بسم الله الرحمن الرحيم السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
كذلك المؤمن طيَّبُ الكلام طيَّبُ العمل، فيه المنفعةُ لنفسه ولغيره.
**************
الثالث: دوامُ لباسها وزينتها فلا يسقطُ عنها صيفاً ولا شتاءً،
كذلك المؤمنُ لا يزولُ عنه لباس التقوى وزينتها حتى يوافي ربَّهُ تعالى.
**************
الرابع: سهولَةُ تناوُلِ ثمرتها وتيسُّرُهُ، أما قَصيرُها فلا يحتاجُ المتناوِلُ أن يَرقاها،
وأما باسِقُها فصعوده سهل بالنسبة إلى صعود الشجرِ الطَوال وغيرها،
فتراها كأنها قد هُيَّئت منها المراقي والدَّرَجُ إلى أعلاها،
وكذلك المؤمنُ خيرُهُ سهلٌ قريبٌ لمن رام تناولهُ لا بالغِرَّ ولا باللئيم.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#187872#post2019184
**************
الخامس: أن ثمرتها من انفع ثمار العالم؛ فإنه يؤكل رُطَبُهُ فاكهةً وحلاوةً،
ويابسُةُ يكونُ قوتاً وأُدْماً وفاكهةً ويُتخذ منه الخل والنَّاطفُ والحلوى،
ويدخلُ في الأدوية والأشربة وعموم المنفعة به وبالعنب فوق كل الثمار.
**************
السادس: أن النخلة اصبر الشجر على الرياح والجهد،
وغيرها من الدَّوْحِ العظام تميلها الريح تارة وتقلعها تارة وتقصف أفنانها،
ولا صبر لكثير منها على العطش كصبر النخلة،
فكذلك المؤمن صبورٌ على البلاء لا تزعزعه الرياح.
**************
السابع: أن النخلة كلها منفعةٌ لا يسقط منها شيءٌ بغير منفعةٍ، فتمرها منفعة،
وجذعها فيه من المنافع مالا يُجهَلُ للأبنيَةِ والسقوف وغير ذلك،
وسعفُها تُسقفُ به البيوتُ مكان القصب ويستر به الفُرَجُ والخَلَلُ،
وخُوصُها يُتخذ منه المكاتلُ والزنابيلُ وأنواع الآنية، والحُصُرُ وغيرها،
ولِيفُها وكَرَبُها فيه من المنافع ما هو معلومٌ عند الناس.
وقد طابق بعض الناس هذه المنافع وصفات المسلم، وجعل لكلَّ منفعة منها صفة في المسلم تقابلها،
فيكون عليهم في الشدة والغلظةِ بمنزلة الشوك،
وللمؤمنين والمتَّقين بمنزلةِ الرُّطَبِ حلاوةً وليناً{أشداء على الكفار رحماء بينهم}.
الثامن: أنها كلما طال عمُرها ازداد خيرُها وجاد ثمرُها،
وكذلك المؤمن إذا طال عمرهُ ازداد خيرهُ وحسن عمله.
**************
التاسع : إن قَلْبَها من أطيَبِ القلوبِ وأحلاه، وهذا أمرٌ خُصَّت به دونَ سائر الشجر،
**************
العاشر: أنها لا يتعطَّلُ نفعُها بالكليَّة أبداً،
بل إن تعطَّلَت منها منفعةٌ ففيها منافعُ أُخَرُ حتى لو تعطَّلَت ثمارُها سنةً لكان للناس في سَعَفها وخُوصها
وليفها وكَرَبها منافعُ وآربٌ، وهكذا المؤمنُ لا يخلو عن شيءٍ من خصال الخير قط،
إن اجدب منه جانبٌ من الخير أخصَبَ منه جانبٌ، فلا يزال خيرهُ مأمولا وشرَّه مأمونا.
في "الترمذي" مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
"
والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع ) انظر حديث رقم: 2603 في صحيح الجامع
جزاك الله كل خير ماما فضيله
ولاحرمك الأجر والثواب
جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا
قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا
هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا
قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا
هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما