إلى بدايات تأسيس الولايات المتحدة.

وقالت هيلاري كوون ، المؤلفة الرئيسية و الأستاذ في الطب النفسي أن الباحثون استخدموا الحمض النووي من آلاف الجينات قبل أن يتوصلوا إلى الاستنتاج بأن هناك منطقة في الكروموسوم 3 والتي ربما تكون المكان الذي يوجد به الجين المسبب للتوحد.

وقد توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج عن طريق مراقبة الاختلافات في الحمض النووي لأجيال متعاقبة من عائلة واحدة في اوتاه يتركز فيها التوحد بصورة غير طبيعية. وقد قاموا بمعاينة 31 فردا من نفس العائلة التي تنحدر من شمال أوروبا، وكلهم ينحدرون من أب وأم واحدة. وقد تبين لهم أن هناك سبعة أفراد منهم مصابين بالتوحد أو لديهم اضطرابات مرتبطة بالتوحد.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#54306#post729431
وقالت كون: أنه في سياق بحثهم إنهم كذلك استبعدوا أحد الجينات التي كانوا يعتقدون بأنه يسبب التوحد.
وقالت "كون" بأن هذا البحث العلمي يميل إلى تأكيد نتائج دراسات أجريت مؤخرا على عائلات فنلندية حيث كانت هذه الدراسات تستهدف نفس منطقة الكروموسوم 3. و أضافت بأن هذه أخبار سارة حيث تبين أن الباحثين يسيرون في المسار الصحيح.

وقالت "كون" أنه ليس من المحتمل أن يكون التوحد هو نتيجة تغير في جين واحد، لكن ربما تصاب عدة جينات وتؤدي إلى أنواع مختلفة من الاضطرابات. كما أنها تختلف من عائلة إلى أخرى، ولهذا السبب فإن الباحثين يحتاجون إلى أفراد أكثر لإجراء البحث عليهم.
وإذا ما ثبت ذلك، فإن هناك جينات أخرى على كروموسومات أخرى يمكن أن تسبب التوحد أيضا.

وقد اشتمل الجزء الفني من الدراسة على استخدام شريحة زجاجية تحتوي على أجزاء قصيرة من الحمض النووي معروفة الاختلافات في التسلسل الجيني.
وقد تم فصل الأجزاء المكونة للحامض النووي للأفراد الخاضعين للدراسة وتم لصقها بالحامض النووي على الشريحة مع إتاحة الفرصة لمشاهدة الاختلاف في التسلسل الجيني بين الاثنين بشكل شامل.

ويقول الباحثون أن احتمال انتقال نفس الجينات المختلفة الموجودة في منطقة من الكروموسومات إلى عدة أجيال من نفس العائلة لتسبب آثار مضاعفة هو احتمال ضعيف.
وهذه الأنواع من القوالب المتماثلة تجعل منطقة الكروموسومات مكان جيد للبحث عن أي رابطة تدل على المرض.

وهم يأملون أن يحصلوا على متطوعين من عائلات مصابة بحالات فردية ومضاعفة من التوحد. ويقدم المتطوعون عينات من الدم وبعض الفحوصات السريرية.
و قالت "كون" إننا نعمل على التأكد من أن ذلك لا يشكل عبئا كبيرا على هؤلاء الأفراد وهم مهتمون بالأشخاص المصابون بكل أنواع التوحد.

