=========سورة طه=========
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴿١١١﴾
=======تفسير الجلالين========
«وعنت الوجوه» خضعت «للحي القيوم» أي الله «وقد خاب» خسر «من حَمَلَ ظلماً» أي شركاً. (١١١)
=======التفسير المصاحب=======
وخضعت وجوه الخلائق, وذلَّت لخالقها, الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله الذي لا يموت, القائم على تدبير كلِّ شيء، المستغني عمَّن سواه. وقد خسر يوم القيامة مَن أشرك مع الله أحدًا من خلقه.
=========الملاحظات==========
نحن كما سبق وقلنا ان التفسير المصاحب كثير التوسع بالتفسير لكنه لم يضف جديدا فالمعنى واحد ولكن لنرى غير هذاين المفسرين ولنرى مفسرا آخر يفسر (وعنت الوجوه) :وهذا الرابط:
http://www.listenarabic.com/ar/quran/
(قوله تعالى: " وعنت الوجوه " أي ذلت وخضعت، قاله ابن الأعرابي وغيره. ومنه قيل للأسير عان. قال أمية بن أبي الصلت:
مليك على عرش السماء مهيمن لعزته تعنو الوجوه وتسجد
وقال أيضاً:
وعنا له وجهي وخلقي كله في الساجدين لوجهه مشكورا
قال الجوهري : عنا يعنو خضع وذل وأعناه غيره، ومنه قوله تعالى: " وعنت الوجوه للحي القيوم ". ويقال أيضاً: عنا فيهم فلان أسيراً، أي أقام فيهم على إساره واحتبس. وعناه غيره تعنيةً حبسه. والعاني الأسير. وقوم عناة ونسوة عوان. وعنت به أمور نزلت. وقال ابن عباس: " عنت " ذلت. وقال مجاهد : خشعت. الماوردي : والفرق بين الذل والخشوع – وإن تقارب معناهما – أن الذل أن يكون ذليل النفس، والخشوع أن يتذلل لذي طاعة. وقال الكلبي : " عنت " أي علمت. عطية العوفي: استسلمت. وقال طلق بن حبيب: إنه وضع الجبهة والأنف على الأرض في السجود. النحاس : " وعنت الوجوه " في معناه قولان: أحدهما: أن هذا في الآخرة. وروى عكرمة عن ابن عباس " وعنت الوجوه للحي القيوم " قال: الركوع والسجود، ومعنى " عنت " في اللغة القهر والغلبة، ومنه فتحت البلاد عنوة أي غلبة، قال الشاعر:
فما أخذوها عنوةً عن مودة ولكن ضرب المشرفي استقالها
وقيل: هو من العناء بمعنى التعب، وكنى عن الناس بالوجوه، لأن آثار الذل إنما تتبين في الوجه. " للحي القيوم " وفي القيوم ثلاثة تأويلات، أحدها: أنه القائم بتدبير الخلق. الثاني: أنه القائم على كل نفس بما كسبت. الثالث: أنه الدائم الذي لا يزول ولا يبيد. وقد مضى في ((البقرة)) هذا. " وقد خاب من حمل ظلما " أي خسر من حمل شركاً. ) ….. إذن هناك من يفسر بإستفاضة وإسهاب لكنه لم يأتي بزيادة تذكر إنما مجرد محاولة لتفسير معنى الكلمتين دون نتيجة تذكر وقد تشتت ذهن القاريء اكثر مما تفيده فالكلام ما قل ودل وهذا يعني أن المفسرين الأولين افضل من الأخير فهما ذكرا الراجح من القول ولم يتشعبا بكثرة المصادر لكن هل كلا المفسرين اوصلانا لتفسير الكلمتين بالطبع لا لكنهما حسب رأي الكثيرين هما الأفضل من حيث الإيجاز
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#104315#post1581923
=========إنتهت الملاحظات=========
هناك كلمات وردت في القرآن الكريم اذا تأملنا بمكان وقوعها في سياق الآيات لوجدنا انها وضعت في مكانها الصحيح كوصف اهل الجنة بإنهم في سرور دائم والسرور يعني نتيجته عدم الشعور بمرور الوقت وكلمة (عنت) تحمل في داخلها الكثير من المعاني وهذه الكلمة بالذات هي من الكلمات التي لم يسبق ان استعملت رغم انها إشتقاق ونحن نعرف ان الإنسان قد يقول كلمة مشتقه مرة واحدة في حياته ولا مشكلة في مسئلة الإشتقاق للعربي لكن هذه الكلمة هي من اعجاز القرآن فهي مبعث عجب ودهشة لعلماء اللغة لقوتها بالمعنى
===========================================
في تفسير آخر (وعنت الوجوه) تعبت بالنظر لخالقها في يوم الحساب فهم يرفعون اعناقهم بالنظر لبارئهم وهذا من المفسرين الحديثين بعض الشيء ورغم أن هناك من يرى أنه الأقرب إلى الصواب الا أننا لانستطيع أن نأخذ به بسبب إختلافه مع بقية المفسرين .
ونحن عندما نرى تفسيرا لمعنى كلمة بطريقة تختلف عما ألفناه نتوقف ونبحث لماذا اختلف المعنى عما اعتدناه فكلمة (عنت) حسب مفهوم البعض تعبت وهي من العناء والمعاناة ونحن نعجب لوصف كلمة (عنت) بالذل والخضوع وهي ربما ابعد ماتكون عن هذا الوصف فما علاقة التعب بالذل والخضوع ولكن ربما ان المفسرين وجدوا صعوبة في تجاوز ما رجحة المفسر الأول فأوردوها كما هي لخشيتهم ربما الوقوع بالخطأ او لسبب آخر لانعلمه لكن الكثير من الناس يجدون صعوبة في تقبل معنى آخرغير معناها الأصلي وتأكيد أن الظالمين وهم من ظلموا أنفسهم أو غيرهم لن يجدوا لهم ملاذا ومفرا من العقاب الرباني الذي بشرهم بخيبتهم … ربنا اغفر لنا ولوالدينا وتوفنى مسلمين….
الكاتب: deef
جزاك المولى الفردوس الاعلى على ماقدمتِ
ودي ولكِ تحيتي…^^
ولك شكري وتقديري
بارك الله فيكي
جزاك الله خير وبارك الله فيك يعطيكـ االعافيهـ