تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مفهوم كلمة العبادة

مفهوم كلمة العبادة 2024.

بالرغم من عناية اللغويين والمفسّرين بتفسير لفظ العبادة وتبيينها، لكن لا تجد في كلماتهم ما يشفي الغليل، وذلك لاَنّهم فسّروه بأعمّ المعاني وأوسعها وليس مرادفاً للعبادة طرداً وعكساً.
1 ـ قال الراغب في المفردات: «العبودية: إظهار التذلّل، والعبادة أبلغ منها؛ لاَنّها غاية التذلّل، ولا يستحقّ إلاّ من له غاية الاِفضال وهو الله تعالى ولهذا قال: ( وقَضى ربُّكَ ألاَّ تَعبُدوا إلاّ إيّاهُ… )».
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#13838#post113849
2 ـ قال ابن منظور في لسان العرب: «أصل العبودية: الخضوع والتذلّل».
3 ـ قال الفيروز آبادي في القاموس المحيط: «العبادة: الطاعة».
4 ـ قال ابن فارس في المقاييس: «العبد: الذي هو أصل العبادة، له أصلان متضادّان، والاَوّل من ذينك الاَصلين، يدلّ على لين وذلّ، والآخر على شدّة وغلظ».

هذه أقوال أصحاب المعاجم ولا تشذّ عنها أقوال أصحاب التفاسير وهم يفسّرونه بنفس ما فسّر به أهل اللغة، غير مكترثين بأنّ تفسيرهم، تفسير لها بالمعنى الاَعمّ.

1 ـ قال الطبري في تفسير قوله:(إيّاكَ نَعبُد ) اللّهمّ لك نخشع ونذلّ ونستكين إقراراً لكَ يا ربّنا بالربوبية لا لغيرك. إنّ العبودية عند جميع العرب أصلها الذلّة وإنّها تسمّي الطريق المذلّل الذي قد وطئته الاَقدام وذلّلته السابلة معبَّداً، ومن ذلكقيلللبعير المذلّل بالركوبللحوائج: معبَّد، ومنهسمّيالعبدعبداً،لذلّته لمولاه(1)

___________
(1) تفسير الطبري 1: 53، ط دار المعرفة، بيروت.
—————-
2 ـ قال الزجاج: معنى العبادة: الطاعة مع الخضوع، يقال: هذا طريق معبّد إذا كان مذلّلاً لكثرة الوطء، وبعير معبّد إذا كان مطلياً بالقطران، فمعنى (إيّاكَ نَعبدُ ): إياك نطيع، الطاعة التي نخضع منها(1).
3 ـ وقال الزمخشري: العبادة: أقصى غاية الخضوع والتذلّل، ومنه ثوب ذو عبدة؛ أي في غاية الصفاقة، وقوة النسج، ولذلك لم تستعمل إلاّ في الخضوع لله تعالى لاَنّه مولى أعظم النعم فكان حقيقاً بأقصى غاية الخضوع(2).
4 ـ قال البغوي: العبادة: الطاعة مع التذلّل والخضوع وسمّي العبد عبداً لذلّته وانقياده يقال: طريق معبّد، أي مذلّل(3).
5 ـ قال ابن الجوزي: المراد بهذه العبادة ثلاثة أقوال:
أ ـ بمعنى التوحيد (إيّاك نعبد) عن علي وابن عباس.
ب ـ بمعنى الطاعة كقوله تعالى (لا تَعْبُدِ الشَّيطَانَ )(4).
ج ـ بمعنى الدعاء(5).
6 ـ قال البيضاوي: العبادة أقصى غاية الخضوع والتذلّل، ومنه الطريق المعبّد؛ أي مذلّل، وثوب ذو عبدة، إذا كان في غاية الصفاقة، ولذلك لا تستعمل إلاّ في الخضوع لله تعالى(6).
وسيأتي أنّ تفسير العبادة بغاية الخضوع ربّما يكون تفسيراً بالاَخصّ؛ إذ لا تشترط في صدقها غاية الخضوع، ولذلك يعدُّ الخضوع المتعارف الذي يقوم به
____________
لا تنسونا من الدعاء
اللهم ارحم الشهيد خالد الغامدي الذي استشهد
في العراق يوم الثلاثاء

بسم الله ما شاء الله

وأخيرا وجدنا من له اهتمام بالتفاسير , وعلوم القرآن

وتلك من أجل العلوم , وأروع الكتب

علوم لها طابع خاص في النفس , وتريح القلب , وتروي الروح

حين يتأمل الانسان بمعاني القرآن , وتلك الآيات التي البعض يقرأها دون أن يبحث عن معانيها , تزيده إيمانا وخضوعا وإجلالا لله رب العالمين.

كملك الله بإيمانك أخي الكريم

وأقدر توثيقك لموضوعك أخي الكريم

شكرا على تلك الإفادة التي أفدتنا بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.