دراسة أسباب العجز اللغوي لدى ذوي التوحد
أوضحت دراسة جديدة لتصوير الدماغ ذات دلالة اختلافات واضحة في الدماغ بين الأولاد التوحديين الذين لديهم ضعف في اللغة وبين الأولاد الطبيعيين. ونشرت هذه الدراسة في 11 أكتوبر 2024 على الانترنت في Annals of Neurology حيث وجدت بوضوح أن مركز اللغة في الدماغ Broca’s area طبيعي لدى الأولاد التوحديين الذين لديهم قدرات لغوية طبيعية. وبالمقابل فإن الأولاد التوحديين الذين لديهم مشاكل لغوية لديهم تغييرات دماغية تتطابق مع التغييرات التي وجدت مع الأولاد غير التوحديين الذين يعانون من اضطراب نادر يسمى اضطراب الضعف اللغوي المحدد Specific ******** Impairment (SLI) .
وقال الدكتور جاي هاريس من مستشفى ماساتشوسيتس العام في بوسطون أن مقياس هذه التغييرات للاختلافات الدماغية في مجموعة الدراسة كان على الأرجح عاليا أتاح باستخدامها كاختبار تشخيصي للأهداف الفردية. على أية حال هذه الدراسة تدعم وبقوة مراجعة وظائف العجز اللغوي في التوحد واضطراب اللغة المحدد SLI على أنها تمزق في النمو العصبي والأحياء العصبية.
على الرغم من أن التوحد يؤثر على عدة مظاهر من التواصل والتفاعل الاجتماعي إلا أن الصعوبات اللغوية تعتبر ضمن العجز الأساسي للمرض. وقد لاحظ الباحثون أن العجز اللغوي في التوحد شبيها لما لوحظ في اضطراب اللغة المحدد SLI.
الأطفال ذوي اضطراب اللغة المحدد SLI لديهم تأخر في التطور اللغوي ولكن تطورهم الإدراكي والاجتماعي يجري بصورة طبيعية. هناك دلائل على أن الشذوذ الجيني ربما يكون أساسيا لهذين الاضطرابيين. على سبيل المثال: الأطفال ذوي اضطراب اللغة المحدد SLI ربما لديهم أخ أو أخت أو قريب من ذوي التوحد.
ولكن هناك ملاحظة ذات مدلول أن الأطفال ذوي التوحد بعضهم لديهم قدرات لغوية طبيعية. هذا يدعم فكرة أن التوحد اضطراب فردي أقل، ومجموعات أكثر من الاضطرابات ذات العلاقة مع تداخل في الأعراض.
وقالت آن إل. فونداس الخبيرة في علم الإدراك والسلوك والأعصاب في جامعة تولين في نيو أوريلنز: أنه من المعروف جيدا أن الأفراد ذوي التوحد عادة لا يستجيبون للعلاج. قد يكون أن هذا النقص في الاستجابة لهذا للعلاج ليس لأن العلاج لا يعمل ولكن على الأصح أن هذه العلاجات تعمل فقط في مجموعات محددة من المجموعات البيولوجية.
وقد استخدم هاريس ومجموعته سابقا الرنين المغناطيسي لمقارنة منطقة اللغة في الدماغ لدى الأولاد ذوي التوحد والأولاد ذوي النمو الطبيعي. و لاحظوا أن هناك تغييرات في منطقة استيراد اللغة من منطقة الدماغ الأيسر إلى منطقة الدماغ الأيمن في التوحد.
أيضا نصفي الدماغ كبير ومتناسق مع المجوعة الشبيهة من خلايا العصب ونمط الترابط في كل جانب، هناك اختلافات. الجزء الأيسر من الدماغ في معظم الناس الذي يستخدمون اليد اليمنى يسيطر على الفهم وإنتاج اللغة. مركز اللغة Broca’s area سمي في القرن التاسع عشر من قبل عالم الأعصاب الفرنسي (Paul Broca) يعتبر أكبر في النصف الأيسر من الدماغ في معظم الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى.
و في دراسة نشرت قبل عدة سنوات وجد هاريس ومجموعته الوضع قد انعكس في مجموعة من الأطفال ذوي التوحد الذين يستخدمون اليد اليمنى حيث أن مركز الكلام Broca’s area مازال متطابق بين نصفي الدماغ ولكن النصف الأيمن كان أكبر نسبيا عوضا عن النصف الأيسر من الدماغ.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#54306#post729432
أما في الدراسة الحديثة قسم الباحثون مجموعة جديدة من الأولاد ذوي التوحد إلى مجموعة من الذين لديهم لغة ومجموعة من الذين لديهم عجز لغوي. وأيضا نظروا إلى الأولاد ذوي اضطراب اللغة المحدد SLI وأولاد ذوي النمو الطبيعي.
وقال هاريس أن الدراسة أوضحت أولا أن هناك قاعدة في المخ تربط بين التوحد واضطراب اللغة المحدد SLI والقدرات اللغوية. وكلا المجموعتين ذوي التوحد وذوي اضطراب اللغة المحدد SLI أظهروا انعكاسات متماثلة في منطقة اللغة، بينما كلتا مجموعتي الأولاد ذوي اللغة الطبيعية ومجموعة ذوي التوحد والتحكم اللغوي كان لديهم نفس اللاتناسق.
علاوة على أن هاريس لاحظ أن درجة العجز اللغوي كان مرتبطا بدرجة اللاتناسق في مركز اللغة Broca’s area .
وعلق فونداس على أن هذه الدراسة تمثل إضافة رئيسية إلى المجال. وجوهريا فإنه لو استطعنا أن نقسم المجموعات إلى أقسام جزئية اعتمادا على قياس الأهداف على سبيل المثال: الإدراك العصبي، والجينات، أو اختبارات التصوير العصبي فإننا ربما نكون قادرين أكثر على اختيار و علاج الأشخاص ذوي اضطراب الضعف في التطور العصبي neurodevelopmental disorder مثل التوحد واضطراب اللغة المحدد بفاعلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.