تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه

مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه 2024.


مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه

– عن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه؛ كمثل السراج يضئ للناس، ويحرق نفسه )) [رواه الطبراني في " المعجم الكبير " الخطيب البغدادي في " إقتضاء العلم العمل " ، وحسّنه الألباني]

– وله شاهد من حديث أبى برزة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله على وسلم : (( مثل الذى يعلم الناس الخير وينسى نفسه؛ مثل الفتيلة تضئ للناس، وتحرق نفسها )) [ رواه الطبراني في " الكبير "؛ وحسّنه الإمام الألباني ] .

فوائد الحديث :

1- هذا الحديث يبين أصناف العلماء الثلاثة : إما منفذ لنفسه ولغيره؛ وهو الراغب الى الله عن الدنيا ظاهرًا وباطنًا، و إما مهلك لنفسه ولغيره؛ وهو الداعي الى الدنيا، وإما مهلك لنفسه منقذ لغيره؛ وهو المراد في هذا الحديث : دعا الى الآخرة، ورفض الدنيا ظاهرًا، ولم يعمل بعلمه باطنــًا .

2- أن هذا الصنف من العلماء؛ كعلماء بني اسرائيل الذين ذكرهم الله : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [ البقرة:44 ]
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#213040#post2051745

3- فضل العلم وأنه نور لصاحبه وللناس؛ إذا عمل العالم بعلمه وعلمه للناس .

4- الوعيد الشديد لمن لا يعمل بعلمه

وصدق من قال :

وعالم بعمله لم يعلمن معذب قبل عباد الوثن

5- الحث على موافقة القول العمل، وقد قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿2﴾ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿3﴾ ) [ سورة الصف: 2و3 ]

6- أنه لا يمنع من الانتفاع بما لدى العالم من العلم، مع ما يكون لديه من النقص أو التقصير، وأنه بتقصيره في العمل لا يضر إلا نفسه .

7- علم بلا عمل هلاك محقق، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مررت ليلة أسري بي على أقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار. (( قال : قلت من هؤلاء؟ قال: خطباء من أهل الدنيا: كانوا يأمرون الناس بالبر، وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب أفلا تعقلون )) [ رواه أحمد وحسًنه الإمام الألباني ] .

8- وجود هذه الطائفة من العلماء إيذان بوقوع الفتن فى آخر الزمان. عن علي رضي الله عنه أنه ذكر فتنـــًا فى آخر الزمان، فقال له عمر: متى ذاك يا علي؟ قال: اذا تفقه لغير الدين، وتعلم لغير العمل والتمست الدنيا بعمل الآخرة .

9- الانفصام بين العلم والتربية يقدم نماذج سيئة فى القدوة للأجيال، ويوهن عرى التمسك بالدين؛ لأنه سيقوم قائل: أى فائدة للعلم إذا كان صاحبه لا يعمل به؟ و أى منفعة للدين إذا كان دعاته أول مخالفيه؟

10- ومن صور مخالفة العالم لعلمه: أنه يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه، وأنه إذا خلا بمحارم الله انتهكها .

ومنهم من يتخذ الدين وظيفة لطلب الرزق، أو وسيلة لنيل المذهب والكرسي والجاه .
منقول من موقع الصحيفة الصادقة

حياك الله

جزاك الله خيرا على الطرح القيم

أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا

قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى

حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا

هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين

ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.