يجب نقل المريض الذى يعانى من نزيف الجهاز الهضمى إلى أحد المراكز أو المستشفيات المتخصصة الموجودة، لأن القواعد والبروتوكولات العالمية تؤكد على ضرورة أن يعالج المريض فى مركز طبى متخصص به من الإمكانيات والاستعدادات والكفاءات الطبية المدربة على التعامل فى حالات نزيف الجهاز الهضمى، حيث وجد أن نسبة الوفيات فى مثل هذه الحالات تصل إلى أكثر من 50 % إذا لم يتم تحويلها إلى مركز متخصص، وعند نقل المريض إلى المستشفى يجب تشخيص الحالة جيدا حيث يرجع السبب إلى الإكثار من تناول المسكنات وعقاقير علاج الروماتيزم والمفاصل، والتى تؤدى إلى تقرحات بالجهاز الهضمى العلوى "المرىء والمعدة والاثنى عشر"
ويقول، إن كبار السن من كثرة أخذ هذه العلاجات وعدم المتابعة والإشراف الطبى، أو لوجود أمراض أخرى كل هذا يؤدى إلى زيادة حدة ونزيف الجهاز الهضمى العلوى، وعند وصول المريض إلى المستشفى يجب أخذ التحاليل اللازمة، وعمل الأشعة بالموجات فوق الصوتية، للتأكد أن سبب النزيف هو الإكثار من أدوية الروماتيزم والمسكنات فقط، ولا يوجد أى أمراض أو تليف بالكبد ساعد على شدة هذا النزيف.
وبعد 24 ساعة من وصول المريض يأخذ العلاج اللازم، وهو عبارة عن نقل دم وحقن لوقف النزيف، وكذلك لتقييم التأثير الضار لزيادة حامض المعدة على الغشاء المخاطى.
حيث يستلزم أخذ حقن PPI"" بالوريد، والذى يساعد على علاج الآثار الضارة لزيادة المسكنات ثم يتم إجراء عمل منظار على الجهاز الهضمى العلوى، وذلك للتشخيص الجيد بسبب النزيف لأنه غالبا يكون السبب هو وجود تقرحات بالمعدة والاثنى عشر، ويمكن من خلال منظار الجهاز الهضمى حقن الشرايين النازفة
وأشار إلى أن احتمال 20 % من الحالات يكون سبب هذا النزيف هو وجود دوالى بالمرىء، ويتم فى هذه الحالة إجراء ربط للدوالى.
ويتم فى المستشفى علاج الأعراض المصاحبة لنزيف الجهاز الهضمى، حيث يظل المريض فى المستشفى لمده 5 أيام حتى تستقر الحالة
جزاك الله خيرا على الطرح القيم
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا
قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا
هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما