تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مداخل الشيطان الى القلوب .

مداخل الشيطان الى القلوب . 2024.

إعلم أن القلب مثاله مثال حصنٍ رفيع والشيطان عدو يريد أن يدخل الحصن ويملكه ويستولي عليه.

ولا يقدر على حفظ الحصن إلا بحراسة أبواب الحصن ومداخله ومواقع ثلمه، ولا يقدرعلى حراسة أبوابه من لا يعرف أبوابه.

و حماية القلب عن فساد الشيطان فرص عين واجب على كل عبدٍ مكلف،وما لا يتوصل إلى الواجب إلا به فهو واجب.
ولايتوصل إلى دفع الشيطان إلا بمعرفة مداخله، فصارت معرفة مداخل الشيطان واجبة.

ومداخل الشيطان وأبوابه صفات العبد نحو الشهوة والغضب والحدة والطمع وغيرها وهي كثيرة، ولكنا نشير إلى معظم وسائله في إغواء الخلق وتسلطه عليهم بها إن شاء الله.

وجملتها وسائل عشرة :ــ
الوسيلة الاولى:ــ الحسد والحرص ، فمن حصل فيه هاتان الخصلتان عميَ وصَم، وهما من أعظم مداخل الشيطان وأكبر وسائله
وقد روى أن نوحاً عليه السلام لّما ركب البحر وحمل في السفينة من كلٍ زوجين اثنين كما أمر فرأى في السفينة شيخاً لم يعرفه.
فقال له نوح : من أدخلك ؟ قال : دخلت لأصيب قلوب أصحابك فتكون قلوبهم معي وأبدانهم معك
فقال نوح: أخرج يا عدو الله فإنك رجيم ، فقال إبليس : خمس أهلك بهن الناس وسأحدثك منهن بثلاث ، ولا أحدثك باثنتين
فأوحى إلى نوح إنه لاحاجة لك إلى الثلاث ، مرة يحدثك بالإثنتين
فقال : ما الاثنتان ؟ فقال : هما اللتان لاتكذباني ، هما اللتان لا تخلفاني بهما أهلك الناس الحرص والحسد.
فبالحسد لعنت وجعلت شيطاناًُ رجيماً ، وبالحرص أصبحت حاجتي من آدم أبيح لآدم الجنة كلها إلا الشجرة التي عرف بها فوسوست له حتىأكلها

الوسيلة الثانية:ــ الشهوة والغضب فإنهما من أعظم المكايد للشيطان فمهما غضب الإنسان لعب به الشيطان ، وعن بعض الأنبياء أنه قال لإبليس: بأي شي تغلب ابن آدم ؟ قال : آخذه عند الغضب وعند الهوى .

وقيل لإبليس: كيف تقلب ابن آدم ؟ فقال : إذا رضي جئت حتى أكون في قلبه ، وإذا غضب جئت حتى أكون على رأسه

الوسيلة الثالثة:ـ حب الشهوات والزينة في الدنيا في الثياب والأثاث والدور والمراكب فإن الشيطان إذا رأى ذلك غالباٍ على قلب إنسان باض فيه وفرخ.
فلا يزال يدعوه إلى عمارة الدنيا وتزيين سقوفها وحيطانها وتوسيع الأبنية، ويدعوه إلى التزين بالأثواب النفسية ويستسخره طول عمره

الوسيلة الرابعة :ــ الطمع ، فإذا كان الطمع غالباً على القلب لم يزل الشيطان يحسن له التصنع لمن طمع فيه حتى يصير المطموع فيه كأنه معبوده
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:ـ
(( إياكم واستشعار الطمع فإنه يشرب القلب شدة الحرص ويختم على القلوب بطابع حب الدنيا، وهو مفتاح كل سيئة ، وسبب إحباط كل حسنة))
هذا هو الغاية في الخسران والهلاك.

