لقد تلقيت العديد من الرسائل التي أفادت بضرورة التنويه على أهمية تناول وجبة الفطور، خاصة مع بدء الفصل الثاني لطلبة مدارسنا. و بالرغم من أننا جميعنا نعرف أهمية تناول وجبة الفطور، إلا أننا أصبحنا نفتخر أمام زملاء العمل وجلسات الأصدقاء بأننا لا نتناول وجبة الفطور، وأصبح ما يقال على لساننا «أنا ما باكل شي الصبح… ولا شي» حتى باتوا أطفالنا وطلبة جامعاتنا وكلياتنا يخجلون من تناول أي وجبة صباحا أمام زملائهم حتى يتماشوا مع الإتجاه الدارج وموضة «بلا فطور.» فلماذا نشتثمر وقتنا في إتباع أنماط حياة غير صحية والترويج لها وإختلاق الأسباب لعدم ممارستها بدلا من أن نستثمرأوقاتنا في التفكير في كيفية تغيير السلوك التغذوي و****** الأنماط الصحية، كتناول وجبة الفطور مثلا؟ .
فإذا لم تتواجد لدينا المعرفة الكافية عن أهمية تناول وجبة الفطور، فإليكم أسباب وجيهة لذلك، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث لنا في العقود الأخيرة بأن لتناول وجبة الفطور دور هام وكبير في التأثير على قدرتنا في القيام بواجباتنا اليومية والعمل والتيقظ العقلي. وتساعد وجبة الفطور قدرتنا على التفكير بصورة أفضل إذ تحتاج خلايا دماغنا إلى الطاقة الناتجة عن هضم الطعام حتى تنتعش وتقوم بعملها، وقد أشارت الأبحاث الحديثة بأن قدرة الجسم على التركيز والتذكر تزداد بنحو 30% لدى الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور عن هؤلاء الذين لا يتناولون أي شيء. كما أشارت هذه الدراسات بتميز هؤلاء الأشخاص باختيار الغذاء الصحي بدلا من اللجوء لتناول المأكولات الدهنية مثل البطاطا المقلية والبسكوت في فترة الصباح. كما أضافت إلا أن هؤلاء الأشخاص كانوا الأقل تاثرا باتباع تصرفات سلبية، أو تقلبات المزاج.
ينصح بافطار غني بالألياف.
وتوفر وجبة الفطور الفرصة لتناول بعض الألياف الغذائية لمنع الإمساك والنفخة، والحرقة، ولتلافي المشاكل الصحية والهضمية. فمن الأطعمة الغنية بالألياف والتي يمكن تناولها في وجبة الفطور هي الخبز، منتجات الحبوب الكاملة، رقائق الشوفان، الفواكه، الفواكه المجففة، والخضار، أو أي منها. كما يضيف الفطور الفيتامينات والمعادن إلى يومنا، خاصة عنصر الحديد والكالسيوم ومجموعة فيتامين ب.
وبعكس ما يتم تداوله، فإن تناول وجبة الفطور يقضي على شعورنا بالجوع، فالمعتقد الدراج هو أن تناول وجبة الفطور يفتح الشهية ويزيد من فرصتنا في تناول أطعمة أكثر خلال اليوم، ولكن هذا معتقد خاطيء ومغلوط وما أثبتته لنا الدراسات والأبحاث هو العكس تماما، بينما يعود توجه الشخص لتناول المزيد من الطعام خلال اليوم إلى أسباب أخرى، منها نفسية، ومنها إجتماعية، ومنها فردية بحكم ما تم إتباعه من حميات غذائية خلال فترة الحياة. وبالرغم من ذلك، فقد أشارت بعض الدراسات بأن تناول وجبة فطور غنية بالموالح (كالمخللات والمقدوس ورش الملح)، أو الدهون المشبعة (كالزبدة والسمنة) يمكن أن بتسبب في زيادة رغبة الشخص في تناول المزيد من الدهن والملح خلال اليوم، لذلك فإن لقدرة الشخص على تحقيق التوازن الغذائي خلال الوجبة وخلال اليوم يساعد في التحكم بما يتم تناوله خلال اليوم.
لا تقل ..لا وقت للأفطار.
ومع هذا، فأجد الكثيرين يقولون بأن لا وقت لديهم لتناول وجبة الفطور، خاصة أنه من الصعب الوصول إلى المدرسة، أو الجامعة، أو العمل في الوقت المحدد، فإذا كانت هذه المشكلة، فيمكن إختيار بعض الأطعمة الخفيفة والصحية والتي يمكن أخذها من المنزل وتناولها في الطريق، مثل شرب كوب من الحليب أو العصير مع تناول 3 حبات من التمر أو القطين أو المشمش المجفف، أو تناول حبة فاكهة، أو علبة لبن زبادي، أو ساندويشة صغيرة.
ويصعب على الكثير منا بدء النهار من دون تناول فنجان قهوة، بل أن البعض منا يستيقظ على رائحة فنجان القهوة، فلا مانع من شرب فنجان قهوة أو نسكافيه أو شاي، ولكن يمكننا أن نجعل الوجبة ذات قيمة غذائية أعلى من خلال إضافة الحليب إلى القهوة أو الشاي أو النسكافيه، أو من خلال تحليتها بملعقة صغيرة من العسل أوتناول 2 حبة تمر معها.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#112897#post1643416
أما بالنسبة الى عامل الرغبة في تناول وجبة الفطور، فمن السهل أن نعتاد على تناول شيء خفيف نرغبه في الصباح، حتى لو لم يكن صحيا، ولكن نستطيع تحقيق التوازن الغذائي معه مثل شرب حليب بالشوكولاتة أو الموز أو الفراولة.
وقد تتعدد الأسباب لعدم تناول وجبة الفطور لأكثر من ذلك، فإذا لدينا الأسباب الوجيهة بأن وجبة الفطور هي الركيزة الأساسية لتطور أدائنا وإنتاجيتنا وصحتنا وعافيتنا خلال اليوم، فلماذا نختار عكس ذلك؟
عني أنا ولله الحمد إجباري تناولها منذو الصغر
بوغالب كل الشكر لك
متميز دوما بمواضيعك
سلمت يمينك
دمت بخير
شكررررررررررررررررررررر