تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ما يتميز بـه المسلم عن المشرك

ما يتميز بـه المسلم عن المشرك 2024.

  • بواسطة
ما يتميز بـه المسلم عن المشرك

( بسم الله الرحمن الرحيم ـ الحمد لله الذي يستدل على وجوب وجوده ببدائع ما له من الأفعال ، المنزهه في ذاته و صفاته عن النظائر والأمثال ، أنشأ الموجودات فلا يعزب عن علمه مثقال ، أحمده سبحانه وأشكوه إذ هـدانا لدين الإسلام ، وأزاح عنّاشبه الزيغ والضلال ، وأشهـد أن لاإله إلاالله وحـده لا شـريك لـه شهادة موحد له في الغـدو والآصـال ، وأشهـد أن سيدنا محمـداً عبده ورسوله نبي جاءنا بدين قويم ، فازتوينا مما جاءنا بـه من عـذب زلال ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وأصحابـه الذين هم خير صحبه وآل ، وسلم تسليماً.
أما بعد ، فقـد طلب مني بعض الأصدقاء الذي لا تنبغي مخالفتهم أن أجمع مؤلّفاً يشتمل على مسائل أربع ، وقواعـد أربع يتميز بهن المسلم من المشرك.
الأولى : أن الذي خلقنا و صورنا لم يتركنا هملا ، بل أرسل إلينا رسولاً معه كتاب من ربنا ، فمن أطاع فهو في الجنة ومن عصى فهو في النار ، والدليل قولـه تعالى : ( إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهـداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون الرسولا ).

الثانية : أنه سبحانه ما خلق الخلق إلا ليعبدوه وحــده مخلصين له الدين والدليل على ذلك قوله تعالى : (وما خلقت الجن والإنس ليعبـدون) . وقال : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ).

الثالثة : أنـه إذا دخل الشـرك في عبادتك بطلت ولم تقبل ، وإن كل ذنب يـرجى لـه العفو إلا الشـرك . والدليل قولـه تعالى : ( ولقـد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشـركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسـرين ).
وقال : ( إن الله لا يشـرك بـه ويغفـر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشـرك بالله فقـد ضل ضلالاً بعيـداً ).
وقال تعالى : ( إنـه من يشـرك بالله فقـد حـرم الله عليه الجنة وما واه النار وما للظلمين من أنصار).

المسالـة الرابعة : أنه إذا كان عملك صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل ، وإذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل ، فلابد أن يكون خالصاً صواباً على شريعة محمد صلي الله عليه وسلم ، ولذلك قال سبحانه في علماء أهل الكتاب وعبادهم وقرائهم : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ).

وقال تعالى : ( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية ) .

وهذه الآيات ليست في أهل كتاب خاصة ، بل كل من اجتهد في علم أو عمل أو قراءة وليس موافقا لشريعة محمد صلي الله عليه وسلم فهو من الأخسرين أعمالا الذين ذكرهم الله تعالى فى محكم كتابه العزيز ، وإن كان له ذكاء وفطنة ، وفيه زهـد وأخلاق ، فهـذا العـذر لا يوجب السعادة والنجاة من العذاب إلا باتباع الكتاب والسنة ، وإنما قوة الذكاة بمنزلة قوة البدن و قوة الإرادة ، فالذي يؤتي فضائل علمية وإرادة قوية ، وليس موافقا للشريعة بمنزلة من يؤتي قوة في جسمه و بـدنـه. (1)
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#14130#post116011

مجموعة الفتاوى والرسائل والأجوبة ، للإمام محمد بن عبدالوهاب ـ ص 217

[img]http://txtx.******.com/bism.gif[/img]

أخي الكريم .. جزاك الله خيرا

وأكثر ما يعجبني فيما تكتب , إضافة إلى القيمة التي نستفيدها منها , هو حرصك على تطعيمها بالآيات وذكر مصدرها

أتعلم أخي المهاجر ما يحزنني

حين أجد أخلاق بعض المسلمين أسوء من عدوك الكافر , لا ليس الكافر بل غير المسلم

أتمنى أن تكتب في أخلاق المسلم , وتبين لأخواننا من هو المسلم الحق

شكرا أخي الكريم

وأحمد لله على انضمامك إلى كوكبتنا, ,وكم الإستفادة التي نأخذها منك

بارك الله فيكي اختي ملاك المشاعرة

على المرور والمشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.