الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#81963#post1264104
أصبحت السياحة المحافظة أو كما يطلق عليها البعض "السياحة الحلال" والتي تستهدف العائلات التي تحافظ على العادات والتقاليد من بين التوجهات السياحية التي بدأت تفرض نفسها بقوة على الساحة السياحية العالمية.
فنرى أن الفترة الراهنة قد شهدت منافسة قوية من قبل كبريات الدول السياحية لاستقطاب هذه الفئة من العائلات المتمسكة بالتقاليد والعادات والقيم الإسلامية.
وكانت الانطلاقة من ماليزيا التي نجحت بقوة في تسويق نفسها خلال السنوات الأخيرة على أنها المقصد المثالي للعائلات المحافظة التي تبحث عن سياحة ممتعة في ربوع الطبيعة والمجمعات العصرية، دون مخالفة العادات والتقاليد أو تعاليم الشريعة الإسلامية.
ومن بين الجهود التي تبذلها ماليزيا من أجل تحقيق هذا الغرض هو إطلاق موقع السياحة الماليزية الأول باللغة العربية على شبكة الإنترنت فيما أقرت استراتيجية جديدة لاستقطاب نحو 400 ألف سائح من منطقة الشرق الأوسط خلال 2024 ومنها إقامة ***** ترفيهية جديدة خاصة للسائحين العرب تبدأ من يوليو الحالي.
ثم خطت تركيا نفس الخطوة مستفيدة من وجود الكثير من المناطق ذات الطبيعة الخلابة في منطقة الأناضول (قيصري كابودوكيا) والتي يتصف أهلها عامة بالمحافظة على العادات والتقاليد وتمسكهم الشديد بتعاليم الإسلام مقارنة بمناطق أخرى.
كما تسعى تركيا إلى زيادة حصتها من السائحين الكويتيين خلال العام الجاري إلى نحو 100 ألف سائح وزيادة عدد الخليجيين إلى نصف مليون سائح مقارنة مع 350 ألفا بنهاية العام الماضي.
مدينة اسطنبول تركيا
وبما أن منطقة الأناضول تتسم بتمسكها بالتعاليم الإسلامية، فنجد أنها تحتوي على العديد من الفنادق التى تحافظ بشدة على العادات والتقاليد الإسلامية من بينها عدم السماح ببيع الخمور إلى جانب الفصل بين الرجال والنساء في حمامات السباحة والمنتجعات الصحية (سبا).
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1264104
وأشارت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أنه إلى جانب ماليزيا وتركيا فإن العديد من الدول بدأت تنظر إلى السائح القادم من دول إسلامية من ناحية اقتصادية بحتة تستند إلى محاولة استقطابه من خلال احترام معتقداته الدينية المبنية على الحلال والحرام.
فنرى أن سويسرا أيضا تخطط إلى زيادة حصتها من السياحة الخليجية إلى 100 ألف سائح بنهاية العام الحالي مقارنة مع 75 ألف سائح في العام قبل الماضي.
ويمكن رصد مجموعة من الظواهر الاساسية التى يمكن ادراجها تحت بند السياحة الحلال بدءا من السفر على طائرات لا تقدم الخمور ولا تقدم ايا من الاطعمة التي تحتوي على دهن الخنزير في الوقت الذي يتم فيه الاعلان عن مواعيد الصلاة واتجاه القبلة وبث المواد الدينية الى جانب المواد الترفيهية التى تقدمها القنوات السمعية والتلفزيونية.
وكانت دراسة لمؤسسة (يورو مونيتور) العالمية قد توقعت ان تتجه بعض شركات النقل الجوي العالمية الى تنظيم رحلات جوية حلال تعرض رحلات بدون كحول وأفلاما دينية الى جانب تخصيص اماكن منفصلة للنساء والرجال في محاولة منها لجذب المزيد من المسافرين من منطقة الخليج.
وتعمل الكثير من الفنادق العالمية على تقديم اطعمة حلال مذبوحة وفق الشريعة وخالية من دهون الخنزير الى جانب سعي الكثير منها الى توفير عمالة مسلمة تتحدث العربية لمساعدة اولئك الذين لا يتقنون لغات غيرها.
الأطعمة الحلال في ماليزيا
ويتضمن الفندق المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية أحواضا غير مختلطة للسباحة أو يتم تخصيص مواعيد للرجال وأخرى للنساء فيما يمنع منعا باتا التدخين وبطبيعة الحال الخمور كما يمنع وجود أي من وسائل اللهو كالملاهي وأندية القمار الى جانب الاهتمام بجانب العبادات لا سيما الصلاة.
إلا أن الفنادق الاسلامية تواجه تحديا عالميا يتمثل في أن تخليها عن بعض الأمور المتعارف عليها عالميا سوف يحرمها من الإدراج ضمن التصنيفات العالمية للفنادق من حيث وضعها في سلم الدرجات المتعارف عليه في هذا الجانب.
ولكن هذا التحدي معلوم والعمل المطلوب في هذا الاتجاه هو التواصل مع الجهات المنظمة لمثل هذه التصنيفات مثل منظمة السياحة العالمية وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة وتقديم وجهة نظر الفنادق الاسلامية بكونها تمثل خصوصية عقائدية وثقافية لا يمكن التنازل عنها.
وعموما فان السياح العرب القادمين من منطقة الشرق الاوسط يمثلون قوة لا يستهان بها عالميا حيث توقع تقرير صادر عن دائرة أبحاث السياحة الاسترالية نمو عدد زوار أستراليا من الشرق الأوسط بنسبة 183 في المئة حتى نهاية العام 2024.
شي جميل … خبر سياحي منقوول
،،
مشكووووورة ويعطيك العافية خيتوو
ع الطرح الاكثر من رائع
تقديري
منورنا أخوي
ويعطيك العافيه يارب ,.
حياك الله
ع التقرير الحلو والصور
ويعطيج العافيه
,,