الوسيلة الخامسة:ــ العجلة في الامور وكثرة الطيش والفشل، وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( الأناة من الله والعجلة من الشيطان))

الوسيلة السادسة:ــ الفتنة بالدراهم والدنانير وسائرأصناف الأموال والعروض والدواب والعقارات وكل ما يكون فضله على قدر الحاجة والقوت فهو مستقر الشيطان
وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم:ـ لما بعث، قال أبليس لشياطينه : لقد حدث أمر فانظرو ما هو ، فانطلقوا ثم جاءوا وقالوا : ما ندري قال إبليس: أنا آتيكم بالخبر

فذهب وجاء قال قد بعث محمد صلى الله عليه وسلم :ـ قال فجعل يرسل شياطينه إلى أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فينصرفون خائبين فيقولون : ما صبحنا قوماً قط مثل هؤلاء ، نصيب منهم ثم يقومون للصلاة فيمحون ذلك.
فقال إبليس : رويداً بهم عسى الله أن يفتح لهم الدنيا فهناك تصيبون حاجتكم منهم.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#47413#post587012
الوسيلة السابعة :ــ البخل وخوف الفقر فإن البخل هو أصل لكل خطيئة ، وروي عن إبليس لعنه الله أنه قال : ما غلبني ابن آدم فلن يغلبني في ثلاث آمره أن يأخذ المال من غير حقه وينفقه في غير حقه ويمنعه من مستحقه

وقال سفيان الثوري: ليس للشيطان سلاح على الإنسان مثل خوف الفقر فإذا قبل ذلك منه أخذ الباطل ومنع من الحق وتكلم بالهوى وظن بربه السوء وهو من أعظم الآفات على المسلمين.

الوسيلة الثامنة :ــ سوء الظن بالملمين وقد قال تعالى ( اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم )
ومن حكم بشيء على غيره بالظن فإن الشيطان يبعثه على أن يطول فيه اللسان بالغيبة فيهلك ، أو يقصر في القام بحقوقه أو يتوانى في إكرامه أو ينظره بعين الاحتقار أو يرى نفسه خيراً منه.

وكل ذلك من المهلكات ، فمهما رأيت إنساناً يسيء الظن بالناس طالباً لعيوبهم فاعلم أنه خبيث في الباطن ، فإن الؤمن يطلب المعاذيروالنافق يطلب العيوب للخلق .

الوسيلة التاسعة :ــ الشبع من الطعام والتأنق في المآكل الفاخرة ، فإن الشبع يقوي الشهوات وهي أسلحة الشيطان التي بها الوصول.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=587012

وروى أن إبليس ظهر يوماً ليحيى بن زكريا عليه السلام فرأى عليه معاليق من كل شيء ، فقال له يحيى عليه السلام : ما هذه المعاليق فقال: هذه هي الشهوات التي أصيب بها بنى آدم ، فقال: هل لي منها شي؟ فقال ربما شبعت فتثاقلت عن الصلاة وعن الذكر

فقال : هل غير ذلك ؟ قال : لا ، فقال يحيى : لله علي أن لا أملأ بطني فقال إبليس :على لله لا أنصح مسلما .ً

الوسيلة العاشرة :ــ تعاطى العوام الذين لم يمارسوا العلوم ولم يتبحروا فيها بالتفكر في ذات الله عز وجل وصفاته وفي الأمور التي لا تبلغها عقولهم حتى يؤدي ذلك إلى الاعتقادات الكفرية وهم لا يشعرون .

وهم في غاية ما يكونون من الفرح والسرور والاطمئنان إلى ما وقع في صدورهم .

وهم في غاية الخطأ ويظنون أن ما اعتقدوه هو العلم والبصيرة ، فما هذا حاله يكون من أعظم الأبواب للشيطان في اللعب بعقولهم وإيقاعهم في الأمور المكروهه.

وبالجملة فليس في الآدمي صفة مذمومة إلا وهي سلاح للشيطان ومدخل من مداخله …

الشهوة والغضب فإنهما من أعظم المكايد للشيطان فمهما غضب الإنسان لعب به الشيطان ، وعن بعض الأنبياء أنه قال لإبليس: بأي شي تغلب ابن آدم ؟ قال : آخذه عند الغضب وعند الهوى

بنت السعودية

جزاك الله خيرا

على هذه المداخل وجعله فى ميزان حسناتك

دمت بحفظ الرحمن

ربنا يحفظنا ويقوينا

فى انتظار جديد لك

اللهم أنا نسألك التوبه ودوامها ونعوذ بك من
المعصيه وأسبابها
وأرحنا من هموم………….. الدنيا وغمومها
وبالروح والريحان……………إلي الجنه ونعيمها
ومتعنا بالنظر الي…………….وجــــهك الكريم
في جـــــــــــــنات
النــــــــــــــــــــــــــــــعيم
مع الذين أنعمتم عليهم من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين
برحمــــــتك يا أرحم الراحمين

شكرآ لـــــــــــــك اختي ريـــــــــــــــــــــــــــدا

على المرور الاكثر من رائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.