(وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ
فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ .)
أولاً لماذا سُمي إبليس بهذه التسمية ؟
إبليس من الإبلاس وهو اليأس من رحمة الله تعالى .. وهو بحد ذاته أكبر من المعصية ولذلك
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#165308#post1976611
صدر أمر تكويني وليس تشريعي : قَالَ (فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ) .
عندما صدر الأمر بإخراج إبليس خاطب الله عزوجل قَالَ:.(فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
الخطاب هنا خطاب العاطفه قبلها تكبّر إبليس كان يقول لله بأنّه ليس من الحكمة أن تأمرني بالسجود فأنا أفضل من آدم ولكن عندما صدر الأمر أراد أن يأخذ إمتياز من الله بإبقائه إلى يوم يُبعثون .
ولكن ماهي الحكمة من هذه: قَالَ( إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ).
هناك حكمة إلهية من إبقاء إبليس إلى يومنا هذا وإلى قيام يوم الدين
قَالَ:.( فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ).
فنستخلص مما سبق أنّ إبليس يئس من رحمة الله تعالى ولذلك أمرنا الله تعالى بأن لا نيأس ولا ييأس
من رحمة الله إلا القوم الكافرين .
ونُنهي بحثنا بالقول بأنّ إبليس لم يسكن الجنة حسب زعم البعض بل كان ساكن السموات بعكس
آدم عليه السلام كان ساكن الجنة ونزل إلى الأرض فهذا شرف كبير لنا بأن أبونا آدم شرّفه الله
وكرّمه فخلقه من طين فلنتذكر هذه النعمة الإلاهية ولا نجعل الشيطان يُغوينا ويضلنا
ما هو هدف ابليس, هدف ابليس من البشر
ووفقنا لما تحب وترضا
كل الشكر لك
وأسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
ودمتم على طاعة الرحمن