تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » معالجات منزلية لنزلات البرد

معالجات منزلية لنزلات البرد 2024.

شوربة الدجاج ولبن الزبادي من أفضلها ..

شوربة الدجاج بانواعها .. توصف لعلاج نزلات البرد ..

«الشرق الأوسط»
الأساس في معالجة نزلات البرد، معرفة أنها ناجمة عن واحد من أكثر من 200 فيروس. أي أننا
نتحدث عن احتمالات واسعة جداً للتسبب بها، ما يحول، حتى اليوم من إيجاد لقاح سنوي لها أسوة
بما هو متوفر لحالات الإنفلونزا الموسمية. ولأنها فيروسات، فإن المضادات الحيوية لا تُفيد في
علاجها ما لم ينتج عنها التهابات بكتيرية في الجيوب الأنفية أو الحلق أو الأجزاء السفلى من الجهاز
التنفسي.

والأدوية التي يصفها الأطباء عادة في حالات نزلات البرد موجهة بالدرجة الأولى نحو تخفيف
الأعراض المُصاحبة، كالسعال أو سيلان الأنف أو الصداع أو ارتفاع الحرارة. بمعنى أنها ليست
للقضاء على الفيروسات المسببة للحالة بالأصل. ولذا فإن من الأهمية بمكان استخدام طرق
علاجية بسيطة لمساندة تلك العلاجات الدوائية أو للاستغناء عنها.

والمعالجة تتطلب تناول كميات جيدة من السوائل، لتعويض ما يفقده الجسم منها عبر سيلان الأنف
والبلغم وبخار الهواء الخارج من الرئة وإفرازات العرق. وهو ما يُمكن عبر الإكثار من شرب الماء
أو شرب المشروبات الدافئة أو تناول أحد أنواع الشوربة. والحقيقة أن إعداد شوربة (حساء)
باستخدام مرق الدجاج عادة غذائية صحية، إما بطهي الدجاج كاملاً في الماء المغلي، أو نزع الجلد
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#104013#post1580301
والدهون منه أو بطهي عظم الدجاج دون لحمه. وعند طهي مرق الدجاج لمدة أطول، تزداد نسبة
الكالسيوم فيه، كما تزداد كمية الحديد فيه عند إضافة قطع من لحم الديك الرومي للدجاج حال
إعداد مرقته. وتشير العديد من المصادر الطبية العالمية إلى أن شوربة مرق الدجاج إحدى
الوسائل العلاجية لنزلات البرد.
بل ثمة دراسات تُؤكد على فائدتها في معالجة الأمراض الميكروبية المعدية عموماً.
ولعل من أقوى الدراسات، تلك المنشورة عام 2000 في مجلة طب الصدر، والتي قال فيها الدكتور
ستيفن رينارد، طبيب الصدرية والعناية الفائقة، وزملاؤه الباحثون من المركز الطبي بجامعة نبراسكا
في أوماها بالولايات المتحدة،إن شوربة الدجاج تحتوي على عناصر غذائية وفيتامينات تعمل على
تخفيف حدة تفاعلات خلايا الدم البيضاء في جسم الإنسان عند الإصابة بالالتهابات الميكروبية.
وأن هذه التأثيرات المضادة للالتهابات هي السبب في عمل شوربة الدجاج على التحسن المؤقت
الذي يشعر المرضى به عند تناولها. كما تشير المصادر الطبية إلى أن الدجاج يحتوي على أحد
الأحماض الأمينية، ويُدعى سيستين، الذي يتركز في مرق الدجاج عند الطهي. وهذه المادة شبيهة
بتركيب مادة إسيتايل سيستين المستخدمة من قبل بعض الأطباء في معالجة حالات التهاب الشعب
الهوائية. وإضافة البصل إلى إعداد شوربة الدجاج، يُمد الجسم بمادة كيرسيتين، وهي إحدى المواد
التي تعمل كمضادات قوية للالتهابات، وتعمل أيضاً كمضادات طبيعية للهيستامين، ما يُخفف من حدة
الاحتقان والالتهابات.

هذا ويرى بعض الباحثين أن سهولة تناولها ومحتواها الجيد من العناصر الغذائية وتأثيرها المباشر
كغذاء ساخن في فتح الجيوب الأنفية، يُجعلها وجبة مثالية عند نزلات البرد. ومنهم من يقول إن
استنشاق بخار شوربة الدجاج يُساعد على ترطيب الجيوب الأنفية أكثر من استنشاق بخار الماء
الصافي. وبالإضافة إلى شوربة الدجاج والإكثار من تناول السوائل، فإن تناول لبن الزبادي، المحتوي
على البكتيريا الصديقة، مفيد في معالجة الأعراض المصاحبة لنزلات البرد، وفق ما تشير إليه
نشرات المؤسسة القومية للصحة في الولايات المتحدة.

ومن المهم الحرص على ترطيب هواء الغرفة، خاصة في المناطق الجافة، وذلك باستخدام أنواع
فاعلة من مرطبات الهواء. وكذلك الابتعاد عن مسببات تهيج مجاري التنفس، كالتعرض لدخان
السجائر أو غيره من المهيجات.

وترى كثير من المصادر الطبية أن استخدام ماء ممزوج بكميات قليلة من الملح، والمتوفر في
الصيدليات، مفيد في تخفيف أعراض احتقان وانسداد وجفاف الأنف.

وتظل الراحة وتجنب الإجهاد البدني أو النفسي والخلود للنوم حال الإصابة بنزلات البرد عنصراً
أساسياً في تخفيف المعاناة من نزلات البرد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.